ضيوف الرحمن يبدأون اليوم مناسك الحج بقضاء يوم التروية في منى

0

يبدأ ضيوف الرحمن مناسكهم لاداء فريضة الحج لهذا العام 1441هـ اليوم في ظل اجراءات احترازية استثنائية فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث يقضون بمنى يوم التروية وهو المصادف لليوم الثامن من ذي الحجة ويستحب فيه المبيت في منى تأسيا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي بذلك لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون إليه استعدادا لركن الحج الأعظم في اليوم التالي وهو يوم الوقوف بعرفة. وفي هذا اليوم يذهب الحجيج إلى منى، حيث يصلى الناس الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا بدون جمع ويسن المبيت في منى.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر، يوم التاسع من شهر ذي الحجة ومن ثم المبيت في مزدلفة.
ويقضون في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه.
وكما جاء في القرآن الكريم (واذكروا الله في أيام معدودات) والمقصود بها منى المكان الذي يبيت فيه الحاج ليالي معلومة من ذي الحجة يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة بعده. وقد أمضى الحجاج ممن وقع عليهم الاختيار الكترونيا لأداء الفريضة هذا العام، ساعاتهم الاخيرة في العزل في فنادقهم بمكة المكرمة أمس عشية بدء المناسك. وقال مدير الامن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي لقناة «الاخبارية» الحكومية أمس «ليس لدينا أي هاجس أمني فيما يتعلق بخططنا التنظيمية».
وأضاف «الخطر الوحيد الذي نعمل على منعه هذا العام هو خطر الجائحة وكيف نؤمن سلامة الحجاج ونجعلهم يؤدون شعائرهم من دون أن يكون الوباء بينهم».
وقد أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي صدور الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتكليف عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع بإلقاء خطبة يوم عرفة لحج هذا العام.
كما تقوم الرئاسة مساء اليوم باستبدال كسوة الكعبة المشرفة وذلك جريا على عادتها السنوية، حيث ستستبدل كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن السديس وستتعاون عدة إدارات في عملية تبديل الكسوة بإشراف من الإدارة العامة لمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة. هذا، وشوهد عمال وهم يعقمون ويعطرون المنطقة المحيطة بالكعبة وسط المسجد الحرام أمس، علما ان لمسها ممنوع لهذا العام منعا لانتقال العدوى.
يذكر أن الحجاج بدأوا بالوصول إلى مكة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وخضعوا لفحص لدرجة الحرارة ووضعوا في الحجر الصحي في فنادق المدينة، وتم تزويدهم بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات المعقمة وكمامات وسجادة ومظلة، بحسب كتيب «رحلة الحجاج» الصادر عن السلطات.
وقالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.
ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، ويعد داخل حدود الحرم، في واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يسكن إلا مدة الحج، ويحده من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.