المرزوق: نوء المرزم ينهي باحورة القيظ وحرارة عطلة العيد إلى 53 درجة .. وحركة الأفاعي والزواحف تزيد ليلا بالمناطق الساحلية
أوضح الخبير الفلكي عادل المرزوق ان دخول نوء المرزم خلال فترة عيد الاضحى ايذانا بانتهاء فترة الباحورة او «باحورة القيظ» والتي تبلغ فيها درجة الحرارة اعلى معدلاتها
واكد المرزوق ان طقس الكويت سيشهد اعتبارا من عطلة العيد ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة ستصل ما بين 50 و53 درجة، وفيما يلي التفاصيل: نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام صاحب السمو المفدى، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يشافيه ويعافيه من كل مرض وكل شر وأن يعيده إلى بلده وأهله وشعبه مشافى ومعافى من كل سقم، كما نرفع التهاني إلى مقام سمو نائب الأمير وولي العهد الأمين والى الحكومة الرشيدة والى الشعب الكويتي وكل المقيمين على هذه الأرض الطيبة.
ونبين هنا أنه في هذا الأسبوع وهي فترة عطلة عيد الأضحى المبارك يدخل نوء المرزم وهو النوء رقم 26 من أنواء منازل القمر والتي عددها 28 منزلة أو نوء والتي تبلغ مدتها الكلية 365 يوما.
و«نوء المرزم» هو نجم من نجوم كوكبة الجبار ويسمى باللغة الإنجليزية Bellatrix وهو نجم عملاق جدا وعظيم الحجم ويبلغ حجمه 5 أضعاف حجم الشمس (أي أكبر من الشمس خمس مرات) وهو من النجوم الساطعة في السماء ليلا وأكثرها لمعانا وبريقا ويميل لونه بين الأزرق والأبيض ويفوق لمعانه وضياءه ضياء الشمس بنحو 4000 مرة ويبلغ ترتيبه 27 في قائمة أشد النجوم سطوعا في السماء ولكن بسبب قرب الشمس والقمر وكوكب الزهرة من الكرة الأرضية فتجد هذه الأجرام السماوية اكثر لمعانا من هذا النجم والذي يبعد هذا النجم بحوالي 245 سنة ضوئية عن الأرض.
وعادة يظهر هذا النجم في يوم 30/7 من كل عام في الجنوب وهو موجود في السماء قبل هذا التاريخ ولكنه يظهر في النهار وتغطيه أشعة الشمس فلا يظهر للعيان قبل هذه الفترة ويستمر ظهوره في الليل حتى يوم 1/11 حيث يغيب عن السماء ويكون غروبه في جهة الغرب، وظهور هذا النجم في السماء هو وقت دخول «نوء المرزم».
ومع دخول فترة هذا النوء تنتهي فترة الباحورة أو باحورة القيظ التي تبلغ أشعة الشمس شدة سطوعها، إذ إن درجة حرارة الجو تصل إلى أعلى معدلاتها السنوية في نصف الكرة الأرضية الشمالي في هذه الفترة وكذلك في هذه الفترة تنتهي فترة حرارة الجوزاء الثانية حيث تبلغ الحرارة في منطقة شمال الخليج العربي شدتها، وهبوب الرياح الجنوبية الشرقية والتي تعرف محليا بـ «رياح الكوس المطلعي»، نسبة إلى هبوبها من مطلع الشمس وهبوب هذه الرياح هي من علامات ومؤشرات دخول المنطقة في فترة «نوء المرزم» الذي يعطي سمة الارتفاع الملحوظ في نسبة الرطوبة الجوية والتي عادة تكون نسبة هذه الرطوبة بين 65 و85%، وتستمر هذه الرطوبة حتى نهاية هذا النوء في يوم 10/8 ثم يدخل في يوم 11/8 نوء النثرة والذي يعرف محليا بـ «الكليبين»، والذي يبدأ معه حساب النيروز أو ما يعرف بحساب الدرور البحري حيث تنخفض في العادة نسبة الرطوبة إلى 25% ثم تعاود بالارتفاع مرة أخرى والتي من المحتمل أن تستمر إلى ما بعد دخول نوء الطرفة أو دلوق السهيل وهذه الرطوبة ستكون نسبتها عالية في كل المناطق الساحلية للكويت.
أما بالنسبة لحرارة الجو فستشهد الكويت اعتبارا من عطلة العيد ارتفاعا ملحوظا في درجة حرارة الجو التي من المحتمل أن تكون بين 50 و53 درجة مئوية، وسيشعر الانسان بأن حرارة الجو في هذه الفترة قد وصلت إلى 58 درجة مئوية مع وجود الرطوبة العالية التي ستصيب الانسان شعورا بالاختناق جراء الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، ولذلك نكرر النصيحة مرة أخرى وحسب ما ذكرناه في مقالنا السابق بأنه يجب أخذ الحذر وعدم الخروج الى الخارج في فترة الظهيرة خشية التعرض الى الجفاف والعرق الكثير من شدة الرطوبة والتعرض لضربة الشمس خصوصا أن الجو سيخلو من الغبار الذي هو في العادة يخفف من أشعة الشمس الساقطة على الأرض في هذه الأيام.
كما يجب أخذ الحذر بأنه خلال هذه الفترة ستكثر حركة الأفاعي ونشاطها وكذلك العقارب والحشرات والزواحف الضارة بمختلف أنواعها وتكثر حركتها وتنتشر بشكل كبير خلال فترة الليل بسبب ازدياد نسبة الرطوبة وعلى وجه التحديد في المناطق الساحلية وبصورة خاصة الشاليهات، فعلى الجميع والمتواجدين في تلك المناطق اتخاذ كل سبل الحيطة والحذر من هذه الآفات، والله خير حافظا وأمين، وهو تعالى أعلم.