21 مليون إصابة بـ«كورونا».. العالم ينغلق مجدداً وروسيا تعلن بدء إنتاج لقاحها
أكثر من 21 مليون و240 الف اصابة ومايزيد عن 766 ألف وفاة، ومازال العالم يبحث عن لقاح يوقف الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد، الذي اجبر الكثير من دول العالم على اعادة فرض القيود والانغلاق مجددا.
ووسط تشكيك غربي واسع، أعلنت وزارة الصحة الروسية أمس عن بدء إنتاج اللقاح الذي يحمل اسم «سبوتنيك 5»، لعلاج فيروس «كورونا».
وأفادت في بيان بأنه تم بدء إنتاج اللقاح ضد فيروس «كوفيد-19»، والمطور من قبل مركز «غامالي» لعلم الأوبئة والبيولوجيا المجهرية التابع للوزارة. وبذلك تصبح روسيا أول دولة على مستوى العالم تشرع في إنتاج لقاح مضاد للفيروس.
ومن المخطط أن تنفذ حملة التطعيم باللقاح الجديد ضد الفيروس التاجي على مرحلتين، تفصل بينهما فترة زمنية تقدر بثلاثة أسابيع.
وأعرب رئيس مركز «غامالي» ألكسندر غينسبرغ، عن أمله أن يتم خلال 9 – 12 شهرا إنتاج ما يلزم لكل مواطني روسيا من لقاح «Sputnik V».
لكن مختبرات ومسؤولين صحيين غربيين مازالوا يشككون في فعالية اللقاح الروسية بدعوى التسرع وعدم اجراء الاختبارات اللازمة قبل اقراره.
وفي المقابل، أبرمت الحكومة البريطانية اتفاقات جديدة مع مختبرات جونسون أند جونسون ونوفاراكس الأميركية، تشمل تسعين مليون جرعة من لقاح. وأعلن معهد بحوث فيدرالي أميركي أمس الأول تطوير سلالة من فيروس كورونا كي يتم حقنها ربما يوما ما، إلى متطوعين بهدف التحقق من فعالية لقاحات تجريبية.
وأكد المعهد الأميركي للأمراض المعدية الذي يديره كبير أطباء البيت الأبيض أنطوني فاوتشي، أنه «بدأ مشروع تصنيع سلالة يمكن أن تستخدم لتطوير نموذج التهاب تجريبي للإنسان، إذا لزم الأمر».
ولم يتخذ المعهد أي قرار ولن يترتب عليه القيام بذلك قبل نهاية العام، عندما يفترض أن تعرف نتائج التجارب السريرية للمرحلة الأخيرة من ثلاثة مشاريع متقدمة للقاحات مضادة لكورونا المستجد.
في هذه الاثناء، تجاوزت حالات الإصابة بكورونا على مستوى العالم الـ21 مليونا و240 الفا، وعدد الوفيات فاق 766 الفا، بحسب احصاءات جامعة جونز هوبكينز الاميركية.
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة نحو 169 الف حالة وفاة وخمسة ملايين و315 ألف حالة إصابة.
وأشار إحصاء آخر، لرويترز إلى أن عدد الإصابات في أميركا اللاتينية تجاوز ستة ملايين حالة ومازالت الحالات تتسارع في الوقت الذي بدأت فيه معظم دول المنطقة في تخفيف اجراءات العزل العام. وتعد أميركا اللاتينية أكثر مناطق العالم تضررا بجائحة كورونا.
وسجلت المنطقة كذلك نحو 237 ألف حالة وفاة.
ومع استمرار هذه الارتفاعات، وفي مشهد يعكس الحال في عالم يبدو أنه ينغلق مجددا بعد رفع تدابير العزل مطلع الصيف، بات وضع الكمامات إلزاميا حتى في الخارج في بعض المدن الأوروبية على غرار بروسكل.
ودخل الحجر الصحي لمدة 14 يوما الذي فرضته لندن على الوافدين من فرنسا التي تعهدت بفرض «إجراء مضاد»، حيز التنفيذ أمس، بينما عاد تطبيق القيود والحد من التجمعات والاحتفالات في كافة أنحاء أوروبا تقريبا.
وفي مواجهة ارتفاع عدد الحالات الجديدة، أعادت الحكومة البريطانية أمس فرض عزل لمدة 14 يوما على المسافرين القادمين من فرنسا وهولندا ومالطا، بعد أكثر من شهر على إعفائهم من ذلك، ما تسبب بعرقلة خطط مئات الآلاف من المسافرين لقضاء العطلة الصيفية.
ولم يكن أمام نحو 160 ألف بريطاني يتواجدون حاليا في فرنسا، ونحو 300 ألف فرنسي يقضون العطلة الصيفية في بريطانيا سوى ساعات قليلة للعودة إلى بلادهم قبل دخول القرار حيز التنفيذ، تحت طائلة وجوب حجر أنفسهم عند عودتهم.
وأعربت فرنسا عن أسفها للقرار البريطاني وأعلنت أنها ستتخذ «إجراء مضادا».
وتتبع باريس حيث ينتقل الفيروس بسرعة مع معدل عدوى بلغ 4.14% مقابل معدل وطني يبلغ 2.4%، الاتجاه نفسه حيث بدأت فرض وضع الكمامات اعتبارا من أمس في أحياء جديدة، بينها الحي الذي يقع فيه متحف اللوفر وفي جزء من جادة الشانزيليزيه.
وتمنع التجمعات التي تضم أكثر من عشرة أشخاص ولا تحترم قواعد التباعد الجسدي.
وبات وضع الكمامات إلزاميا في المزارات الدينية وفي الشوارع المحيطة بها. ويتم احترام هذا التدبير بشكل كبير.
في إسبانيا، يضع الجميع الكمامات في الخارج. إذ انها تسجل من جديد عدوى متسارعة: ثلاثة آلاف إصابة جديدة ليومين على التوالي ومئات البؤر الجديدة.