المعتوق: الناشطين في الحقل الخيري أظهروا قدرة فائقة على التصدى للتداعيات الاقتصادية
أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، والمستشار بالديوان الأميري د ..عبدالله المعتوق أن الناشطين في الحقل الخيري أظهروا قدرة فائقة على التصدي للتداعيات الاقتصادية والصحية والإنسانية لجائحة كورونا «كوفيد-19» جنبا إلى جنب مع الجهات الرسمية، وقدموا نماذج تحتذى في العمل على تطويق خطر الوباء والحد من آثاره.
وقال د.المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في تصريح صحافي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس إن العاملين في الحقل الإغاثي تحدوا المخاطر، وتكبدوا المشاق، وواجهوا تحديات غير مسبوقة لدى وجودهم في صفوف أمامية لتقديم الدعم للجهات الحكومية في مواجهة الأزمة، ومساعدة المتضررين جراء التدابير والإجراءات الصحية وسياسات الإغلاق.
وأضاف ان انخراط الجمعيات الخيرية الكويتية في مواجهة الأزمة داخل الكويت عبر إطلاقها حملة «فزعة للكويت» لم يحل دون استمرارها في تحمل مسؤوليتها الإنسانية ازاء أصحاب الحاجة في شتى أنحاء العالم بصفة عامة ومتضرري الجائحة بصفة خاصة، مؤكدا أنها لم تختزل جهدا في تسيير القوافل الإغاثية وإطلاق الجسور الجوية لإغاثتهم.
ولفت د.المعتوق إلى ان الهيئة الخيرية قدمت مساعدات طبية وإغاثية للعديد من الدول لمساعدتها في مواجهة الوباء، مشيرا إلى إرسال طائرتين عسكريتين إلى جمهورية طاجيكستان محملتين بـ 23 طنا من المعدات والأجهزة الطبية لمساعدة الشعب الطاجيكي على مكافحة تداعيات الجائحة.
وتابع قائلا: كما نفذت برامج إغاثية وصحية في تونس والسودان والنيجر وباكستان وقطاع غزة ولبنان، منوها إلى إن هذه المساعدات تنوعت بين توزيع عشرات الآلاف من السلال الغذائية والصحية، والمستلزمات والأجهزة الطبية ودعم المستشفيات والمدارس.
وأكد د.المعتوق أنه ليس جديدا على الشعب الكويتي أن يفزع لدعم متضرري وباء «كورونا» في العالم، وهو الذي دأب في أوقات الشدائد والمحن على العطاء وتقديم المساعدات للمحتاجين ومن انقطعت بهم السبل وضاقت أمامهم الدروب من دون تمييز، مشيرا إلى ان هذا النهج الخيري جعل الكويت واحدة من أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في العالم.
وأعرب د.المعتوق عن عظيم الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لدور سموه الرائد في دعم مسيرة العطاء وجعلها قيمة إنسانية وتنموية مستدامة من قيم الكويت، وتوجيه الشعب الكويتي نحو الانحياز إلى الإنسان، ولمصلحة الإنسان ولكل إنسان.
وثمن رئيس الهيئة تخصيص الأمم المتحدة هذا اليوم لتوجيه التحية للعاملين في الحقل الإغاثي والتطوعي تحت شعار «دعم يصون الأنفس في أثناء الجائحة»، مشيرا إلى نجاح الهبة الإنسانية الكويتية في احتواء آثار الجائحة في الداخل والخارج، والتدليل على عراقة العمل الخيري وعمقه الإسلامي والوطني.