الحربي: التعليم “عن بعد” خيار استراتيجي في ظل الظروف الصحية الراهنة والتغيرات المناخية المستقبلية المفاجئة
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي بدء الجهات المختصة في وزارة التربية اجراء تقييم فعلي لتجربة التعليم عن بعد التي انطلقت منذ فترة، موضحاً أن التعليم عن بعد لم يعد وسيلة ترف وانما حاجة ملحة تفرضها متغيرات العالم.
وقال الحربي في مداخلة له بمنتدى نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام: لقد تبين لنا جلياً أن التعليم عن بعد لم يعد نوعاً من الثراء التقني بل هو واقع في ظل التطور التكنولوجي والمعرفي المتسارع وخيار استراتيجي في ظل الظروف الصحية الراهنة والتغيرات المناخية المستقبلية المفاجئة.
واختتم المنتدى بعدد من التوصيات منها تشكيل فريق مختص لإدارة التعليم في ظل الأزمات الطارئة يعتمد على الاختصاصات والمهارات والقدرات.
ودعا إلى اعتماد التعليم المدمج الذي يجمع بين التعليم التقليدي والالكتروني لتحقيق التنمية المستدامة وبناء المناهج التفاعلية وتزويد المؤسسات التعليمية بمتطلباتها، وكذلك الاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في مجال التعليم عن بعد وتكييفها وبناء شراكات مع الأنظمة التعليمية العريقة في هذا المجال.
كما أوصى المنتدى بضرورة توحيد الجهود الخليجية والعربية لمجالات تطوير التعليم عن بعد، وتبادل الخبرات خصوصاً في مجال تطوير المناهج الإلكترونية، ووضع خطة استراتيجية مرنة للتعليم تستجيب للتطورات وتخضع للتغييرات تبعا للظروف المحيطة، ومراعاة تحديث نظام التقييم في التعليم العام والعالي وفق معايير وأدوات إعداد المواد التعليمية التفاعلية لتتوافق مع تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين.
وشدد على تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمؤسسات التعليمية وتوفير كافة مستلزمات التعليم المدمج، مع الاستمرار بالتدريب المؤسسي لتهيئة كادر علمي وتقني بجودة عالية لديهم القدرة على التطوير ومواكبة سرعة العصر.