استشاري طب وجراحة العيون د. يوسف الظفيري : «التعليم عن بُعد» سيزيد من مشاكل إجهاد العين لدى الأطفال وسيكون السبب وراء الصداع والرؤية المشوشة وجفاف العينين
أكد استشاري طب وجراحة العيون د. يوسف الظفيري أن «التعليم عن بُعد» سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في الأطفال الذين يعانون من إجهاد العين بسبب زيادة وقت التعرض لشاشة الكمبيوتر، متوقعاً أن يشوب العام الدراسي الحالي شكوى من إجهاد العين للأطفال.
وقال الظفيري، في تصريح صحافي، إن السبب وراء الصداع والرؤية المشوشة وجفاف العينين المتعبة جراء التعرض لشاشة الكمبيوتر هو أننا لا نرمش كثيراً أثناء استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الرقمية الأخرى، الأمر الذي يجعل العين جافة ومتهيجة. وأضاف أنه «عندما نركز على نفس المسافة لفترة طويلة، يمكن أن يتسبب ذلك في تشوش رؤيتنا مؤقتاً وإرهاق العضلات حول العين، مما قد يسبب الصداع». وأكد أن القراءة أو الكتابة الممتدة أو العمل القريب المكثف قد يؤدي إلى إجهاد العين أيضاً. وأوضح الظفيري أنه لحماية عيون أطفالنا من الإجهاد يجب أن تكون شاشة الكمبيوتر موضوعة على مستوى العين، وأمام الجسم مباشرة، وعدم استخدام الجهاز في الخارج أو في المناطق ذات الإضاءة الساطعة، حيث أن الوهج على الشاشة يمكن أن يسبب إجهاداً للعين. ودعا إلى تجنب استخدام جهاز الكمبيوتر في غرفة مظلمة، مشيراً إلى أنه عندما يتوسع البؤبؤ لاستيعاب الظلام، فيمكن أن يؤدي سطوع الشاشة إلى تفاقم الصور اللاحقة ويسبب عدم الراحة، مشدداً على ضرورة قضاء الأطفال لبعض الوقت في الهواء الطلق، لافتاً إلى أن استخدام الكمبيوتر وأنشطة العمل القريبة الأخرى قد يؤدي إلى انتشار قصر النظر لدى الأطفال، على الرغم من أن هذا لم يثبت بعد، مشيراً إلى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن قضاء الوقت في الهواء الطلق، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، يمكن أن يبطئ من تطور قصر النظر.