نيويورك تحتاج إلى عقد من الزمان للتعافي من تداعيات كورونا .. لكنها ستعود في النهاية
قال المطور العقاري دون بيبلز أن مدينة نيويورك ستحتاج إلى عقد من الزمان من أجل التعافي من التداعيات الخطيرة لجائحة كورونا، وفقا لـ « سي إن بي سي».
وأضاف بيبلز الذي يعمل رئيسا تنفيذيا لشركة «بييبلز كوربريشين»، أن نيويورك ستعود في النهاية، ولكن ستعود بشكل مختلف، لافتا إلى أن المدينة ستكون مكانا مختلفا وفي متناول الجميع، لكن الأمر سيستغرق نيويورك حوالي عقد من الزمان للخروج من الأزمة الحالية وربما أطول لكنها لن تكون قريبا “.
وأشار بيبلز إلى أن نيويورك تواجه تحديا غير مسبوق بشأن جذب والمحافظة على المقيمين الجدد والشركات العقارية، لعدة أسباب أهمها قوة المدن الأميركية الأخرى، خاصة في بعض المدن التي تفرض ضرائب أقل. وأكد أن مدينة نيويورك تواجه منافسة متزايدة من أماكن مثل جنوب فلوريدا وناشفيل بولاية تينيسي، غير أنه يتوقع تعافيًا اقتصاديًا بطيئًا للمدينة في أعقاب جائحة فيروس كورونا. وقال: «يمكن لمدينة نيويورك أن تعود، إذا أصبحت تنافسية وإذا أدركنا جميعًا أنه يتعين علينا الذهاب والتنافس مع جنوب فلوريدا، وأوستن، تكساس، ودالاس». وأضاف: «إذا أبقينا هذه الستائر مفتوحة.. فإن حفرة مدينة نيويورك ستحفر بشكل أعمق». وأشار بيبلز إلى أن التوقعات السابقة إبان الأزمات المؤثرة التي مرت على المدينة مثل الركود العظيم وأحداث 11 سبتمبر والأزمة المالية في السبيعنات، كانت تؤكد نهاية حقبة المدينة الأميركية غير أن هذه التوقعات لم تتحقق، ولكنه أكد أن جائحة كورونا كانت أسوأ من الأحداث الثلاثة. وقال بيبلز إن المدينة شهدت نزوحا جماعيا قبل أزمة كورونا، حيث أصبحت أقل قدرة على المنافسة وأقل جاذبية للأفراد من أصحاب الثروات الكبيرة، ونتيجة لذلك كان الناس يغادرون. وبشأن القطاع العقاري، أكد بيبلز إلى أن أسواقًا مثل فلوريدا من المرجح أن تشهد “نموًا هائلاً”، لدى «شركة بييبلز كوربريشين» في ظل تراجع سوق العقارات في نيويورك، لافتا إلى أن بعض المشاريع الكبرى في المدينة تبيع الأن بخصم 50% للبناء الجديد وهذا يظهر بعض الضغط الحقيقي على العقار.