أربعينية و أربعيني بقلم الباحثة في علوم البيئة سلوى المقاطع

0

يتداول في هذه الفترة من الزمن لقب أربعينية طبعاً يقصد بها المرأة التي في الحقبة الرابعة من حياتها و للعلم هذه الحقبة تشمل كلا الجنسين من النساء و الرجال لكن حين تْقصد المرأة فإن النوايا تختلف( و هذا رأي الشخصي والبحثي).

أسمحوا لي ان أصطحبكم معي الى رحلة علمية فلسفية كونني أحمل درجة عليا في مجال العلوم.

في الأعوام السابقة كان الشخص ذو الأربعين عاماً يصنف على أنه أنسان في بداية مرحلة الكهولة و هي مرحلة تأتي بعد الشباب و قبل الشيخوخة المبكرة ، و هي مرحلة تقل فيها الحيوية و نشاط الانسان و تبدأ معه أمراض تقدم العمر مثل السكري و أمراض الضغط و القلب و هلما جرا حتي علاقاته الاجتماعية تقل فقد أحاط نفسه بأصدقاء علي مر السنين يملؤن دائرة الثقة التي كونها و هو غير مستعد لأدخال أو من الصعب زيادة قطر هذه الدائرة.

من منظور آخر و هو منظور القرآن و العلم فيتفقان علي تصنيف عمر الاربعين و بلوغه انه عمر النبوة و زمن استكمال القوة و كمال العقل، يقول الله عز و جل في محكم تنزيله ( …. حتي أذا بلغ أشده و بلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت على و على والدي و أن أعمل صالحاً ترضاه و أصلح لي في ذريتي اني تبت إليك و إني من المسلمين) سورة الأحقاف. حيث تعتبر هذه المرحلة بلوغ الأشد و تفتح المدارك و الأذهان و يصل الأنسان الي مرحلة النضوج العقلي و اتذكر من مخالطتي لشعوب العالم هناك طائفة من طوائف المسلمين العديدة في بلاد الشام حين يتم المرء عمر الأربعين يبدأ بالصلاة و الاهتمام ب شؤونه الدينية و يصل الي الاعتكاف عن أمور الدنيا بالتدين.

في عامنا هذا المثير للجدل تفجر منظمة الصحة العالمية و هي من عادتها تفجير الكثير من المفاجأت و نتيجة لتطور تكنولوجيا البحث العلمي تقر المنظمة ب تصنيف جديد ل مراحل عمر الأنسان و تمد مرحلة الشباب حتي سن ال ٦٥ عاماً، لتنسف هذه المفاجأة الانطباع العام علي أن من وصل الأربعين هو من كبار السن، بل بالعكس هم في منتصف مرحلة الشباب.

ف يا أجيال الألفية أعلموا أن الأربعيني و الأربعينيه في نفس مرحلتكم العمريه مع أكثر حكمة و رصانة و تحكم في المشاعر.

و يا جيل السبعينات لا تبتأس أن وصفوك ب الأربعين و لتنفرج أساريرك و قل لهم :

أربعيني و أفتخر …..

أربعينيه و أفتخر ….

ملاحظه: ما زالت كلمة خالتي ثقيلة على أذني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.