قلم الحقيقة يكشف ويشخص ويقترح حلول معضلات ”الكويت من خلال سلسلة مقالات …كل ماعليكم التنفيذ كلاكيت اول مرة.. متلازمة قراءة التعليقات
أعزائي القراء كثيرا مايمتد نهمي للقراءة الى التعليقات؟؟ للوقوف على ردود افعال المتابعين لمقال او خبر او مجرد قرار ، ونظرا لاني مصاب بهوس قراءة اي شيئ حتي تلك الاعلانات الموجودة على اكياس البطاطس والسندوتشات .
وفي اطار اهتمامي بكل ماينشر سواء متعلق بالجانب السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي او اي منحي من مناحي الحياة ارصد حالة الشغف التي تنتابني مع كل تصريح او قرار لوزير او نائب يتم تداوله عبر وسائل التواصل، وبعد التفحيص والتحليل وقراءة ماوراء الكلمات التي يتضمنها التصريح او القرار ، أجدني مشدود الهوي لقراءة تعليقات القراء( الهادفة منها طبعا)، فأرى العجب العجاب،حالة انفصام وعزله يعيشها بعض النواب والوزراء، بعيدا عن رأي الشارع، ومعاناة المواطن، التي اصبحت تثير الاسي والحزن في النفوس
دعني اصطحبك الى الوراء قليلا، منذ ربع قرن تقريبا وتحديدا في العام 1996، ابان اصدار لجنة التحقيق البرلمانية اول تقرير برلماني حول مشكلة ” تجار الإقامات”، نعم عزيزي القارئ تجار الاقامات، فتقرير اللجنة انذاك ” أكد على ان المشكلة تتفاقم، وفي ازدياد.
هل تعتقد عزيزي القارئ ان بعد مرور مايزيد عن عقدين ونصف يستطيع النائب او الوزير ان يقنع المتابع للشان السياسي خاصة قضية تجار الإقامات ان القادم اجمل؟
انفصام وعزله وانقطاع النت عن نوافذ الاتصال والحوار والمشاركة بين النائب ممثل الشعب والوزير،علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحولت لحالة من التردي والتكسب والتمصلح واللعب على المواقف للحصول على ولاءات مقابل خدمات ومصالح ومشروعات تهبط بالامر المباشر ، للاسف الناخب والنائب والوزير على ثقة ان هذه المستجدات العنكبوتية القميئة التي طفت على السطح مخالفه للدستور والقانون والعادات والتقاليد وماجبل عليه المواطن من قيم وانتماء للوطن
عذرا للتشاؤم، فلا اري في الافق بريق امل مع استمرار تلك الوجوه المتلونه في صدارة المشهد السياسي ، اول خطوات العلاج تشخيص المرض عبر احدث التقنيات ثم تبدء مرحلة خطة العلاج من خلال اطباء وكوادر مهره للوصول الي الشفاء والكويت دائما وابدا ولادة وغنية بابناءها الاكفاء الوطنيون .
لي صديقي دائما ما يتحاور معي حول عدم اهتمامه باعراض المرض وتداعياته فقط كل مايريده هو ان يتحسن ويزول الشعور بالألم، لا يعنيه التركيبة الدوائية، ولا يشغل باله اسم المادة الفعالة، او الشركة المصنعه ، فقط ان يزول الألم وبسعر مناسب يستطيع شراء الدواء به.
هذه شريحة مجتمعية يجب ان نحترم وجهة نظرها لكن في المطلق هنالك هؤلاء النخبه يحللون ويتابعون للوقوف على مكامن الخلل والفساد رغم انهم لم يمنحوا فرصة المشاركة بعد لكن غدا ناظره قريب
ومضات … بعد ربع قرن تأتى كورونا وتهدد احتياطي الاجيال القادمة وتميط اللثام عن ملفات وقضايا فساد، وغسيل اموال لا حصر لها، جرائم اتجار بالبشر وفاشنيستات وبلوجز ظهروا على السطح في غفلة من الزمن واستحلوا الدين والعادات والتقاليد ليحققوا ارباح طائلة وتضخمت حساباتهم
انها كورونا ياسادة التي عجلت في البدء باعادة توزيع التورته فاختلف الشركاء وتفتت المصالح وبادر مسئوولين ببث تسريبات فانكشف المستجبئ
هل كل تلك قضايا الفساد وغسيل الاموال تحسب للحكومة ام عليها ؟ للانصاف هكذا الحال عالميا لكن دائما وابدا الكويت حائط صد بفضل الله وهؤلاء الطيبين من اهل الديره
(نقطة نظام) ..لكي نكن منصفين بفضل من الله والمخلصين من اهل هذه البلد الطيب ستظل الكويت حائط صد في وجه المتربصين بها انها ازمة عارضة وستمر باذن الله
في الختام دعونا نتكاتف ونتعاهد .. يدا بيد عهد ووعد ان نبذل الغالي والنفيس في سبيل اعلاء شان هذا الوطن المعطاء دعونا نتوجه بدعاءً واحد لاله واحد الحق الصمد ان يرفع البلاء ويولي من يصلح انه ولي ذلك والقادر عليه