ليلة أكون او لا أكون .. السالمية وكاظمة يستضيفان «الكويت» والقادسية في ختام الجولة قبل الأخيرة من «دوري stc» الممتاز
تختتم، اليوم، الجولة 17 من «دوري stc» الممتاز في كرة القدم بإقامة مباراتين، أطرافها أصحاب المراكز الأربعة الأولى في الترتيب، قد تحسمان الصراع على لقب النسخة 58 من المسابقة قبل مرحلة واحدة من النهاية.
وتتجه الأنظار، مساءً، إلى ملعبي ثامر، والصداقة والسلام، اللذين يحتضنان، على التوالي، مواجهتي السالمية وضيفه «الكويت»، والقادسية ومضيفه كاظمة.
ويمكن للبطولة أن تبوح بآخر أسرارها، الليلة، وتعلن تتويج البطل الذي سيكون في هذه الحالة «الأبيض» باعتباره متصدراً والوحيد القادر على حسم أمره بيده من خلال تحقيق الفوز على «السماوي».
ويعتلي «العميد» قمة الجدول بـ37 نقطة متقدماً على القادسية (33)، السالمية (32)، فيما يأتي كاظمة (25) رابعاً، مشاركة مع العربي الذي التقى اليرموك، الليلة الماضية.
يدخل «الكويت» المواجهة متطلعاً إلى تحقيق أكثر من هدف، أولّها بالتأكيد سيكون تحقيق الفوز وضمان التتويج الرابع على التوالي والـ16 في تاريخ النادي، الأمر الذي سيضعه إلى جانب العربي وعلى بعد لقب وحيد من متصدّر قائمة الأبطال، القادسية.
ويتمثل الهدف الثاني في إراحة الفريق بدنياً وذهنياً قبل الجولة الأخيرة التي سيواجه فيها الشباب، وحتى ينأى بنفسه عن الضغوط التي تواكب مثل هذه المباريات المصيرية.
أمّا ثالث أهداف «الأبيض»، فسيكون الثأر من السالمية الذي ألحق به الهزيمة الوحيدة في المسابقة، عندما أسقطه 2-1 في القسم الأول.
ويبدو «الكويت» في حالة فنية وبدنية جيدة بعدما تجاوز «الربكة» التي واكبت عودته إلى المباريات الرسمية، وحقق انتصاراً سهلاً على اليرموك الأخير بثلاثية نظيفة.
أما «السماوي» فلا يزال يتشبث ببصيص من الأمل في تحقيق اللقب للمرة الأولى منذ 20 عاماً، بعدما حصل على ثلاث نقاط مجانية من القادسية رغم خسارته أمامه 2-3، نتيجة مخالفة إدارية ارتكبها الأخير.
وأتاح ذلك للفريق تقليص الفارق عن المتصدر إلى 4 نقاط قبل جولتين من النهاية، ونقطة عن القادسية الثاني، ما يعني أن «السماوي» سيدخل المباراة بحافز المنافسة على اللقب، أو على الأقل خطف الوصافة.
وينتظر أن يستعيد، اليوم، جهود ثنائي الدفاع مساعد ندا والبرازيلي أليكس ليما بعد تعافيهما من الإصابة، لكنه سيفتقد، في المقابل، الحارس أحمد عادي الموقوف.
وفي لقاء آخر سيكتسب أهميته من نتيجة مباراة السالمية و«الكويت»، يتطلع القادسية إلى تحقيق الفوز على كاظمة في مقابل تعثر «العميد» سواء بالتعادل أو الخسارة، ما يبقي على آماله في المنافسة حتى الجولة الأخيرة.
ويدخل «الأصفر» المواجهة وسط ظروف صعبة، سواء من الناحية النفسية بعد قرار سحب النقاط الثلاث منه والذي تسبب في ابتعاده عن المتصدر 4 نقاط بدلاً من نقطة واحدة، أو من ناحية الغيابات المؤكدة بعد تعرّض أكثر من لاعب في الفريق لعدوى فيروس «كورونا»، أبرزهم الحارس خالد الرشيدي ولاعبا الوسط سلطان العنزي ومشعل فواز، بالإضافة إلى إيقاف فهد الأنصاري والنيجيري جيمس أوكواسو.
وكانت إدارة النادي طلبت، مشاركةً مع نظيرتها في كاظمة، تأجيل المباراة، غير أن لجنة المسابقات رفضت.
ومع ذلك، فإن القادسية مُطالب من قبل جماهيره بتحقيق الفوز أولاً ومن ثم انتظار ما ستسفر عنه نتائج «الكويت».
من جهته، يخوض كاظمة المباراة بأعصاب هادئة في ظل ابتعاده عن المنافسة مبكراً، إلا أن ذلك لن يمنعه من تقديم أداء قوي ومحاولة تحقيق نتيجة جيدة تعزز من الحالة النفسية للفريق الذي يمر بفترة تجديد واكبها الدفع بعدد كبير من اللاعبين الشباب والصاعدين في التشكيلة الأساسية يقودهم الحارس حسين كنكوني والمدافع المالي حامد أسوكو.
هو أكبر عدد من الأهداف التي تمكن كلٌّ من «الكويت» والسالمية من تسجيله في مرمى الآخر خلال مباراة واحدة ضمن مسابقة الدوري. وحقق «الأبيض» ذلك في 23 أكتوبر 1964، و«السماوي» في 17 أكتوبر 1966. وفي كلتا المواجهتين، سجل الخاسر هدفاً واحداً.