دراسة : الأسفلت في الدول الحارة يخرج انبعاثات تضر بصحة الإنسان
يعتقد الكثيرون أن السيارات هي الملوث الأكبر على الطرقات، ولكن الدراسات الحديثة أظهرت أن الأسفلت الذي تسير عليه السيارات ملوث بحد ذلك، بينما أكدت أحدث تلك الدراسات زيادة القدرة التلوثية لدى الأسفلت بالمناخ الحار المشمس.
ونقلت صحيفة الجاديان البريطانية، أن فريقا من جامعات ييل وكارنيجي ومؤسسة ماكس بلانك للكيمياء عرضوا عينة من الأسفلت للحرارة العالية المشابهة لحرارة الأيام المشمسة فكانت النتيجة تضاعف كميات الرذاذ العضوي الثانوي المضر بصحة الإنسان المنبعث من الأسفلت بـ3 أضعاف.
وأضافت الدراسة بأن رفع حرارة الأسفلت بـ 20 درجة مئوية من 40 درجة ضاعف انبعاثات الأسفلت من الرذاذ.
ويقول بياش كير مشرف الدراسة من جامعة ييل إن ارتفاع درجات الحرارة يعني انبعاث المزيد من تحلل المواد الملوثة الضارة من الأسفلت.
ويقول درو جينتنر مهندس الكيمياء المشارك بالدراسة أن تفاقم المشكلة يأتى لأن معظم عمليات رصف الطرق بالأسفلت تتم بالأيام المشمسة حيث يزيد تحلل المواد في الأسفلت مطلقة الرذاذ.
ويذكر أن المساحات الأسفلتية تشكل 45% من مساحة المدن الأمريكية بينما تبلغ نسبة المساحات الأسفلتية من أسطح المنازل بالولايات المتحدة 20% ما يجعل الطرقات والمبانى هياكل عملاقة لإطلاق الغاز الملوث.
ويقول درو، إن الرذاذ أقل خطر على التغير المناخي من عوادم السيارات ولكنه لا يزال يفاقم من المشكلة بجانب آثاره الصحية على الإنسان.
وينصح غاري فولر محاضر الجودة المناخية بجامعة لندن بأن يتم حسبان التلوث الصادر من الأسفلت بالقرارات السياسية كما هو الحال مع السيارات لتخفيض عوادمها.