«الصليب والهلال الأحمر» محذرا: كورونا تقود التمييز في آسيا
حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر اليوم من أن فيروس كورونا المستجد يقود التمييز ضد الفئات الضعيفة في آسيا، ومنها المهاجرون والأجانب.
وأجرت الوكالة الإنسانية مسحا على خمسة آلاف في إندونيسيا وماليزيا وميانمار وباكستان ووجدت أن نصفهم ألقى باللوم على مجموعة معينة في نشر فيروس كورونا، إذ ذكر كثيرون الصينيين والمهاجرين والأجانب كأسباب لتفشي الفيروس.
وقالت الباحثة ومنسقة التواصل مع منطقة آسيا والمحيط الهادي بالاتحاد الدكتورة فيفيان فلاك “إنه لأمر مقلق للغاية أن يتم إلقاء اللوم على كل من المهاجرين والعمال الأجانب في انتشار كوفيد-19 لأنهم معرضون للخطر بالفعل”.
وألقى أكثر من نصف الإندونيسيين الذين شملهم الاستطلاع باللوم على “الأجانب ومن يخالفون القواعد” بينما في ميانمار كانت الجماعات التي يُعتقد بأنها مسؤولة في الغالب هي من الصين وأجانب آخرين.
وذكر الباحثون إن ثلثي من شملهم الاستطلاع في ماليزيا ألقوا باللوم على “مجموعة محددة” كانت في أغلب الأحيان من المهاجرين والسياح الأجانب و”الأجانب غير الشرعيين”.
واعتقلت السلطات الماليزية مئات المهاجرين واللاجئين غير الشرعيين في مايو في حملة قالت الأمم المتحدة إنها قد تدفع الفئات الضعيفة إلى الاختباء وتمنعهم من التماس العلاج.
وقالت الشرطة في ذلك الوقت إن العملية كانت تهدف إلى المنع من السفر وسط قيود على الحركة.
وفي باكستان ، ألقى أغلب من استُطلعت آراؤهم باللوم على عدم كفاية الضوابط الحكومية على الحدود الإيرانية وعلى مواطنين من بينهم زوار عائدون من إيران ثم صينيين.