تفوق 4 طالبات “توائم” كويتيات في الثانوية العامة

0

كان لافتاً في نتائج الثانوية العامة لهذا العام تفوق 4 طالبات توائم كويتيات، اثنتان منهن في القسم العلمي واثنتان في القسم الأدبي، هن منيرة ومريم وهيا ودلال، بنات المواطن محمد جاسم المير، اللاتي يدرسن في ثانوية بيان للبنات.
«الراي» احتفلت بتفوقهن واستقبلتهن، وأجرت معهن حواراً، كانت بدايته مع المتفوقة منيرة التي حصلت على نسبة 98 في المئة، حيث قالت إنها تتوقع هذه النسبة لأنها متفوقة منذ المراحل السابقة، متمنية دراسة طب الأسنان، لأنها تحب الشغل الفني واليدوي ولم تكن تخاف من طبيب الأسنان مثل زميلاتها. وتضيف «أشعر بالفخر والفرحة لاننا تفوقنا ورفعنا رأس والدنا الذي أهديه النجاح، وكما أهديه الى صاحب السمو وسمو ولي العهد وكذلك أهلي ومعلماتي».
وأكدت «كنا نتنافس مع بعضنا في البيت للحصول على الدرجات العليا، ولا أبخل على أخواتي بالمساعدة في دراسة المواد، كما ان المعلمات كن يتفاجأن أننا أخوات توائم، ومتفوقات».
بدورها، قالت مريم التي حصلت على نسبة 94 في المئة من القسم العلمي إن «وجودنا بالمدرسة كان مميزاً ولدينا صديقات مشتركات بيننا، بالرغم من ان كل واحدة منا لها شخصيتها وصديقاتها المقربات، حيث كنا نشارك في الأنشطة الرياضية والثقافية ولعب كرة الطائرة، وكان نلاقي التشجيع من معلماتنا وإدارة المدرسة بفضل تفوقنا الدراسي والرياضي والاجتماعي».
وأوضحت مريم أنّها تتمنّى دراسة الهندسة الكهربائية في جامعة الكويت مهدية نجاحها إلى بلدها الكويت ووالديها وجدي الذي كان له الفضل في متابعتنا وتلبية احتياجاتنا.
من جانبها، ذكرت المتفوقة هيا التي حصلت على نسبة 98 في المئة في القسم الأدبي، أنها ترغب بدراسة الحقوق لان ميولها وحبها لدراستها معها من الصغر، ولا ترى نفسها الا محامية تحقق العدالة وتدافع عن المظلومين. وقالت «كنا ندرس 7 ساعات قبل الامتحانات، وتجربة التعليم عن بعد خدمتنا في متابعة دروسنا والتركيز أكثر على الحصص أكثر من الحصص العادية، وأثمن دور وزارة التربية على ما قامت به من جهد في نجاح هذه التجربة بالرغم من الاوضاع الراهنة، ولكنني أفضل التعليم التقليدي لوجود المشاركة مع المعلمات والتفاعل أثناء الدرس».
وختمنا الحوار مع دلال التي حصلت على نسبة 95.2 في المئة في القسم الادبي، حيث أكدت ان التعليم عن بُعد رفع من الكفاءة العلمية وكانت تجربة فريدة، من خلال عدم وجود الامتحانات بالرغم من أنها مرهقة نوعاً ما، متمنية دراسة الأدب الانكليزي في جامعة الكويت لان ميولها جهة اللغة الانكليزية.
ووسط دموع الفرح والسرور أهدت التوائم الأربعة المتفوقات الشكر والتقدير لوالديهن اللذين بذلا جهداً كبيراً في وصولهن لهذه المرتبة العالية، داعيات المولى عز وجل أن يحفظهما وجدهن الذي كان له الفضل في المتابعة، ويحفظ الكويت الوطن الغالي وأن يعود سمو الأمير إلى بلاده سالماً معافى، كما قدمن الشكر لوزارة التربية على ما قامت به من جهود وأن يوفقهم الله سبحانه لاستعادة جزء من الفضل لهذا الوطن المعطاء.
من جانبه ، عبر والدهن حمد جاسم المير، الذي يعمل مدير إدارة في الامانة العامة للاوقاف، عن سعادته برؤية بناته التوائم أمام عينه وهن متفوقات، وقال «هي نعمة من الله سبحانه، وأثني على دور والدتهن التي لم تقصر بحكم عملها موجهة في وزارة التربية، والتي تحمّلت هذه المسؤولية وبدعم ومساندتنا وتوجت بهذه النتيجة الطيبة، وهذا لا يبخس حق كل واحدة منهن في متابعتها وتعبها حتى تحصلن على هذه المرتبة والتفوق» ، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظهن من كل شر ويحقق أمنياتهن لخدمة وطنهن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.