الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات البريطانية: عدم تطبيق التعليم عن بُعد كلياً اضطرنا للسفر .. ومتخوفون من موجة ثانية لفيروس كورورنا… وحريصون على عدم الخروج إلّا للضرورة

0

أكد عدد من الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات البريطانية ضرورة الاستفادة من نظام التعليم عن بُعد الذي يطبّقه العديد من الجامعات في المملكة المتحدة بالكثير من المقررات، موضحين أن عدم تطبيقه بشكل كامل في بعض الجامعات، اضطرهم الى السفر لأماكن ابتعاثهم كي لا يفوتهم الفصل الدراسي الحالي.

وشدد الطلبة عبر على ضرورة الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية اللازمة التي تفرضها السلطات في المملكة المتحدة، مؤكدين أن الكثير من الطلبة متخوفون من وجود موجة ثانية لجائحة كورونا، الأمر الذي يجعلهم أكثر حذرا وتطبيقا للاشتراطات الصحية، والحرص على عدم الخروج إلا للضرورة، والتسجيل قدر الإمكان في مقررات التعليم عن بعد.

في البداية، قالت الطالبة دانيا المنيس إن “بعض الجامعات في المملكة المتحدة تطبّق التعليم عن بُعد في بعض المقررات، بينما الحضور في مقررات أخرى، الأمر الذي اضطرنا الى الحضور والسفر لاستكمال دراستنا في ظل هذه الأوضاع من مرض كورونا”.

وبينت المنيس أن “تجربة التعليم عن بعد في الجامعات البريطانية تعد تجربة جديدة نتمنى الاستفادة منها، والخروج بتعليم جيد ينافس التعليم التقليدي، في ظل التطور بأساليب التعليم في مختلف الجامعات العالمية، وخاصة أن دولة الكويت طبقت هذا النظام في التعليم بالجامعات الحكومية والخاصة”.

من جانبه، أكد الطالب محمد برجس الحيلان أن الدراسة وفقا لنظام التعليم عن بعد تعدّ تقنية حديثة استخدمت في السنوات الأخيرة كخيار ثانوي، لكن مع الجائحة الصحية التي يمر بها العالم، أصبحت الخيار الوحيد لاستكمال التعليم، وعدم تعطيل مسيرة الطلبة الأكاديمية وتأخيرهم عن العام الدراسي”، موضحا أن التعليم عن بُعد كأي تقنية حديثة يجب أن يعتاد مستخدموها من أساتذة جامعات ومعلمي مدارس والطلاب على حد سواء على استخدامها وكيفية الاستفادة من خدماتها.

وبيّن الحيلان أن “التعليم عن بعد يفي بالغرض عندما نتحدث عن شرح المادة الأكاديمية والمناهج، لكن في المجالين التطبيقي والتدريبي، تقل الفائدة العلمية لهذه التقنية، حيث يصعب على المعلم والطالب التفاعل فيما بينهما، وإنما يكتفون بعرض مقطع فيديو للتجربة العلمية، وتصبح تقريرية بدلاً عن أصلها العملي”.

وأوضح أن من أهم جوانب التعليم عن بعد البيئة المصاحبة للتعليم، وفي السابق كانت الصروح الجامعية والمدرسية تساعد في تهيئة الطالب للتعلم، أما الآن فالأذهان تنشغل وتشرد خلف الشاشات، ويفقد كثير من الطلبة تركيزهم، لذلك يجب تجهيز مكان مناسب، وعلى الطالب أن يكون مستعدا ذهنيا للتعلم، وللمعلم دور في ذلك أيضا، فيجب ألا يقتصر على تلقين الطلبة وعرض المادة أمامهم، ويجب أن يتفاعل مع الطلبة، ويتوسع في استخدام المنصات والمواقع التعلمية لإيصال المعلومات بشكل مثالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.