جمعية أعضاء هيئة التدريس : ما يتم تناقله عن خفض تصنيف جامعة الكويت لا يعكس الحقيقة بل هو نظرة غير أكاديمية وغير علمية وتعسفية مبتسرة
أكد جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت أن ما يتم تناقله عن خفض تصنيف جامعة الكويت وخروجها حتى من مدارج التصنيف لا يعكس الحقيقة في شيء بل هو نظرة غير أكاديمية وغير علمية وتعسفية مبتسرة.
وقال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور ابراهيم الحمود: من المهم أن نعلم بأن تصنيف جامعة الكويت ينعكس على أعضاء الهيئة التدريسية ومقدرتهم وعلى طلبة الجامعة والأهم من كل ذلك على سمعة دولة الكويت، لذلك فلا بد من تحري الحقيقة والوقوف على مصداقية هذه التقاييم.
وأضاف إن تقاييم مؤسسة QS أو Wur اللتان تعطيان تصنيفا منخفضا لجامعة الكويت يعتمد على معايير مستحيل تطبيقها في جامعة الكويت وتتنافى مع المفاهيم المعمول بها.
وبين أن أهم المعايير التي تخفض تصنيف جامعة الكويت بحسب هذه المؤسسات هي: جنسية أعضاء هيئة التدريس، فكون أعضاء الهيئة التدريسية هم من المواطنين في أغلبهم وبنسبة كبيرة يؤثر سلبا ويؤدي إلى انخفاض التصنيف بدرجة عظيمة وفقا لتقييم هذه المؤسسات، فهل المطلوب فصل الكويتيين واستبدالهم بالأجانب؟ أم المطلوب إيقاف البعثات؟ وكذلك جنسية الطلبة، فكون الطلبة في سوادهم الأكبر من جنسية دولة الجامعة يؤدي إلى انخفاض تصنيف الجامعة، فما هو المطلوب لإرضاء هذه المؤسسات هل نحرم أبناءنا وبناتنا من دخول جامعة الكويت وقبول غير الكويتيين حتى يرتفع التصنيف؟
وتابع: ومن هذه المعايير نسبة الأساتذة للطلبة، فكون أعداد الطلبة كثيرة جدا مقارنة بأعداد الأساتذة فإن ذلك يعد من أهم مؤشرات تخفيض التصنيف، فما المطلوب؟ وهل علينا ألا نقبل الطلبة وأن نوصد أبواب الجامعة الحكومية الوحيدة في وجوههم؟ ويضاف إلى ذلك بأن هناك معايير أخرى تعطي المؤسسات جامعة الكويت عنها تقدير (صفر) بسبب أنها لا تعرفها أو تجهل وجودها بالرغم من أنها موجودة.
ولفت الحمود إلى أن جامعة الكويت هي جامعة دولة الكويت التي تم إنشاؤها للارتقاء بتعليم أبناء الكويت وإن جل أساتذتها هم من الكويتيين وفي المقابل فإن هناك مؤسسات ترتقي بتصنيف جامعة الكويت أخذا بمؤشرات معينة فمؤسسة RUR وهي مؤسسة راقية جدا في التصنيف تعطي لكلية الطب ومركز العلوم الطبية بجامعة الكويت تصنيفا ذهبيا ودرجة تصنيف كلية الطب بلغت ( 71 ) على مستوى العالم وهذا مركز متقدم جدا.
وأوضح أن السبب في ذلك أن كلية الطب بها الكثير من الأساتذة غير الكويتيين وعدد طلبتها قليل مقارنة بالنسبة العالمية بين عدد أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالإضافة لعناصر جودة وارتقاء كلية الطب.
وشدد الحمود على ان جامعة الكويت تبقى من أرقى المؤسسات الأكاديمية في العالم ففيها كل التخصصات وعدد طلبتها يزيد عن 45 الف طالب وأساتذتها البالغ عدهم 1600 عضو هيئة تدريسية متخرجون ودارسون في أرقى جامعات العالم، وينشرون أبحاثهم بأرقى المجلات العالمية، ويكفي الطالب الكويتي خريج جامعة الكويت فخرا بأنه يقبل في الماجستير والدكتوراه في جميع جامعات العالم دون اختبار تأهيلي أو إعادة تقييم كما أن الحاصل على الماجستير من جامعة الكويت يقبل لدراسة الدكتوراه مباشرة في أرقى الجامعات العالمية دون شرط أو قيد وهذه حقائق لا يمكن إنكارها.