وول ستريت جورنال: رحيل عملاق الدبلوماسية الشيخ صباح الأحمد دبلوماسي مخضرم وضع الكويت كصانع سلام إقليمي ولعب دورا بارزا لتحرير البلاد بعد الغزو العراقي
سلطت «وول ستريت جورنال» الضوء على مسيرة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، حيث عنونت الصحيفة بـ «أمير الكويت.. عملاق الدبلوماسية العربية»، وأشادت بجهود سموه لإحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط. وقالت الصحيفة أن الشيخ صباح الأحمد، دبلوماسي مخضرم وضع الكويت كصانع سلام إقليمي ولعب دورا بارزا لتحرير البلاد بعد الغزو العراقي في عام 1990. وأضافت أنه الأمير الراحل بصفته وزيراً للخارجية لمدة أربعة عقود ثم حاكماً منذ عام 2006، كان الشيخ صباح الشخصية الأكثر ارتباطًا بالكويت الحديثة التي نالت استقلالها عن بريطانيا عام 1961. وأردفت أن الشيخ صباح الأحمد، خلال عمله وزيرا للخارجية ساعد الكويت في إعادة بناء العلاقات مع جيرانها بعد الغزو العراقي. ونقلت الصحيفة الأميركية تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال أن الشيخ صباح كان صديقا وشريكا لا يتزعزع للولايات المتحدة.. وساطته لا تعرف الكلل في النزاعات في الشرق الأوسط وساعدت في إنهاء الانقسامات في ظل أصعب الظروف». ووصف وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، الذي تفاعل عن كثب مع نظيره الكويتي خلال حرب الخليج عام 1991 ، بأنه زعيم حكيم ووسيط فعال للسلام والاستقرار الإقليمي. وقال بيكر قبل وفاة الأمير الراحل: «سواء كان العمل على تهدئة النزاعات أو التعهد بتقديم الإغاثة في حالات الكوارث للاجئين من البلدان التي مزقتها الحروب، ظل الشيخ صباح يركز على المساعدة في بناء عالم أفضل». وأضاف: «الكويت والشرق الأوسط والعالم سيفقدون يده الثابتة وقرارته المدروسة». وأشارت الصحيفة إلى أن الشيخ صباح توسط في العديد من النزاعات الإقليمية، من الحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينيات إلى الصراعات المتكررة في اليمن، وتبرع بسخاء لحل الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم العربي، وخاصة اللاجئين الفلسطينيين. كما أكدت وول ستريت جورنال أن الأمير الراجل كثف جهوده لحل الأزمة الخليجية وحرص على الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي. Volume 0% بدوره، قال كريستيان كوتس أولريشسن، زميل الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس: «أظهر صباح الأحمد أنه كان قادرًا على اتخاذ موقف وسط وتجنب الانغماس في الصراعات الإقليمية من خلال الانحياز إلى أي طرف». وأضاف: «سعى الشيخ صباح الأحمد باستمرار إلى توجيه جهود الكويت إلى إيجاد حل وسط ومحاولة ضمان تسوية النزاعات بالوساطة وليس بالقوة