محطات مضيئة حافلة بالإنجازات والعطاء وحب الوطن لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد سفينة الكويت من ربان لربان
محطات مضيئة حافلة بالإنجازات والعطاء وحب الوطن لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي كرّس حياته وجهده لرفعة الكويت وعلو شأنها.
ويعتبر سموه أحد مؤسسي الكويت الحديثة، الذين ساهموا في إرساء دعائم الدولة وشاركوا في عمليات النهضة والبناء التي شهدتها عقب الاستقلال.
وفي الـ20 من فبراير العام 2006، بايع مجلس الأمة سموه بالإجماع في جلسة خاصة، بعد أن أدى سموه اليمين الدستورية ولياً للعهد أمام المجلس، بعد صدور أمر أميري في السابع من الشهر ذاته بتزكية سموه لولاية العهد، نظراً إلى ما عهد في سموه من صلاح وجدارة وكفاءة تؤهله لتولي هذا المنصب، فضلاً عن توافر الشروط المنصوص عليها في الدستور وأحكام قانون توارث الإمارة لدى سموه.
وكانت بصمات سمو الشيخ نواف الأحمد واضحة في وزارات الدفاع والداخلية والشؤون والحرس الوطني وإنجازاته الكثيرة، أهلته لأن يكون مسؤولاً ناجحاً وقائداً بارزاً.
إجماع وكان الإجماع الشعبي والبرلماني والسياسي على مبايعة سموه ولياً للعهد، منطلقاً من معرفة أبناء الكويت بشخص سموه ومعايشته لهم بجميع أمورهم واهتمامه البالغ بمشاكلهم وأضاء ذلك مسيرته بنور الحب والوفاء والولاء من أهل الكويت. كما كان إجماعهم على مبايعة سموه ولياً للعهد تتويجاً لحب سموه لكل أهل الكويت وحبهم لسموه وذاته، التي تتصف بصفات إنسانية تميزها الرحمة والتواضع والعدل بين الناس وعمل الخير داخل الكويت وخارجها، فسموه يضع أهل الكويت في قلبه وينزلهم منزلة عالية في نفسه، لهذا يحرص على أن تكون جهوده رافداً من روافد مصالحهم، ولا يتوانى في دعم تطلعاتهم وطموحاتهم نحو المستقبل الزاهر.
ويزخر التاريخ السياسي والعملي لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، والممتد أكثر من نصف قرن من الزمن بجهود واضحة لجعل مكانة الكويت بين الدول المتقدمة والمتطورة، وأضحى عطاؤه وخبرته في المجالات التي تولى قيادتها محل احترام وتقدير من الجميع.
إنجازات ومنذ استقلال البلاد مطلع الستينات، كان لسموه بصمة في العمل السياسي ففي 21 فبراير العام 1961، عيّنه الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، محافظاً لحولي، وظل في هذا المنصب حتى 19 مارس العام 1978 عندما عين وزيراً للداخلية في عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، واستمر حتى 26 فبراير 1988 عندما تولى وزارة الدفاع.
وبعد تحرير الكويت من الغزو العراقي العام 1991، تولى سمو الشيخ نواف الأحمد حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتداء من 20 أبريل 1991 حتى 17 أكتوبر 1992.
وفي 16 أكتوبر 1994، تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني، واستمر في هذا المنصب حتى 13 يوليو 2003 عندما تولى وزارة الداخلية، ثم صدر مرسوم أميري في 16 أكتوبر العام ذاته بتعيين سموه نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وبقي في هذا المنصب حتى تعيينه ولياً للعهد في العام 2006.
ومن أبرز إنجازات سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد قبل توليه ولاية العهد، تحويل منطقة حولي التي كانت عبارة عن قرية إلى مركز حضاري وسكني يعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وأصبح العمران الحديث ينمو في أرجائها وبقية مناطق المحافظة.
وحين أسندت إلى سموه حقيبة وزارة الداخلية، كان الهاجس الرئيسي له هو حفظ الأمن والاستقرار للوطن والمواطنين، وحرص على مجاراة العصر ومواكبة التقدم العالمي في مجال الأمن، إذ عمل على تطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية والشرطية وتوفير الإمكانات المادية للنهوض بالمستوى الأمني وإدخال الأجهزة الأمنية الحديثة، ورسم إستراتيجية منظومة أمنية متكاملة لمكافحة الجريمة وضرب أوكارها في مختلف مناطق وحدود الكويت.
كما وضع سمو الشيخ نواف الأحمد إستراتيجية أمنية دقيقة لمنظومة شاملة تحمي الحدود براً وبحراً، إذ ترصد المنظومة الإدارية كل شبر من أرض الوطن، فيما تغطي القواعد البحرية المياه الإقليمية والجزر، أما المراكز الحدودية فتغلق الطرق أمام المتسللين وتضبط كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار البلاد.
وخلال توليه وزارة الدفاع حقق سمو الشيخ نواف الأحمد نقلة نوعية فيها، من خلال تطوير العمل بشقيه العسكري والمدني، وتم تحديث وتطوير معسكرات الوزارة ومدها بكل الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.
بصمات إنسانية وترك سموه بصمات إنسانية واضحة حين تولى حقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية، إذ سارع إلى اتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين، كما برهنت أعماله على أنه خير نصير للطفل والمرأة والأرملة والمسن والعامل.
وعندما تعرضت البلاد إلى محنة الغزو العام 1990 ساهم سمو الشيخ نواف الأحمد في القرارات الحاسمة لمواجهة الاحتلال وجند كل الطاقات العسكرية والمدنية، من أجل تحرير دولة الكويت وأدى دوراً في قيادة المقاومة وتأمين وصول الشرعية للمملكة العربية السعودية إلى جانب قيادته للجيش.
وحققت الرؤية الأمنية الثاقبة لسموه ثمارها خصوصاً في التعامل مع الحوادث الإرهابية في البلاد، كالتي حدثت في يناير العام 2005، حيث قاد سموه بنفسه المواجهة ضد الإرهابيين وكان موجوداً في مواقع تلك الأحداث لاستئصال آفة الإرهاب في البلاد من جذورها.
وتخللت العام 2018 أحداث بارزة أبرزها منح سموه قلادة الكنعانيين الكبرى من الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته الرسمية للكويت.
ويتميز سمو الشيخ نواف الأحمد، بالحرص الشديد على تعزيز الفضائل والقيم والإيمان بأهمية وحدة وتكاتف أبناء الكويت جميعاً، إيماناً بأن قوة الكويت في وحدة أبنائها وأن تقدمها وتطورها مرهون بتآزرهم وتلاحمهم وإخلاصهم في العمل.
محطات في سيرة سمو الأمير • تزكية سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولياً للعهد في 7 فبراير 2006.
• تولى منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية في 16 أكتوبر 2003.
• تولى منصب وزير الداخلية في 13 يوليو 2003.
ويعتبر سموه الأب الروحي لرجال الأمن والمؤسس الحقيقي لوزارة الداخلية بشكلها الحديث وإدارتها المختلفة خلال تولي سموه مسؤولية الوزارة على مدى فترتين، الأولى من مارس 1978 إلى يناير 1988 والثانية من 2003 إلى فبراير 2006، وإنجازات سموه وهو يقود هذه المؤسسة الأمنية الراسخة يشهد بها الجميع.
• تولى سموه منصب نائب رئيس الحرس الوطني في 16 أكتوبر 1994.
ترك سموه بصمات واضحة في إعادة ترتيب وتنظيم الحرس الوطني وتحقيق التوافق والتوازن بين الجندي والإنسان. وبذل سموه جهوداً مضنية على مدى تسع سنوات لتحقيق هدفه الأسمى وهو الوصول إلى أرقى المستويات والمعدلات في المؤسسات الأمنية المماثلة في أكثر دول العالم تطوراً.
عمل سموه على تطوير المنظومة العسكرية للحرس وجعله الذراع اليمنى للقوات المسلحة. وأرسى سموه خطط التطوير في الحرس الوطني التي تعتمد على محاور عدة أولها التنمية البشرية التي تتحقق بدءاً من حسن اختيار الموارد البشرية، وثانيها التدريب الجاد المستمر والتحصيل العلمي سواء في المجال العسكري القتالي أو في النواحي التخصصية الفنية والإدارية، وثالثها الارتقاء بمستوى الفرد ورعايته صحياً ورفع روحه المعنوية.
وقام سموه بإرسال العديد من منتسبي الحرس الوطني في بعثات ودورات عسكرية متطورة كما عمل على ترغيب الشباب بالانخراط في سلك الحرس الوطني.
دائماً ما يؤكد سموه على ضرورة الإخلاص في أداء المهام والتسلح بالإيمان بالله وبالثقة في القيادة العليا وحكمتها، وعلى أن خدمة الوطن هي الهدف الذي يهون في سبيل تحقيقه كل جهد ومشقة، وأنها الغاية التي نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يبلغنا إياها بتوفيقه ورضوانه عز وجل.
• تولى منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل في 2 أبريل 1991 عند تشكيل أول حكومة كويتية بعد حرب تحرير الكويت وعودة الشرعية، تم تكليف سموه بحقيبة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وفور مباشرة سموه العمل كوزير للشؤون الاجتماعية والعمل سارع سمو «الوزير الإنسان» إلى اتخاذ قرارات إنسانية لرعاية الأرامل والأيتام والمسنين.
• تولى منصب وزير الدفاع في 26 يناير 1988 كما حقق سموه نقلة نوعية في أداء وزارة الداخلية، قام سموه بعد توليه حقيبة وزارة الدفاع بتطوير العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكافة الأسلحة والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت وحمايتها من المخاطر الخارجية.
اهتم سموه بإيفاد البعثات إلى الدول الصناعية العسكرية للتدرب على قيادة الطائرات العسكرية والتدرب على قيادة الطائرات الحربية وكافة أنواع الأسلحة والمدرعات والمدافع التي يستخدمها الجيش الكويتي. وحرص سموه على تضمين عقود شراء الأسلحة بنوداً تنص على تدريب العسكريين الكويتيين عليها وصيانتها.
وفتح المجال واسعاً لانخراط أبناء الكويت في السلك العسكري وإعطائهم الكثير من الامتيازات لينالوا شرف الدفاع عن وطنهم.
قام بزيارات دورية لمعسكرات الجيش والاطمئنان على جهوزيتها وتوفير كافة احتياجاتها العسكرية.
• تولى منصب وزيرالداخلية في 19 مارس 1978 تولى سموه حقيبة وزارة الداخلية خلفاً لسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح الذي تولى منصب ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء في بداية عهد سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
وكان هاجس سمو الشيخ نواف الأحمد في بداية تسلم حقيبة وزارة الداخلية أن يحفظ لهذا الوطن أمنه واستقراره وأن يحمي حرية المواطن وكرامته، مثلما يدعم أمنه.
• تولى منصب محافظ حولي في 12 فبراير 1962 بدأ سمو الشيخ نواف الأحمد رحلة عمله السياسي بعد تولي سموه مسؤوليات محافظة حولي، وقد تمكن سموه من تحويل المحافظة التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية وسكنية وتجارية تعج بالنشاط التجاري والاقتصادي، وأصبح العمران الحديث ينمو بالمحافظة في كل اتجاه.
كما تمكن سموه من بسط الأمن والأمان وبث الطمأنينة في نفوس السكان من مواطنين ومقيمين. كان سموه كثيراً ما يتدخل بصفة شخصية لحل الكثير من المشاكل الأسرية والحفاظ على خصوصيتها. ودأب سموه على حض مديري الأمن الذين تعاقبوا على هذه المهمة على تسيير الدوريات الأمنية في الشوارع والمناطق بهدف بث الطمأنينة والأمن لدى سكان المحافظة، وظل سموه يحمل على كاهله مسؤولية محافظة حولي لمدة ستة عشر عاماً