الحظ يعاند النصر السعودي آسيوياً.. «العالمي» يخرج مرفوع الرأس بعد خسارته أمام برسيبوليس الإيراني بركلات الترجيح (3-5)
ودّع نادي النصر السعودي مسابقة دوري أبطال آسيا من الدور نصف النهائي (نهائي منطقة الغرب) مرفوع الرأس، بعد خسارته أمام برسيبوليس الإيراني بركلات الترجيح (3-5)، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1). كانت الآمال كبيرة على «العالمي» لتمثيل العرب عموماً والسعودية خاصة في المباراة النهائية للمسابقة القارية، إلا أن الحظ عانده في ركلات الترجيح، ليرافق باقي الأندية إلى خارج البطولة ويبدأ التفكير في الموسم الجديد.
خرج وصيف الدوري السعودي مرفوع الرأس، لأنه قدم بطولة قوية واستحق الوصول إلى هذا الدور، خصوصاً أنه احتاج إلى وقت طويل لإعادة الاستقرار إلى صفوفه بعد فترة التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث لعب مباريات الدوري المحلي، ثم انتقل مباشرةً إلى المسابقة الآسيوية.
ستكون تشكيلة «العالمي» قادرة على الوصول مجدداً إلى هذا الدور في نسخة 2021، خصوصاً أنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين وخلفهم الجهاز الفني والإداري، ويتوقع أن يستعيد الفريق بريقه مع انطلاق الموسم الجديد.
وفي الفترة القصيرة التي استعد فيها النصر، يمكن اعتبار النتيجة التي حققها جيدة، في وقت واجه فيه فريق منظم دفاعياً وقاتل من أجل الوصول إلى ركلات الترجيح، ونجح في تحقيق هدفه.
لظروف الاستثنائية التي عاشها النصر، من خلال توقف النشاط والعودة البطيئة في الدوري، تجعل النتيجة التي حققها مشرّفة، رغم أنه كان بإمكانه الوصول إلى أبعد من ذلك. وفي حال مراعاة الظروف القاهرة، والضغط الكبير على النصر في المراحل الأخيرة من الدوري السعودي حيث كان ينافس الهلال على اللقب، فمن الظلم تحميل أي طرف مسؤولية الخروج، خصوصاً أن الخسارة هي جزء من كرة القدم، والفريق قدم كل ما يملك وتحدى الإرهاق الذي بدا واضحاً على بعض لاعبيه. كما أن نتائج «العالمي» في المسابقة القارية، تؤكد أنه ظهر بأداء مشرّف، حيث خسر مرة واحدة فقط أمام العين الإماراتي في الدور الأول، بعدما ضمن تأهله، قبل أن يسقط بركلات الترجيح أمام الفريق الإيراني. الحزن يخيّم على الشارع الرياضي
فرض النصر حضوره على الساحة الآسيوية، والنتيجة التي حققها هي خير دليل. ومع ارتفاع حظوظ ممثل السعودية في بلوغ النهائي ولِمَ لا إحراز اللقب والحفاظ عليه في المملكة (أحرزه الهلال النسخة الماضية)، شكّلت الخسارة صدمة في الشارع الرياضي السعودي. ووقف نجوم النصر السابقين إلى جانب الفريق عبر تغريدات في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدوا ان بطل الدوري موسم 2018-2019، كسب احترام الجميع. وأسف لاعب المنتخب السعودي وقائد النصر السابق هاشم سرور «لعدم احتساب ركلة جزاء لعبدالفتاح عسيري، وخطأ لعوض خميس لم يحتسب أيضاً. احتسب ضدنا هدف، الظلم التحكيمي ما زال قائماً وموجوداً ولا حول ولا قوة إلا بالله». وفي رسالة دعم، قال: «لم يخسر النصر، لأنه كسب 35 نجماً في البطولة. أتمنى من عشاق النادي دعم وتحفيز اللاعبين، هاردلك جماهير النصر. انتظروا القادم من التعاقدات الجديدة». كان النصر قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي، لكنه أخفق في الأمتار الأخيرة، وهذا لا يعني أنه لم يقدم المستوى المطلوب منه، وإنما الظروف المحيطة به أثرت عليه بشكل واضح. أقفلت صفحة الموسم الماضي، والأهم اليوم هو بدء الاستعداد للموسم الجديد، الذي سينطلق يوم 17 أكتوبر الجاري.