فصائل معارضة تحاول الاستيلاء على السلطة في قيرغيزستان .. اقتحاموا مقرات حكومية مما أدى لاستقالة رئيس الوزراء وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية.
انزلقت دولة قيرغيزستان الواقعة في آسيا الوسطى إلى مزيد من الفوضى مع محاولات فصائل متنافسة من المعارضة الاستيلاء على السلطة، اليوم الأربعاء، بعد يوم من اقتحامهم مقرات حكومية مما أدى لاستقالة رئيس الوزراء وإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية.
وبعد استقالة حكومة رئيس الوزراء كوباتبيك بورونوف في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، دعا الرئيس سورونباي جينبيكوف إلى محادثات تشمل كل الأحزاب خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي).
وأُطيح برئيسين من السلطة في قيرغيزستان خلال آخر 15 عاما، وعبرت حليفتها القديمة روسيا عن قلقها إزاء انتشار الاحتجاجات في شتى أنحاء الدولة الواقعة على الحدود مع الصين في أعقاب الانتخابات التي أجريت يوم الأحد.
وتستضيف قيرغيزستان قاعدة جوية روسية وعملية كبيرة للتنقيب عن الذهب مملوكة لكندا.
وذكرت وسائل إعلام أن البرلمان وافق في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء على ترشيح السياسي المعارض صدر جباروف، بعد ساعات فقط من إخراجه من السجن على يد محتجين، لتولي رئاسة الوزراء، لكن جماهير غاضبة اقتحمت الفندق حيث اجتماع البرلمان مما أجبر جباروف على الفرار من باب خلفي.
وصباح اليوم الأربعاء، قال مجلس التنسيق الشعبي الذي شكلته عدة أحزاب معارضة إنه لن يعترف بحكومة جباروف الموقتة وأعلن اضطلاعه بجميع سلطات الدولة وحل البرلمان.
وشارك 16 حزبا في انتخابات الأحد ورفض 11 منها قبول النتائج التي أظهرت فوز جماعتين مرتبطتين بمؤسسات الدولة. ومع تزايد الاحتجاجات، ألغت لجنة الانتخابات الاقتراع.
وقال جباروف في ظهور على التلفزيون في ساعة متأخرة من الليل إنه سيقترح إصلاحا دستوريا قبل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في غضون شهرين أو ثلاثة.
لكن الانقسام بين أحزاب المعارضة ومحاولات فصائل متنافسة الاستيلاء على السلطة أغرقت البلاد في حالة من الضبابية.
وشكّل سكان بالعاصمة بشكك سريعا وحدات لحماية الأحياء دعما للشرطة بعدما عانوا خلال ثورات عنيفة أعقبتها أعمال نهب في عامي 2005 و2010.
ووقعت مناوشات خلال الليل بين الوحدات ومحتجين حاولوا شق طريقهم إلى مبان حكومية أو هاجموا متاجر ومطاعم، حسبما أفاد تقرير لموقع 24 الإلكتروني الإخباري المحلي.