صادرات الهند من الألماس تنهارحيث سحق تفشي وباء «كورونا» الطلب وقطع سلاسل التوريد
ستنهار صادرات الألماس من الهند، التي تصقل حوالي 90 في المئة من الألماس الخام في العالم، بما يصل إلى الربع هذا العام، حيث يسحق تفشي وباء «كورونا» الطلب، ويقطع سلاسل التوريد، وفقاً لوكالة بلومبيرغ.
وقال كولين شاه، رئيس مجلس ترويج تصدير الأحجار الكريمة والمجوهرات في الهند، إن المبيعات الخارجية للألماس المصقول والمقطوع قد تنخفض بنسبة 20 في المئة إلى 25 في المئة في العام المالي الحالي، الذي ينتهي في مارس المقبل، وذلك مقارنةً بإجمالي مبيعات العام الماضي التي بلغت 18.66 مليار دولار. وفرضت الهند واحدة من أكثر عمليات الإغلاق صرامة في العالم، لاحتواء تفشي فيروس «كورونا»، وقد أدى ذلك إلى دفع الاقتصاد نحو أول انكماش سنوي له منذ أكثر من أربعة عقود، وانخفضت صادرات البلاد من الألماس بنسبة 37 في المئة، لتصل إلى 5.5 مليارات دولار في الأشهر الستة الماضية حتى سبتمبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال شاه إن العمال بدأوا الآن في العودة إلى مراكز تلميع الألماس في سورات ومومباي وكولكاتا، حيث تعمل المصانع بنسبة 70 في المئة إلى 80 في المئة من طاقتها، مع مراعاة معايير التباعد الاجتماعي. وفي السياق نفسه، قالت شركة «أنجلو أمريكان بلك»، وهي أكبر منتج للألماس في العالم، إن شركة «دي بيرز» التي تستحوذ على حصة كبيرة من سوق الألماس عالمياً، باعت ما قيمته 467 مليون دولار من الألماس الخام، في دورة مبيعاتها الثامنة لعام 2020، مقارنةً بـ 334 مليون دولار في الدورة السابقة، و297 مليون دولار خلال الدورة نفسها في 2019. وقال بروس كليفر، الرئيس التنفيذي لشركة دي بيرز: «ما زلنا نشهد تحسناً مطرداً في الطلب على الألماس الخام في دورة المبيعات الثامنة لهذا العام، مع زيادة مشتريات القواطع والملمعين، لكن هناك طريقاً طويلاً لنقطعه قبل أن نتأكد من التعافي المستدام».