تأجيل الـ «NETTING» لما بعد الترقية على مؤشر «MSCI»
كشفت مصادر مطلعة، أن أعضاء منظومة بورصة الكويت الكويت للأوراق المالية ارتأوا تأجيل العمل بتقنية «NETTING» المعروفة بخدمة صافي التعاملات إلى مرحلة ما بعد الترقية على مؤشر «مورغان ستانلي» «MSCI»، إذ سيتم إجراء اختبارات أخرى على تلك التقنية بعد يوم الترقية مباشرة.
وقالت المصادر، إنه تم الاتفاق على تأجيل خدمة صافي التعاملات التي تهدف إلى تطبيق التسوية المرنة على المستثمرين، والتي من شأنها عدم إلزام المستثمر بحصوله على الأرباح المحققة دون سداد قيمة صفقة الشراء كاملة، بل يحصل على هامش الربح الذي تحقق له دون سداد إجمالي الصفقة، والعكس صحيح، إذ يتعلق الأمر بإجراء مزيد من الاختبارات على هذه التقنية مع الوسطاء، حرصاً على تجاوز أي إخفاقات يمكن أن تحدث وحفاظاً على أعلى مستويات حماية لمنظومة التداول.
وذكرت المصادر أنه تم إبلاغ شركات الوساطة، بإجراء الاختبارات التي تهدف إلى معالجة كل العمليات وتدريب الوسطاء عليها، وإتمام عمليات الشراء والتسويات الخاصة بها بشكل اعتيادي، خصوصاً وسط إحجام السيولة وكميات الأسهم التي ستتداول في يوم الترقية.
وبينت أن الأسبوع الجاري سيشهد إجراء اختبار نهائي على حسابات الفرز الخاصة بالمستثمرين الأجانب، استكمالاً للاختبارات السابقة، التي تهدف إلى التأكد من مدى جاهزية شركات الوساطة لاستقبال السيولة البالغة 2.8 مليار دولار في يوم الترقية المرتقب نهاية شهر نوفمبر المقبل على مؤشر “مورغان ستانلي”.
على صعيد آخر، التقت هيئة أسواق المال، وشركة بورصة الكويت للأوراق المالية، والشركة الكويتية للمقاصة، كبريات شركات إدارة الأصول العالمية وعدداً من البنوك الأجنبية تحت تنظيم مؤسسة “جي بي مورغان” لاستعراض استعدادات منظومة السوق للانضمام إلى مؤشر مورغان ستانلي نهاية نوفمبر المقبل، والإجابة عن كل ما يتعلق بجميع الاستعدادات الخاصة باستقبال السيولة المرتقبة والاستماع لوجهات نظرهم حول ذلك الأمر.
وقالت المصادر، إن الجهات المشاركة تلمست ارتياحاً وطمأنينة بشأن منظومة العمل والإجراءات،التي أتمتها كل الأطراف المعنية بخصوص الترقية المرتقبة بعد الجهود المبذولة من هيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت للأوراق المالية والشركة الكويتية للمقاصة على منظومة التداول بشكل كامل، التي تؤهلها للانضمام إلى مؤشر”مورغان ستانلي” في إطار سعيها الدؤوب لتطبيق استراتيجيتها الهادفة إلى تطوير البنية التحتية للسوق، إذ حققت البورصة الكثير من الإنجازات منذ الإعلان عن خطة تطوير السوق المالي، مما عزز من جاذبية البيئة الاستثمارية في السوق ورفع من تنافسيتها مقارنة مع الأسواق العالمية.
وأشارت إلى أن بورصة الكويت للأوراق المالية نظمت خلال الفترة الماضية عدة لقاءات مع مستثمرين عالميين بالتعاون مع HSBC ومؤسسة غولدمان ساكس وجي بي مورغان، لترويج سوق رأس المال الكويتي للمستثمرين المؤسسيين وشركات إدارة الأصول في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية التي يوفرها السوق الكويتي لجميع المشاركين في السوق.
ولفتت المصادر إلى أن هذه اللقاءات تهدف إلى تسويق الشركات المدرجة في سوق رأس المال الكويتي للمجتمع الاستثماري، وما توفره من فرص استثمارية، من خلال التقاء الشركات الكويتية المدرجة مع كبريات شركات الاستثمار وإدارة الأصول المالية عالمياً، مسلطة الضوء على المتانة المالية واستراتيجية العمل لهذه الشركات لتقديم نظرة أعمق حول فوائد الاستثمار في سوق رأس المال الكويتي.
وتوقعت إعلان الموعد النهائي لتنفيذ الترقية ودخول الأموال والقائمة النهائية للشركات المنضمة إلى مؤشر مورغان ستانلي للأسواق الناشئة في 10 نوفمبر المقبل، مبينة أن رفع تصنيف سوق الكويت من “MSCI” يساعد في تحقيق فوائد من خلال اجتذاب تدفق محافظ أسهم استثمارية جديدة تتنقل من الأسواق الناشئة.
ويعني الإدراج ضمن مؤشر الأسواق الناشئة دخول البلاد في عهد جديد من التقدم الاستثماري، خصوصاً أن الجهات الاستثمارية تضخ استثماراتها في الأسواق الناشئة نظراً إلى ارتفاع تصنيف البيئة الاستثمارية بها.