السعودية: صرف إعانات مالية لآلاف المزارعين والأسر الريفية ضمن برنامج دعم حكومي جديد يستهدف القطاع الزراعي
بدأت السعودية اليوم الأحد، بصرف إعانات مالية لآلاف الفلاحين والأسر الريفية ضمن برنامج دعم حكومي جديد يستهدف القطاع الزراعي في البلاد وتحسين نمط حياة سكان الأرياف.
وتسلم أكثر من ثلاثة آلاف فلاح، وأكثر من 500 أسرة ريفية، إعانات مالية متفاوتة عبر حساباتهم البنكية بعد أن تم قبولهم في برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة (ريف) الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة في وقت سابق من العام الجاري.
ويشمل البرنامج دعم مزارعي البن، والعسل، وفواكه (الفراولة،العنب،المانجو)، ومحاصيل بعلية تشمل:(السمسم، الدخن الذرة الرفيعة، القمح)، والورد(الفل، الجوري)، كما يشمل مربي المواشي والأسماك.
ويعمل آلاف الفلاحين في زراعة تلك المحاصيل في مناطق مختلفة من المملكة ذات المساحة الواسعة التي تضم بيئات ومناخات متعددة بينها سلاسل جبلية في الجنوب والغرب وسهول منبسطة في الشمال.
ووجد البرنامج الذي يستهدف الجنسين، إقبالا لافتا من الفلاحين الساعين للحصول على دعم مالي لمهن يعملون بها بشكل متوارث، وتناسب مناطق إقامتهم في الريف.
وظلت خطط المملكة نحو دعم قطاع الزراعة تصطدم بعدم توفر المياه في بلد قليل الموارد المائية، لكن برنامج ”ريف“يستهدف زراعات بعلية، أو لا تتطلب كميات كبيرة من المياه كما هو حال زراعة القمح الذي تفرض المملكة شروطا على الفلاحين لزراعته، بينها محدودية المساحة المزروعة لضمان عدم استنزاف المياه الجوفية.
ويقول القائمون على البرنامج الحكومي، إنه يستهدف تحسين القطاع الزراعي الريفي، وتنويع القاعدة الإنتاجية الزراعية، ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وتحسين نمط الحياة، ما يسهم في نهاية الأمر باستقرار سكان الريف وعدم توجههم نحو الهجرة للمدن الكبرى التي تزدحم بالسكان.
وتمكن آلاف الفلاحين من التسجيل في برنامج ”ريف“ للحصول على الإعانات المالية التي تصرف لمرة واحدة خلال العام، عبر منصة إلكترونية حكومية، ما وفر قاعدة بيانات للعاملين في القطاع الزراعي للمسؤولين عن تنظيم ذلك القطاع.