وزير الطاقة السعودي: الاستغناء عن النفط والغاز «احتمال بعيد وغير واقعي»
قال وزير الطاقة السعودي، اليوم الاثنين، إنه ينبغي أن يدرس العالم جميع خيارات الحد من الانبعاثات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض من أجل مكافحة تغير المناخ، لكن الاستغناء عن النفط والغاز «احتمال بعيد وغير واقعي».
وأبلغ الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود مؤتمر قمة سنغافورة للطاقة «دعونا لا نقتصر في تركيزنا على الوقود المحبذ استخدامه بل على كيفية الحد من والتكيف مع هذه الحقائق دونما محاباة لتفضيلات معينة.»
وأضاف أنه يدعم التقنيات التي تسمح للمملكة، صاحبة أكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم، باستغلال مواردها استغلالا كاملا.
وعلى سبيل المثال، تشيد السعودية محطات للطاقة الشمسية لإتاحة مزيد من النفط والغاز للتصدير.
وردا على سؤال كيف حققت أوبك+ التزاما عاليا بحصص الإنتاج، قال الأمير عبد العزيز «بالتعامل مع الناس على قدم المساواة، والتأكد من إدراكهم أن عدم الامتثال وعدم الالتزام سيقوض… مصداقية هذا الاتفاق لدى السوق».
وتابع «وبالتالي فإن السوق، بدلا من مكافئتنا، ستعاقبنا، وكلما عاقبتنا انحسرت جدوى مواصلة القيود في نظر الملتزمين بها، ومن ثم سيؤول كل هذا إلى لا شيء».
تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء مثل روسيا، في إطار ما يعرف بأوبك+، إنتاجها 7.7 مليون برميل يوميا لتحقيق التوازن بأسواق النفط العالمية بعد الضرر الشديد الذي أصاب الطلب نتيجة لجائحة فيروس كورونا.
وساعد خفض أوبك+ للإمدادات في إنعاش سعر خام برنت العالمي ليتجاوز 40 دولارا للبرميل لكن ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 أدى لتراجع الأسعار من جديد.
وقال الأمير عبد العزيز ردا على سؤال عن سوق النفط العالمية «الخوف الآن هو من حدوث موجة ثانية».
لكنه أضاف أنه متفائل بأن «الجميع قد تعلموا دروسا قاسية وصعبة من التعامل مع الموجة الأولى».
وتابع يقول «ما علينا هو مواصلة العمل ورعاية وتطوير اقتصاد العالم والاقتصادات المحلية والتأكد من امتثالنا (لتدابير التباعد الاجتماعي)».