قرية “رجال ألمع” الأثرية بالمملكة العربية السعودية تحفة معمارية عمرها أكثر من 350 عاماً
بعمارتها وقلاعها الحجرية المصغّرة أعلى التل، تعد قرية رجال ألمع الأثرية وجهة لا يمكن تفويتها في السعودية، وذلك وفقا لما جاء في “سي إن إن” بالعربية.
وعلى مدار عشرات السنين، لا تزال قرية رجال ألمع تحتفظ بجماليتها الواضحة في أبراجها المشيدة والمرصعة بحجر الكوارتز الأبيض، مما جعلها من المواقع الأثرية السعودية المرشحة للتسجيل ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو.
وبحسب موقع وزارة السياحة السعودية، تتكون القرية من نحو 60 قصراً بني من الحجارة الطبيعية، والطين، والأخشاب.
وتضم القرية متحفاً يحتضن إرث من الصور والأعمال الفنية والتحف الأثرية الفريدة، والذي أنشئ بجهود أهالي المحافظة بهدف حفظ تراث منطقتهم، وفقاً لموقع “روح السعودية”.
وفي مقابلة مع موقع “CNN” بالعربية، يقول المصور ومدون رحلات السفر النرويجي، كريس ليندجرين، إن قرية رجال ألمع تتميز ببنائها الهندسي الفريد، وتاريخها كمركز تجاري مهم مع المسافرين بين اليمن والمدينتين المقدستين مكة والمدينة.
ويرى المصور النرويجي، الذي زار الموقع الأثري في ديسمبر العام الماضي، أن التصميم الداخلي للمنازل من الدهانات الملونة على الجدران تعد من أبرز ما شاهده خلال رحلته إلى هناك.
ويشبّه ليندجرين عمارة قرية رجال ألمع ببيت كعك الزنجبيل، إذ تبدو مباني القرية متشابهة في اللون والأناقة مع بعض بيوت كعك الزنجبيل التي تحضّر في الدول الاسكندنافية كأصناف الحلوى خلال موسم عيد الميلاد، على حد تعبيره.
ويشرح ليندجرين: “تبدو الجدران مثل قطع كعك الزنجبيل، أما الزخرفة البيضاء على المباني فتشبه مدقوق السكر الذي نستخدمه من أجل إلصاق قطع الكعك ببعضها البعض”.
ويؤكد ليندجرين أن أهل قرية رجال ألمع يرحبون بالسياح بكل ود ولطف.
ويمكن أن تشكل اللغة تحدياً بالنسبة للزوار الأجانب الراغبين في معرفة المزيد عن تاريخ القرية، لذلك يوصي ليندجرين بضرورة اصطحاب مرشد يتحدث الإنجليزية من أبها، بحسب ما قاله.
ويشير ليندجرين إلى أن هناك العديد من القرى القديمة والجواهر الخفية في المنطقة والتي من المستحيل العثور عليها بدون مرشد يعرف المنطقة جيداً.