حرب الأرز البسمتي تشتعل بين باكستان والهند على الأراضي الأوربية
تخوض الهند وباكستان الدولتين النوويتين حروبا عديدة على كافة الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية ولكن الحرب الدائرة مؤخرًا تتكون في الأجواء بين الطائرات الحربية؛ لتنفيذ عمليات تخريبية ولكن ستدور تلك الحرب داخل المطابخ وليست في قارة آسيا بكاملها بل أبعد من ذلك على الأراضي الأوروبية ليكون فصل معركة الأرز البسمتي في تاريخ النزاعات الباكستانية الهندية.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية يملك الأرز البسمتي وضعه الخاص في أوروبا، إذ تم إعفائه من الرسوم الجمركية للاستيراد منذ عام 2006 شريطة أن يتمتع بخصائص الأرز البسمتي ومعاييره.
وأما عن خارطة الصراع، فتقوم الهند بتصدير ثلثي واردات دول الاتحاد الأوروبي من الأرز البسمتي، بينما تستحوذ باكستان على الثلث الباقي دون توقف عن التوسع لالتهام حصة جارتها الهند في السوق الأوروبي.
ومن جانبها، أرادت الهند توجيه صفعة لجارتها الشمالية فرفعت مقترحا لدول الاتحاد الأوروبي؛ لعمل نظام التحديد الجغرافي للأرز البسمتي ولتجعل نفسها المفضلة في ذلك النظام ما قد يسحب البساط من أسفل باكستان تماما بالسوق الأوروبي.
وقد قامت الهند من قبل بجعل ولاية البنغال الغربية لها ذات حق الإنتاج الحصري لشاي دارجيلينغ بالاتحاد الأوروبي منذ 10 سنوات.
وفي مقترحها الأخير، عرضت الهند علي الاتحاد الأوروبي تصنيف المناطق المنتجة للأنواع ذات الخصائص من الأرز البسمتي؛ لتكون ولاياتديلهي وهيريانا وجامو وكاشمير وهمنتشول براديش وأوتار براديش وبنجاب وجميعها ولايات هندية.
وقد عقدت باكستان اجتماعات طارئة بين وزارة التجارة ومنظمة حقوق الملكية واتحاد مصدري الأرز البسمتث الباكستاني لبحث الموقف.
ويقول عبد الرزاق داوود مستشار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن باكستان ستطعن بمقترح الهند وتسعى لإلغائه قبل اجتماع اللجنة الأوروبية ديسمبر المقبل.
ويذكر أن باكستان تستغل انتشار استخدام المبيدات الحشرية في حقول الأرز الهندية لتفضيل نفسها عند الأوروبيين وبالفعل لاقت تلك الفكرة نجاحًا، إذ ارتفعت صادرات باكستان من الأرز في أوروبا من 120 ألف طن منذ 3 أعوام لـ300 ألف طن، بينما انخفضت حصة الهند في السوق الأوروبي لتتجه معظم صادرات الهند من الأرز لإيران والسعودية؛ لذلك لجأت الهند لفكرة التحديد الجغرافي لكسب المزيد من الأرض في معركتها ضد باكستان.