سلطت صحيفة «الغارديان» البريطانية الضوء على حادثة إجراء فحوصات طبية للنساء في مطار الدوحة، تزامنا مع تأكيد السلطات البريطانية تعرض امرأتين بريطانيتين كانتا ضمن مجموعة من المسافرين خضعوا لفحوصات طبية أثناء سفرهم عبر قطر في أوائل أكتوبر. وبحسب الصحيفة البريطانية، احتج دبلوماسيون بريطانيون رسميًا ضد إجراء الفحوصات، التي وُصِفت بأنها «مرعبة للغاية»، وطلبوا تأكيدات بأنها لن تتكرر. وصفت النساء اللواتي وقعن في الفحوصات الإجبارية أنهن طُلب منهن النزول من رحلاتهن في الدوحة دون تفسير، واقتيدهن عبر المطار إلى مناطق تحت الأرض حيث طُلب منهن ركوب سيارات الإسعاف المنتظرة، حيث خضعن لفحص نسائي لمعرفة ما إذا كانوا قد ولدوا مؤخرًا. وأكدت الحكومة الأسترالية في وقت سابق هذا الأسبوع أن 18 امرأة على متن رحلة جوية من الدوحة إلى سيدني قد خضعن أيضًا للفحص الطبي الإجباري، بما في ذلك 13 مواطنًا أستراليًا وخمسة أشخاص من جنسيات أخرى. وقالت واحدة من النساء اللواتي خضعن لعمليات التفتيش إنها ستنظر في اتخاذ إجراء قانوني. الإحالة للنيابة على جانب أخر، قالت الحكومة القطرية إن الموظفين الذين أجروا فحوصات طبية للنساء في مطار الدوحة لم يتبعوا الإجراءات وتم إحالتهم إلى النيابة العامة. وبعد تحقيق أولي في الحادث، حيث تم تفتيش النساء في 10 رحلات جوية بعد العثور على طفل رضيع ملقاة في المطار، قالت الحكومة إن «الإجراءات التي اتبعتها السلطات المعنية في المطار من بحث وتفتيش لعدد من المسافرات كشفت عن وجود تجاوزات في الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات. وقالت الدوحة في بيان اليوم الجمعة «تمت إحالة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والأعمال غير القانونية إلى النيابة العامة». وأكد بيان الحكومة القطرية: «هذا الحادث هو الأول من نوعه في مطار الدوحة الذي خدم عشرات الملايين من الركاب دون أي مشاكل مثل هذه من قبل». وشددت على أن ما حدث يتعارض كليًا مع ثقافة قطر وقيمها، مشيرا إلى أن الدوحة ملتزمة تمامًا بسلامة وأمن جميع المسافرين ». Volume 0% وفي هذا السياق، أبدى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ خالد بن خليفة عن أسف حكومة دولة قطر العميق واعتذارها عما تعرضت له بعض المسافرات من تجربة مؤلمة أسفرت عنها تلك الإجراءات وقالت الحكومة القطرية إنه سيتم مشاركة نتائج التقرير النهائي بعد اكتماله في المستقبل القريب.
