جمعية المعلمين الكويتية: آلية نظام الاختبارات الورقية لا تتناسب مع نظام التعليم عن بعد
أشارت جمعية المعلمين الكويتية , إلى إنه كان من المفترض على وزارة التربية , تطبيق نظام التعليم المدمج قبل اعتماد الاختبارات الورقية , لكونه النموذج الأفضل لمثل الظروف الحالية والاستثنائية التي نمر بها مع أزمة كورونا , وسيتيح الفرصة لتطبيق الاختبارات الورقية بشكل ممكن ومقبول مع تطبيق الاشتراطات الصحية .
وذكرت الجمعية في بيان لها , إلى أن آلية نظام الاختبارات الورقية , لا يمكن لها أن تتناسب مع نظام التعليم عن بعد في ظل قلة وقت الحصص الدراسية , وعدم تعديل الخطط الدراسية , وكمية الدروس في المنهج , وعدم منح الطلبة كفايتهم من التحصيل العلمي , في الوقت الذي تتفاوت فيه آليات التقييم في المراحل التعليمية بين الالكتروني والورقي , بالرغم من أن نظام التعليم القائم في كل المراحل , هو التعليم عن بعد , وإنه كان ينبغي على صاحب القرار التربوي فهم وادراك الفرق الشاسع ما بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد .
وجددت الجمعية انتقادها لوزير التربية د . سعود الحربي مشيرة إلى أن ترك القرار التعليمي بيده , بات يهدد مستقبل أبنائنا الطلبة , وإن إصراره واستمراره في عدم الأخذ أو الاستئناس برأي المختصين والخبراء من الأكاديميين وأهل الميدان , زاد من معدلات التخبط وجعل مصير آلاف الطلبة مرهون بقراراته غير المدروسة , في الوقت الذي ما زالت فيه الوزراة تمضي قدما ومنذ بداية أزمة كورونا , إلى المزيد من الإخفاقات والتخبطات بعد أن فقدت للرؤية المدروسة والموضوعية , والتخطيط السليم والمناسب , وإن آثار هذه الإخفاقات والتخبطات ستظهر عاجلا أو آجلا .
وكانت الجمعية قد سبق لها أن طرحت نموذج التعليم المدمج في مبادرتها ” التعليم بعد جائحة كورونا ” التي حازت على شهادة تقدير دولية مقدمة من الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية , وبجائزة ( الاستجابة الدولية للجهود الأكثر فعالية في مكافحة فايروس كورونا المستجد ) , مشيرة أن نموذج التعليم المدمج , هو تطبيق عملي أخذت به العديد من الدول , ويتناسب مع الظروف الحالية والاستثنائية التي نمر بها .