معهد الكويت للابحاث العلمية: زراعة 16500 من النباتات الفطرية و2500 من شجرة «القرم» شمال الجون ضمن مشروع إدارة مخاطر الرمال الزاحفة والسيول الفجائية وتآكل الشواطئ
انطلقت اليوم فعاليات برنامج “غرس نبات القرم” بمنطقة غضي بالساحل الشمالي لجون الكويت، وذلك ضمن فعاليات مشروع إدارة مخاطر الرمال الزاحفة والسيول الفجائية وتآكل الشواطئ.
وقالت مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية سميرة السيد عمر، إن هذا المشروع يأتي بتعاون مثمر بين المعهد والهيئة العامة للبيئة بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والذي يمكن أن يستغرق حوالي 4 سنوات من الدراسة.
واضافت أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو تقييم المخاطر والتحكم فيها داخل المنطقة، وذلك عبر وضع وتطبيق تصاميم فنية، تطبق لأول مرة إضافة إلى إقامة وسائل للتحكم باستخدام النباتات الفطرية، مثل «الغردق، وأشجار القرم المنجروف»، وذلك لحماية المنشآت المزمع إقامتها.
وأوضحت أن المنشآت التي يتم إقامتها في المنطقة، ستتعرض لكثير من الأخطار تستوجب حمايتها وفق نظام لا يخل بالتوازن البيئي والحياة الفطرية
من جانبه قال رئيس المشروع د. علي الدوسري ان هذا المشروع يهدف لحماية بعض المنشآت في منطقة غضي التي يزمع المعهد في إقامتها في المستقبل القريب، لافتا الى ان منطقة غضي تقع بالامتداد الساحلي شمال جون الكويت وتبلغ مساحة المنطقة المحاطة بالسور 653,530 م2 والمنطقة شديدة الحساسية من الناحية البيئية والإيكولوجية وتمتاز بحياة فطرية عامرة حيث تنتشر فيها نباتات الغردق والتي تستقطب فرق علمية عديدة لدراسة الحياة الفطرية.
واضاف إن وجود حقول النباك هو دليل قطعي لوجود نشاطات ريحيه ومائية متمثلة بالتراكمات الرملية والسيول في المنطقة، وستتعرض أي المنشئات في حال إقامتها في المنطقة لكثير من الأخطار تستوجب حمايتها وفق نظام لا يخل بالتوازن البيئي والحياة الفطرية.
وذكر ان المعهد سيعمل على تقييم المخاطر والتحكم فيها في المنطقة عبر وضع وتطبيق تصاميم فنية تطبق لأول مرة في المنطقة المحيطة للمنطقة المخصصة تأخذ في عين الاعتبار إقامة وسائل للتحكم باستخدام ما يقرب من 16,500 من النباتات الفطرية مثل الغردق بالإضافة الى 2500 شجرة القرم «المنجروف» لحماية المنشآت المزمع إقامتها وستستغرق الدراسة 4 سنوات.