الجيش الأميركي يجري أول تجربة حية لإعادة تدوير النفايات والاستفادة من مخلفات الطعام في الكويت

أجرى الجيش الأميركي في الكويت أول تجربة حية من أجل إعادة تدوير النفايات والاستفادة من مخلفات الطعام بما يحافظ على البيئة، إذ بدأت شركة Vectrus المدرجة في بورصة نيويورك، جنباً إلى جنب مع المقاولين البيئيين التابعين للجيش الأميركي المركزي، أخيراً إطلاق اختبار على المواد القابلة للتحلل الحيوي من نفايات الطعام من مرافق الطعام الأساسية لأغراض التسميد في معسكر عريفجان بالكويت.

وركزت التجربة على فحص المواد الجديدة القابلة للتحلل الحيوي وتحديد العمليات الأكثر ملاءمة لبناء قاعدة مرنة، وتقليل النفايات المرسلة إلى مدافن النفايات، وإنشاء إرث دائم لجهود الاستدامة البيئية في منشآت الجيش الأميركي في الكويت.

وحضر العرض التجريبي للمشروع قادة رئيسيون من مجموعة دعم المنطقة في الكويت، حيث تم تفريغ الأكياس القابلة للتحلل المملوءة بقطع من PLA (حمض البوليلاكتيك polylactic المشتق من مواد نشا الذرة) أواني الطعام، ومرتجع الخضراوات، وقشر البيض، والقهوة، والشجيرات القاعدية في صندوق لحفظ السماد.

ويركز الاختبار على تحديد المدة التي تستغرقها مواد PLA لتتحلل في هذه البيئة الفريدة كجزء من جهد لتبني المبادرات البيئية التي تساعد على تحقيق المرونة الأساسية وتعزيز الاستقرار البيئي.

وللإشارة فإن العملية التي تم تحديدها وإثباتها بواسطة Vectrus تقلل الوقت اللازم للعناصر الموجودة في الأكياس والأواني البلاستيكية لتقلل مدة التحلل من 80 عاماً إلى ثلاثة أشهر أو أقل، وهو تحسن كبير.

إضافة إلى ذلك، وكجزء من الجهود المتزامنة في مبادرة الحد من النفايات للفريق لدعم الاقتصاد المحلي، تم شراء جميع مواد السماد المستخدمة في الاختبار من البائعين الكويتيين.

وتأتي هذه الخطوة نظراً للاستهلاك المفرط وإهدار الطعام الواضحين جداً في الكويت. إذ تتم مشاهدة طاولات المطاعم التي تحتوي على طعام هو بالكاد مستهلك أو سلال قمامة مكدسة بأكياس وحاويات غير مفتوحة في كثير من الأحيان.

وفي حين مشكلة التخلص من النفايات منتشرة في الكويت، فإن حقيقة أن نحو 50 في المئة من النفايات عبارة عن نفايات طعام صلبة، وهي مشكلة ضارة جداً بالبيئة.