جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت: «التعليم عن بعد» فاشل «لم يحقق أهدافه وأرهق الأساتذة بلا جدوى ولا بديل عن الورقة والقلم»
أكد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. إبراهيم الحمود أن التعليم عن بعد وامتحاناته أثبتا بما لا يدع مجالاً للشك فشل البرامج الإلكترونية التعليمية بجامعة الكويت، وعدم قدرتها على تحقيق المنشود من العملية التعليمية ولا الوصول لجودة التعليم، لافتاً إلى أنها أرهقت أعضاء الهيئة التدريسية بشكل كبير دون داع ولا جدوى.
وأوضح الحمود أن «من كان يتباكى على التعليم ويذرف دموع التماسيح من أجل حماية العلم، ويئن مدعيا أن لديه من التكنولوجيا والقدرات الفنية لإدارة التعليم الالكتروني وضمان الجودة لمخرجاته، نراه اليوم يتراجع معترفا بعجزه مقرا بهزيمته مذعنا بانتهاء حيلته، حتى عن إجراء الامتحانات عن بعد، ويطلب العودة إلى طاولة الامتحانات والورقة والقلم وقاعة الاختبار».
وأضاف: «لعل هذه الهزيمة في إتمام منظومة التعليم عن بعد مردها إلى عدم إعطاء الخباز خبزه، وعدم القدرة على الهيمنة الحقيقية على مفاصل التعليم الالكتروني ودروبه وخباياه، وأسباب هذا الانهزام تسلط العاجزين على مفاصل القرار لأسباب لا علاقة لها بالتعليم، وهذا ما أثبتته الاختبارات الأخيرة».
وأشار الحمود إلى أن «عملية توظيف الاختبارات الإلكترونية والبرامج المستخدمة تتم بصورة غير صحيحة أكاديمياً، للطالب ولعضو الهيئة التدريسية، موضحا أن تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا التربية والمعلومات والاتصالات التربوية هي المعنية والمتخصصة، ولكن هذه الفئة مهمشة لمصلحة فئات غير مختصة، بركت قسراً على المتخصصين في عملية التعليم الالكتروني، وهي اليوم تدس رأسها بالتراب جافلة من صفير الصافر».