متظاهرون في الناصرية بالعراق تقدموا بمبادرة للكاظمي تدعو إلى التزام الحكومة بضمان نزاهة الانتخابات مقابل فض الاعتصام وتوقيف الاحتجاجات
أطلق متظاهرون في مدينة الناصرية العراقية جنوبي البلاد مبادرة تقدموا بها إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تدعو إلى التزام الحكومة بضمان نزاهة الانتخابات مقابل فض الاعتصام وتوقيف الاحتجاجات.
وتتضمن المبادرة، التي سميت “مبادرة ساحة الحبوبي” نسبة إلى الساحة التي يعتصم بها المتظاهرون، مطالب منها “عقد مؤتمر للحوار الوطني بإشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وحماية المتظاهرين من الاغتيالات، والكشف عن مصير المختطفين، ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
وكانت ساحة الحبوبي شهدت منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عددا من المصادمات بين المتظاهرين والقوات الأمنية تسببت بمقتل وجرح العشرات معظمهم من المتظاهرين.
وتوسعت المواجهات بعد تدخل أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي أمر أتباعه في كل العراق بالخروج في مظاهرات تأييدا له بعدما أعلن أن رئاسة الحكومة المقبلة ستكون من تياره.
واشتبك أنصار الصدر مع المتظاهرين الذين حاولوا منعهم من دخول ساحة الحبوبي، وأحرقوا خيم المتظاهرين وأخرجوهم من الساحة، ولكنهم عادوا إليها بعد يومين.
وعقب هذه الأحداث الدامية نشر مجلس القضاء الأعلى بيانا قال فيه: ” التقى رئيس المجلس، فائق زيدان، الأحد مع ممثلين عن عائلات شهداء تظاهرات محافظة ذي قار، وبحث معهم إجراءات محاسبة قتلة المتظاهرين”.
وتعيد هذه المواجهات الدامية إلى الأذهان ما حدث في المظاهرات التي خرجت في العديد من مدن العراق ضد حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي احتجاجا على غياب الخدمات العامة، واستشراء الفساد في البلاد.