سمو رئيس الوزراء دشن الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا بتلقي الجرعة الأولى من لقاح “فايزر بايونتيك”
دشنت البلاد صباح اليوم، الحملة الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا، بتلقي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، الجرعة الأولى من لقاح “فايزر بايونتيك”.
وأكد رئيس الوزراء، عقب وصوله إلى مركز الكويت للتطعيم، بقاعة التطعيمات (رقم 5) بأرض المعارض الدولية في مشرف، أن لقاح فايزر “آمن ومعتمد من الجهات الدولية”، موضحا بأن من تلقى اللقاح حول العالم بلغ مليوني ومئة ألف شخص، مشيرا إلى أن العالم أجمع يمر بمراحل متعددة وكبيرة بسبب كورونا، معتبرا بأن “اللقاح هو الحل الأسلم للسيطرة على الجائحة”.
وأعرب عن أمله أن يزيل الله عز وجل الوباء عن الكويت والعالم بأسره وقت، داعيا في الوقت عينه الجميع إلى الالتزام بالاشتراطات الصحية “حتى نعود للحياة الطبيعية”.
من جانبه أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح، عدم اكتشاف أي سلالات جديدة لفيروس كورونا المستجد في الكويت حتى الآن.
وقال الشيخ باسل الصباح إن الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن سلالات جديدة لم تصلنا من الجهات الرسمية بشكل واضح حول ماهية الفيروس أو الجين الخاص به حتى يتم التعامل معه، لافتا إلى أنهم بانتظار المنظمات الدولية لإخطارهم بما هو موجود في بريطانيا وجنوب أفريقيا والدنمارك واستراليا.
وتابع: قامت جميع الطواقم الطبية الفنية بجهود كبيرة لتجهيز هذا الموقع وأيضا استقبال الطعوم، وبهذه المناسبة استذكر سمو الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذي وضع ثقته الغالية بأبنائه في وزارة الصحة وهيأ لهم جميع الظروف ومؤسسات الدولة للحفاظ على صحة المواطنين، مشيرا إلى أن هذا يضاف إلى سجل الأمير الراحل وما قدمه خلال مسيرته العطرة.
ولفت الى تمسك صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بهذا النهج والادارة المتميزة لسمو رئيس مجلس الوزراء للتنسيق ما بين جميع أطراف الحكومة لادارة الأزمة.
وأضاف: اليوم بدأنا التطعيم وكان سمو رئيس مجلس الوزراء أول من حصل على التطعيم ومن ثم أخذ عينات من جميع المحافظات للتطعيم ممن لهم أسبقية التسجيل عبر الموقع الالكتروني وستستمر الحملة لتطعيم كل من يرغب في الحصول عليه، سائلا الله أن يحمي الكويت ويطهر البشرية من هذا الوباء.
وأوضح الوزير الصباح انه تم التعاقد مع أكثر من شركة منتجة للطعوم وجاري دراسة الطعوم الجديدة التي مازالت تحت التطوير ولم يتم اعتمادها، لافتا إلى انه سيكون هناك فريق مختص في الوزارة لدراسة تلك الطعوم والاطلاع على الدراسات حولها واختيار طعوم جديدة مستقبلا.
وأكد أن الوباء لن ينحسر إلا بوجود المناعة المجتمعية التي لن نحصل عليها إلا من خلال التطعيم “واليوم هناك وعي والتزام بالاشتراطات الصحية وهذا من شأنه حسر الوباء لكن اللحظة التي يتم فيها كسر تلك الاشتراطات ستعاود اعداد الاصابة الى الارتفاع كما حدث في الأمريكتين من صعود للحالات”.
وشدد على ضرورة تطعيم العدد الأكبر من الناس للحصول على المناعة المجتمعية “ومن هنا أدعو جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة أخذ الطعوم وسيتم الاختيار بأسبقية التسجيل عبر الموقع الإلكتروني وبحسب الفئة المختارة من كبار السن فوق 65 عام” لافتا الى ان الأولية أيضا للعاملين في الصفوف الأمامية من وزارات الصحة والدفاع والجيش.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر د. هلال الساير أن الجمعية ووفق لنظامها الأساسي تقوم بدعم ومساندة الحكومة والمؤسسات، مشيرا إلى أنه منذ شهر فبراير الماضي ومع انتشار الجائحة في الكويت كانت “الهلال الأحمر” ومتطوعوها في قلب الحدث في دعم ومساندة وزارة الصحة.
وكشف الساير في كلمة له إن 14 متطوعا من الجمعية يعملون لخدمة الراغين في الحصول على اللقاح في مركز الكويت للتطعيم.
وأضاف أن متطوعي الجمعية يقومون بدور مساند وداعم لمؤسسات الدولة ومساعدة المواطنين والمقيمين القادمين لتلقي اللقاح خصوصا من كبار السن وغير القادرين على الحركة، إضافة إلى توفير الكمامات والماء والقفازات والكراسي المتحركة لكبار السن والمواطنين والمقيمين.
بدوره اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة د.عبدالله السند ان مرحلة التطعيم التي بدأت بها الوزارة تهدف للوقاية من فيروس كورونا ، مشيدا بدعم سمو رئيس مجلس الوزراء للطواقم الطبية، فضلا عم جهود الجهات الحكومية والفرق التطوعية خلال ازمة جائحة كورونا.
واضاف السند ان الوزارة تتفهم جميع المخاوف والاستفسارات حول التطعيم، ولانلوم من لديه اي مخاوف ومستعدين للرد على اي استفسارات او حتى تشكيك في مامونية الطعوم الخاصة بالكورونا، مؤكدا ان الوزارة ليست في مواجهة مع اي جهة تقف ضد اللقاح، مبينا انها حريصة على متابعة ادق الشروط واعتماد اللقاح.
ولفت السند الى ان الوزارة عرض عليها اكثر من لقاح الا انها لم تعتمد سوى لقاح فايزر حاليا بعد اعتماده من قبل منظمات صحية عالمية، موضحا وجود لجان فنية بالوزارة تراجع وتدرس مامونية اللقاحات، منوها الى وجود 13 شرط محلي لاعتماد اللقاح، منوها الى جهود الاطباء والمتخصصين الذين يقومون بنشر التوعية والتشجيع للاقبال على التطعيم.
وبين ان الوباء لا ينتهي بمجرد اخذ اللقاح وانما وجوده هو بداية لمعرفة الطريق الصحيح ونرسو الى بر الامان، موضحا ان اللقاح يساهم في منع حدوث الاصابة بالفيروس، مشددا على ضرورة التسجيل عبر الرابط المخصص لاخذ اللقاحات من قبل الوزارة ، بهدف تحديد موعد للحضور.
وكانت شهدت الساعات الأولى من بدء الحملة توافد عدد من كبار السن والعاملين في الصفوف الأمامية لمكافحة مرض (كوفيد-19) إلى قاعة التطعيم التي تحولت الى خلية نحل لإنجاح الحملة والعمل على القضاء على هذه الجائحة.