برغم صعوبات جائحة كورونا .. يد الخير الكويتية واصلت إصرارها على التواجد لتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع

0

رغم الصعوبات الكبيرة الناتجة عن قيود السفر نتيجة استمرار انتشار فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) إلا أن يد الخير الكويتية واصلت إصرارها على التواجد أينما استدعت الحاجة وذلك لإغاثة المحتاجين وتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع وغيرها.

وفي هذا السياق شهد الأسبوع المنتهي أمس الجمعة نشاطا متواصلا للمؤسسات الإنسانية الكويتية في عدة مناطق بالمنطقة تنوعت في مضمونها وحجمها لكنها اجتمعت على هدف واحد هو مساعدة الانسان العربي الشقيق.

وكانت البداية في اليمن حيث قام محافظ (الحديدة) الحسن طاهر يوم الأحد 17 يناير بوضع حجر أساس مشروع بناء قرية (بسمة أمل) السكنية النموذجية للنازحين في مديرية (الخوخة) التابعة لمحافظة (الحديدة) غربي اليمن والتي ستقام بتمويل من (الجمعية الخيرية العالمية للتنمية والتطوير) بدولة الكويت.

وأعرب المحافظ طاهر في تصريح صحفي خلال حفل تدشين المشروع عن بالغ شكره وتقديره باسم السلطة المحلية لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على دعمهم الإنساني والتنموي السخي لإخوانهم اليمنيين مثمنا الدعم الكريم والنوعي المقدم من (الخيرية العالمية للتنمية) لتأسيس هذا المشروع المؤثر في حياة النازحين.

وأشار إلى أن هذا المجمع السكني بما يوفره من خدمات صحية وتعليمية ومياه وغيرها سيكون له بالغ الأثر في تحسين حياة عشرات الأسر النازحة في الحديدة.

من جانبه قال رئيس (مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية) المنفذة للمشروع رائد ابراهيم إن مشروع قرية (بسمة أمل) السكنية يهدف لإعادة البسمة إلى وجوه النازحين من خلال تسكين الفئات الأكثر احتياجا من الأرامل والأيتام والفئات الضعيفة.

وأضاف ابراهيم أن هذه المنازل تحمي الأسر من الحر والبرد والرياح والأمطار وتهيء فرصة ملائمة لتعليم الاطفال وتحقيق الاستقرار لتلك الأسر.

وأوضح أن المشروع عبارة عن مجمع سكني من 60 منزلا يحتوي كل منها على غرفتين وفناء ومطبخ وحمام اضافة الى مجمع خدمي يشمل مدرسة من ثلاثة فصول دراسية وإدارة ومركز صحي يضم عيادة عامة ومختبر وصيدلية ومسجد وبئر مياه سطحية تعمل بالطاقة الشمسية وخزان مياه تجميعي إضافة إلى مخبز يدوي.

وثمن الدور الإنساني الكبير لدولة الكويت السباقة دائما في تدخلاتها الانسانية باليمن معبرا عن شكره وتقديره للداعمين في (الجمعية الخيرية العالمية) على استجابتهم السريعة ودعمهم لهذا المشروع الحيوي المؤثر.

وفي تركيا قامت جمعية النجاة الخيرية الكويتية يوم الثلاثاء 19 يناير بتوزيع مساعدات إنسانية وكفالات أيتام على اللاجئين السوريين في عدة مدن تركية وفي الداخل السوري.

وقال مدير إدارة الموارد والحملات بالجمعية عمر الشقراء لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) في تصريح هاتفي إن المساعدات الإغاثية تأتي ضمن حملة (دفئا وسلاما) العاجلة للاجئين السوريين المتواجدين في مدن (شانلي أورفا) و(غازي عنتاب) و(الريحانية) بالإضافة الى النازحين في الداخل السوري.

وأضاف الشقراء أن 2185 لاجئا ونازحا سوريا استفادوا من المساعدات الانسانية مؤكدا حرص الجمعية على مواصلة جهودها لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار.

وأشار الى ان الحملة تضمنت توزيع السلال الغذائية والاحتياجات الأساسية بالإضافة الى توزيع وسائل التدفئة في ظل موجة الشتاء البارد التي تشهدها تركيا.

وأوضح أن اللاجئين والنازحين على حد سواء بحاجة الى المواد الغذائية والأدوية وخيم جديدة تقيهم من البرودة الشديدة لافتا الى ان تفشي فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) ضاعف من معاناتهم وخصوصا كبار السن.

من جانبه أكد مدير إدارة الأيتام بالجمعية عبدالله الرويشد أن الجمعية تولي ملف كفالة الأيتام السوريين أهمية خاصة حيث تقوم بكفالة آلاف الأيتام في دول الجوار السوري وتحرص على رعايتهم وتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم. وأضاف الرويشد في تصريح مماثل أن الجمعية قامت خلال هذه الزيارة بتوزيع كفالات الأيتام الشهرية على 630 لاجئا سوريا مبينا ان الجمعية تنظم أيضا برامج وأنشطة الدعم النفسي والترفيهي للأيتام بالإضافة الى توفير التعليم والرعاية ليكونوا طاقات فاعلة تسهم في نهضة بلدانهم.

وننتقل الى تونس حيث أطلقت جمعية العون المباشر الكويتية حملتها السنوية بعنوان (إغاثة الشتاء) لمد يد العون والتخفيف عما يقارب خمسة آلاف أسرة محتاجة في مختلف الأراضي التونسية بتكلفة تقدر بنحو 150 ألف يورو (نحو 182 ألف دولار أمريكي).

وتستهدف الحملة التي أطلقتها الجمعية يوم الثلاثاء في 19 يناير وتستمر ثلاثة أسابيع توزيع مواد غذائية وبطانيات للأسر المحتاجة في العديد من القرى والولايات التونسية.

وقال سفير دولة الكويت في تونس علي الظفيري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن العمل الخيري يعد عنصرا أساسيا في الشخصية الكويتية مضيفا أن هذا العمل يعكس حجم وعمق العلاقات بين دولة الكويت وتونس.

وأكد الظفيري أثناء مشاركته في الحملة أهمية الدور الاستثنائي للجمعيات وما تبذله من عمل خيري في تونس على جميع المستويات والمجالات لاسيما التعليم والصحة.

من جانبه قال مدير مكتب جمعية (العون المباشر) الكويتية في تونس مهدي نافله في تصريح مماثل ل(كونا) إن برامج الجمعية متواصلة بشكل مستمر لتشمل أكبر عدد ممكن من الأسر التي تتضرر من موجات البرد الشديدة في فصل الشتاء.

وأضاف نافله أنه تم حتى الآن توزيع مساعدات غذائية على ما يقارب 2500 أسرة في ولاية (الكاف) وما حولها من قرى محتاجة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.