وزير الدفاع يدعو منتسبي الوحدات العسكرية إلى السعي دائماً إلى تحقيق التطور والارتقاء والتميز في أدائهم، للوصول به إلى المستويات المنشودة

0

دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر منتسبي الوحدات العسكرية إلى السعي دائماً إلى تحقيق التطور والارتقاء والتميز في أدائهم، للوصول به إلى المستويات المنشودة، وحتى يكونوا دائماً على أتم الاستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم.

وثمّن الجابر خلال جولة على عدد من الوحدات اليوم دور التعليم في التنشئة العسكرية، وأشاد بمكانة المؤسسات الأمنية الكويتية وقدّرتها على تطوير مهاراتها العملية وخبراتها العسكرية.

وتفقّد الجابر، أمس، عدداً من الوحدات العسكرية، رافقه رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح ونائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد الناصر وعدد من كبار قادة الجيش.

ونقل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال الجولة تحيات وتقدير صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد لمنتسبي الجيش على جهودهم المخلصة، وعلى عطائهم المتواصل والدؤوب لحفظ أمن وسلامة واستقرار بلدنا الحبيب.

كلية مبارك

واستهل الوزير الجابر جولته بزيارة كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، وكان في استقباله آمر الكلية العميد الركن طلب خليفة الفليج، وعدد من قيادات الكلية، حيث استمع خلال الزيارة إلى إيجاز مفصل تم من خلاله بيان طبيعة البرامج الدراسية والمناهج الأكاديمية المعتمدة والمراحل والإجراءات التي تتم من خلالها عملية الترشح والقبول للضباط الراغبين بالالتحاق بالكلية، بعد ذلك قام بجولة شملت عدداً من الأقسام العلمية، اطلع من خلالها على سير العملية التعليمية والتدريبية والإدارية فيها.

وأثنى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في كلمة له خلال الزيارة، على المستوى المتطور والمتقدم للكلية والتي أضحت “موطنا للقيادة والقادة ومحلاً للتأهيل والريادة، ووجهةً للضباط الذين يتطلعون إلى تطوير قدراتهم العلمية، ومهاراتهم العملية، وتعزيز مستوى ثقافتهم وخبرتهم العسكرية، والذي يؤهلهم لتولي زمام القيادة مستقبلاً وتحمل مسؤولياتها”.

وأضاف أن الكلية أثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك، أن مفهوم القيادة يأتي من خلال سرعة استجابة المؤسسات في إدارة مختلف الأزمات التي قد تواجهها، وهو ما شاهدناه خلال الظروف الصحية الطارئة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وما قامت به الكلية من خلال تفعيلها لتقنية “التعليم عن بُعد”، واستمرار الدراسة فيها دون تعثّر أو تأخير، وبمشاركة جميع الدارسين فيها من داخل البلاد وخارجها.

وأكد الجابر أن التحاق عدد كبير من الضباط من جيوش الدول الشقيقة والصديقة للدراسة في الكلية يعكس في حقيقته رقيّ المستوى الأكاديمي الذي تتمتع به، وما تملكه من إمكانات فنية متطورة، وقدرات بشرية مؤهلة، جعلت منها أحد أفضل الوجهات الأكاديمية العسكرية التي يقصدها الضباط للدراسة والتأهيل في مجال القيادة، وهو أمر يبعث بالنفس الفخر والاعتزاز بهذا الصرح التعليمي الذي أصبح سفيراً لسمعة المؤسسة العسكرية الكويتية ومنتسبيها.

التعليم العسكري

بعد ذلك انتقل وزير الدفاع الى هيئة التعليم العسكري، وكان في استقباله رئيس الهيئة العميد الركن فهد الطريجي وعدد من قيادات الهيئة، واستمع خلال الزيارة إلى شرح عن طبيعة المهام والواجبات التي تقوم هيئة التعليم العسكري بتنفيذها ومتابعتها، وذلك من خلال خطتها التي تستهدف الأنشطة التعليمية بالجيش كافة.

وأوضح الجابر في كلمة له خلال الزيارة بأن التعليم هو حجر الزاوية في بناء الأمم وتحقيق نهضتها وتفوقها، وهو الذي يغرس المبادئ والقيم في نفوس أفرادها، وبه تكتسب المعارف، وتتسع المدارك، ويولد التميز، وتخلق المنافسة، ويصنع المستقبل، وتزهر في ربيعه الأوطان وتتقدم، وتمسك بزمام القيادة وتتمكن، فلا تاريخ يكتب لجهل، ولا مجدٍ يصنع لعلم قل، ولا رسوخ لحضاراتٍ دون أثر ظل.

وأضاف أن هيئة التعليم العسكري، تحمل رسالةً من أكبر الرسالات وأشرفها، وأهمها،

وأعظمها، ألا وهي رسالة العلم، وذلك من خلال قيامها بمسؤولية التخطيط، والتوجيه، والتنسيق، والإشراف، على تعليم وتأهيل وإعداد، منتسبي الجيش الكويتي، داخل وخارج البلاد، كلٌ حسب اختصاصه ومجاله، سعياً منها للنهوض بمستوى أدائهم العلمي والعملي، وذلك وفق برامج ومناهج تعليمية وتدريبية مدروسة، تهدف في مجملها إلى الارتقاء بكفاءة وفعالية العنصر البشري، عبر منظومة تعليم تكون قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مختلف العلوم والتخصصات.

وأثنى الوزير الجابر على ما تقوم به هيئة التعليم العسكري من مهام، والتي هي محل فخرٍ واعتزاز، ورعاية واهتمام، مؤكداً أن الهيئة كانت ولا تزال “منارةٌ للعلم والتأهيل”، ومنتسبوها هم “أهل الريادة والتميز”، الذين ننهض بجهودهم، ونتفوق بعطائهم، ونتقدم ونتطور بإخلاصهم وتفانيهم، وسوف يستمر دعمهم، وتسخير كافة الإمكانات لهم، وتذليل مختلف العقبات التي تقف في طريق عملهم لتحقيق الأهداف المرجوة، والارتقاء بمستوى الأداء، والتأهيل للأجيال المتعاقبة من حماة الوطن القادرين على البذل والعطاء لخدمة بلدنا المعطاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.