الأمير عبدالرحمن بن مساعد : السعودية لديها بدائل عديدة لشراء السلاح بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية
قال الأمير السعودي البارز، عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، إن لدى بلاده بدائل عديدة لشراء السلاح بدلًا من الولايات المتحدة الأمريكية التي اتخذت إداراتها الجديدة عدة قرارات تقيّد التعاون والدعم للمملكة.
وأوضح حفيد الملك المؤسس للسعودية، عبدالعزيز آل سعود، إن كلًا من السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، يحتاجان لبعضهما، مشيرًا إلى كون واشنطن شريكًا تاريخيًا للرياض، إلى جانب دور محوري لبلاده في مكافحة الإرهاب.
وكان الأمير عبد الرحمن بن مساعد يتحدث في لقاء تلفزيوني بثته القناة الرسمية للسعودية، عندما قال إن أمريكا بلد قوي ودولة عظمى، لكن الكثير مما تحتاجه السعودية من الولايات المتحدة، توجد له بدائل، مستشهدًا بحوادث مشابهة في التاريخ القريب على حد وصفه، لجأت فيها المملكة لبريطانيا، وفرنسا، لشراء السلاح بسبب وجود قيود داخل أمريكا على بيعه للرياض.
وأضاف عبدالرحمن بن مساعد الذي يحظى بمتابعة الملايين من مواطنيه على مواقع التواصل الاجتماعي، وله شعبية كبيرة بسبب كونه شاعرًا معروفًا أيضًا، وترأس سابقًا نادي الهلال واسع الجماهيرية في المملكة، أن لبلاده ثقلًا إسلاميًا، وسياسيًا، واقتصاديًا، ودورًا في مكافحة الإرهاب، لايمكن لأي عاقل تجاهله.
وأوقفت واشنطن، الحليف الوثيق للرياض، فور تسلّم الرئيس الجديد جو بايدن، مهامه كرئيس، الشهر الماضي، دعمها للسعودية في حرب اليمن، وعلّقت مبيعات السلاح أيضًا، بالتزامن مع رفع جماعة الحوثيين الدينية اليمنية الموالية لإيران، من قائمة المنظمات الإرهابية.
وقلّل“عبد الرحمن بن مساعد“ الذي لا يتقلد أي منصب رسمي، من مواقف الإدارة الأمريكية الأخيرة تجاه بلاده، وعزاها لوعود انتخابية لن يلبث بايدن عن التخلي عنها شأن رؤساء أمريكيين سابقين عادوا سريعًا لتعزيز علاقات بلادهم مع الرياض.
وتعد السعودية من أكبر مشتري السلاح في العالم، وحظيت المصانع الأمريكية لعقود طويلة بالنصيب الأكبر من تلك الصفقات، لكن ولي العهد السعودي الشاب، الأمير محمد بن سلمان، أطلق خطة ليكون نصف ما تحتاجه بلاده من السلاح سنويًا مصنَّع محليًا بحلول عام 2030.