احتجاجات عارمة ضد إجراءات العزل العام لمواجهة كورونا في بريطانيا وألمانيا تتحول إلى أعمال عنف
تحولت احتجاجات عارمة ضد إجراءات العزل العام لمواجهة تفشي فيروس كورونا في كل من بريطانيا وألمانيا، إلى اعمال عنف نجم عنها اشتباكات مع الشرطة واعتقالات واستخدام القوة لتفريق المحتجين.
ففي لندن نشبت مشاجرات مع قيام محتجين مناهضين للعزل العام بمسيرة في وسط العاصمة البريطانية يوم السبت متحدين تحذيرات الشرطة بعدم التجمع بسبب قيود فيروس كورونا.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 33 شخصا ، معظمهم بسبب انتهاكات قواعد كوفيد-19 ، بعد أن تجمع ما يصل إلى عشرة آلاف شخص يحملون لافتات كتب عليها شعارات مثل ”توقفوا عن تدمير حياة أطفالنا“ و ”الوباء المزيف“. وأطلق المحتجون المتجمهرون بالقرب من بعضهم البعض قنابل مضيئة.
وتحظر قواعد فيروس كورونا في إنجلترا التجمع لغرض الاحتجاج لكن المعارضة لمثل هذه الإجراءات تزايدت الأسبوع الماضي .
وتعرضت الشرطة لانتقادات لاستخدامها أساليب عنيفة لتفريق وقفة احتجاجية في الهواء الطلق لسارة إيفيرارد البالغة من العمر 33 عاما في 13 مارس آذار. ووجهت لرجل شرطة اتهامات بخطفها وقتلها.
وبعث أكثر من 60 نائبا بريطانيا برسالة إلى وزيرة الداخلية بريتي باتيل يوم الجمعة طالبوا فيها السماح بالاحتجاجات أثناء العزل العام وقالوا إنه يجب عدم اعتبار المشاركة في مظاهرة جريمة جنائية.
وفي ألمانيا، استخدمت الشرطة مدافع المياه ورذاذ الفلفل بعد أن تحول تجمع لنحو 20 ألف محتج ضد العزل العام وقواعد فيروس كورونا الأخرى في وسط البلاد إلى أعمال عنف مع رشق بعض المتظاهرين الشرطة بزجاجات.
وتجمع محتجون من جميع أنحاء ألمانيا في مدينة كاسل بوسط ألمانيا للمشاركة في المسيرة.
وقالت الشرطة على تويتر ”ألقيت زجاجات وكانت هناك محاولات لاختراق الحواجز.“
وأضافت أن المحتجين خالفوا التعليمات المتعلقة بضمان سلامة الناس ، بما في ذلك من خلال رفض استخدام كمامات والالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها ”لا لقاح إلزامي“ و ”الديمقراطية لن تتسامح مع الرقابة“.
ومع دخول ألمانيا رابع شهر من العزل العام وتباطؤ جهود التطعيم مقارنة ببريطانيا والولايات المتحدة يشعر كثيرون بقلق متزايد بسبب عدم وجود مسار واضح للعودة إلى الحياة الطبيعية.