“تجمع دواوين الكويت” مخاطبا النواب والحكومة : الخلافات بلغت منعطفا خطيرا لايخدم مصلحة الكويت وأهلها

0

في البداية نتوجه بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ الكويت وأرضها ووحدة أهلها من كل شر ومكروه، وأن يصون إستقرارها ورفعة شأنها ويديمها واحة خير وأمن وأمان.

وفي ظل ما نعيشه من واقع وعبث ممنهج وغير مسؤول، حيث بلغت الخلافات منعطفا خطيرا لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها، ولم يعد من الحكمة ولا المصلحة العليا للبلاد السكوت عليه ومن أي طرف، فمصلحة الكويت وأمنها وإستقرارها لا تعادله مصلحة أي فرد، وإن الأمن الداخلي يمثل الركيزة الأولى والأساسية لاستقرار أي دولة، وغيابه يشكل الخطر الأكبر الذي يهدد إستقرارها وأمنها ووجودها، وقد قلناها مرارا وتكرارا:

لا تنمية ولا تطوير ولا إصلاح يرجى إن فقدنا الأمن وخسرنا الأمان والإستقرار

لذلك، يصبح لزاما وواجبا على السلطتين أن تسعيا إلى أن يتماشى الواقع السياسي مع متطلبات هذه المرحلة ويطوي كل ما علق من أزمات وعثرات تتطلب معالجتها بصورة حاسمة وحازمه، ومحاسبة من يقف ورائها ويؤججها، من أجل خلق أرضية مناسبة لمستقبل أفضل للوطن والمواطنين على حد سواء.

وإيمانا من “تجمع دواوين الكويت” بالقيم والمبادئ التي قام عليها، فإن مثل ذلك الواقع لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تكون مصلحة الكويت فوق أي مصلحة وإعتبار، وعندما تسود البرلمان لغة حوار هادف ومسؤول، يسهم في توفير مناخ إيجابي من أجل صياغة تشريعات وقوانين لمصلحة الكويت وأهلها، برافد من أجواء ثقة متبادلة بين السلطتين، وإرتياح شعبي لتلك الأجواء، وتوافق في سلم أولويات السلطتين، وتشكيل فريق من الطرفين لمناقشة وتنفيذ تلك الأولويات لتحقيق إنجازات بمستوى تاريخ الكويت وآمال أهلها.

وإيمانا من “تجمع دواوين الكويت” بالقيم والمبادئ التي قام عليها، فإن مثل ذلك الواقع لا يمكن أن يتحقق إلا عندما تكون مصلحة الكويت فوق أي مصلحة وإعتبار، وعندما تسود البرلمان لغة حوار هادف ومسؤول، يسهم في توفير مناخ إيجابي من أجل صياغة تشريعات وقوانين لمصلحة الكويت وأهلها، برافد من أجواء ثقة متبادلة بين السلطتين، وإرتياح شعبي لتلك الأجواء، وتوافق في سلم أولويات السلطتين، وتشكيل فريق من الطرفين لمناقشة وتنفيذ تلك الأولويات لتحقيق إنجازات بمستوى تاريخ الكويت وآمال أهلها.

إن “تجمع دواوين الكويت” إذ يثمن جهود أعضاء مجلس الأمة ومسئولياتهم بالتشريع والرقابة، فإننا ندعو أن يكون ذلك عبر ممارسة برلمانية مسؤولة وبناءة من حيث الإرتقاء بأسلوب النقاش ولغة الحوار والتدرج المنهجي في إستخدام الأدوات الدستورية المتاحة، ووفقا للإجراءات الدستورية المتبعة، لحماية الدستور ومكتسباته التى أرسى قواعدها الآباء والأجداد، والتصدي لكل من يحاول العبث والمساس به وبمواده ويحول الديمقراطية والحرية إلى فوضى سياسية ومناخ للإشاعات والإساءات في وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها.

ولا يفوتنا أن نتمنى أن لا يكون الإستجواب دائمأ هو أول خياراتنا بما يفقده قيمته ورونقه وضياع وقت لا تدرك قيمته إلا الشعوب الحية، حتى لا تتحول هذه الأداة إلى وسيلة تشف أو إقتصاص أو تصفية لحسابات شخصية، مما يمهد لخلق بيئة ومناخ أفضل لعجلة التنمية والتطوير، ووضع الحلول الناجعة للعديد من القضايا والملفات، وفي مقدمتها الإصلاح ومكافحة الفساد، والخلل بالتركيبة الديموغرافية للبلاد، والاختلال بقطاعات التعليم، والأمن، والصحة، ومعالجة الملف الإسكاني، وتعزيز الإعتماد على الشفافية في تلك المعالجات، والإستثمار بطاقات الشباب الكويتي كونهم الرهان الحقيقي للمستقبل وتمكينهم من الإبداع في أجواء تنافسية لما فيه مصلحة الكويت ومواطنيها.

لذلك فإنكم في مجلس الأمة وبصفتكم الدستورية والتشريعية والرقابية مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالاضطلاع بمسؤولياتكم من خلال تحرك فوري وسريع بالبدء بأنفسكم داخل المجلس لترطيب الأجواء وتصفية النفوس ومناقشة المواضيع محل الخلاف وجعل مصلحة البلاد والعباد هي الأساس، من أجل الوصول إلى عمل ديموقراطي نفخر به وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت، وخلق توافق بين الحكومة ومجلس الأمة والذي هو من أبجديات الإصلاح وليس كما يصوره البعض بأنه “خضوع وإنبطاح”،

ونود أن نذكر الجميع بأنه لم يتمكن أي خطر خارجي من إختراق هذا الوطن عندما تكون جبهته الداخلية متلاحمه وصلبه،

حفظ الله الكويت واحة أمن وأمان، وأعانكم على أداء مسؤولياتكم في كل ما من شانه تمهيد الطريق أمام صناعة مستقبل واعد ومشرق لخير الكويت وأهلها.

سائلين المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان وأن يجنبها الفتن ما ظهر منها وما بطن

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.