التقدم العلمي هنأت د. فاروق الباز بجائزتها تقديرا لجهوده الكبيرة في إنجاز عدد من الموسوعات والدراسات العلمية الخاصة بالكويت
هنأ المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور خالد الفاضل، عالم الفضاء العربي الدكتور فاروق الباز، أحد الفائزين بجائزة الكويت لعام 2020 التي تمنحها المؤسسة سنوياً، معرباً عن تقديره لجهوده الكبيرة في إنجاز عدد من الموسوعات والدراسات العلمية الخاصة بدولة الكويت.
وأشاد الدكتور الفاضل في اتصال هاتفي مع الدكتور الباز، الذي عمل مدة طويلة في وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» بالمسيرة العلمية له، والعطاء الكبير الذي قدمه في مجال استكشاف القمر والفضاء، ودراساته العلمية المتميّزة في تحديد مواقع الهبوط على القمر لبعثات «أبولو».
من جهته، أعرب الدكتور الباز عن اعتزازه وسروره لفوزه بجائزة الكويت التي تعد رمزاً كبيراً، مشيراً إلى الجهود المقدرة التي تبذلها المؤسسة في دعم العلم والعلماء، وإلى علاقته الطويلة معها في المجال العلمي.
وقال إن علاقته بدولة الكويت تعود إلى عام 1974 عندما زارها للمرة الأولى والتقى الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، مضيفاً أن زياراته للكويت توالت بعد ذلك للتعاون في عدد من الموضوعات العلمية.
وعن الصاروخ الصيني الذي كان يحوم في الفضاء قبل سقوطه، أشار إلى وجود حوادث سابقة لصواريخ فضائية خرجت عن مسار التحكم فيها، وسقطت في المحيطات، لافتاً إلى وجود فجوات كثيرة في مناطق عدة من العالم، منها مصر وشبه الجزيرة العربية، بسبب سقوط شهب ومذنبات عليها.
وقال إن الاهتمام البالغ بموضوع الصاروخ الصيني يعود الى حجمه الكبير وسرعته الفائقة، إلا أنه عندما يدخل الغلاف الجوي سيتفتت إلى أجزاء متعددة، قد يكون بعضها كبيراً وتصمد أمام حرارة الاحتكاك وتصل إلى سطح الأرض، سواء في البحار أو الأراضي غير المأهولة، وفق أكبر الاحتمالات.
يذكر أنه بعد أن تفكّك الصاروخ فوق بحر العرب عقب دخوله الغلاف الجوي صباح أمس، أعلنت الصين أن حطامه سقط في موقع على خط الطول 72.47 درجة شرقاً وخط العرض 2.65 شمالاً، مما يشير إلى منطقة جنوب غربي الهند وسريلانكا.
وتعتبر بقايا الصاروخ من أكبر قطع الحطام الفضائي التي تعود عبر الغلاف الجوي إلى الأرض، حيث تزن 18 طناً.