الأمم المتحدة : تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية في غزة جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي

0

أعربت الأمم المتحدة اليوم الجمعة على لسان يانس ليركا المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية عن انزعاجها من استمرار تصعيد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة واسرائيل مشيرة الى استمرار ارتفاع عدد الضحايا على جانبي النزاع اضافة الى المعاناة الكبيرة للمدنيين.

وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في جنيف -إنه تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة للممتلكات المدنية في المناطق المكتظة بالسكان في جميع أنحاء غزة حيث تم تدمير أكثر من 200 وحدة سكنية أو تضررت بشدة لافتا أن شركاء المنظمة الدولية المعنيون بالتعليم ابلغوا ان 31 مرفقا تعليميا بما في ذلك المدارس ومراكز التدريب المهني ومرافق التعليم العالي قد تأثرت منذ بدء التصعيد في الوقت الذى تعرضت 24 مدرسة لأضرار بسبب الغارات الجوية على المباني والمواقع المجاورة منذ 10 مايو.

وأشار المتحدث إلى تقارير عن مئات الأشخاص كثير منهم من مخيمات اللاجئين في غزة يبحثون عن ملاذ ومأوى في المدارس التي تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “اونروا” في الشرق الأدنى وخاصة في الجزء الشمالي من القطاع.

ولفت ليركا الى ان اونروا لديها خبرة فى تحويل مدارسها بسرعة الى ملاجئ ولكن التحدي يكمن في وباء كورونا وخطر ازدحام الأشخاص وانتشار الفيروس إضافة الى أن أونروا لم تتمكن بعد من تجهيز هذه المدارس التي تحولت الى ملاجئ بسبب القيود المفروضة على حركة الموظفين في اليومين الماضيين.

نوه ليركا الى ان محطة تحلية مياه البحر في شمال غزة غير عاملة مما يؤثر على وصول حوالى 250 الف شخص الى مياه الشرب النظيفة اضافة الى 230 الف شخص اخر من مدينة غزة وخانيونس لديهم وصول محدود إلى المياه المنقولة بالأنابيب بسبب زيادة انقطاع التيار الكهربائي والأضرار التي لحقت بالشبكات.

ونوه الى ان انعدام الامن الحالي في القطاع يقيد بشكل كبير تقديم الخدمات الاساسية الى المحتاجين بما في ذلك الاستجابة لوباء كورونا حيث انخفض عدد الاختبارات التي يتم اجراؤها بشكل كبير واصبح المواطنون غير قادرين على الوصول الى مرافق العلاج والتطعيم بأمان لافتا إلى ان السلطات الاسرائيلية اغلقت معبر ايريز فى شمال قطاع غزة منذ 10 مايو بما في ذلك أمام العاملين في المجال الإنساني وكذلك معبر كرم أبو سالم في الجنوب حيث تمر البضائع والوقود وذكر انه نظرا لمحدودية احتياطيات الوقود فان محطة توليد الكهرباء الوحيدة فى غزة تعمل على اثنين فقط من توربيناتها الأربعة مما يؤدى الى انقطاع التيار الكهربائي يوميا لمدة 8-12 ساعة.

وأكد المتحدث أهمية دخول الوقود لمحطة توليد الكهرباء في غزة بانتظام للحفاظ على امدادات كافية من الطاقة لضمان عمل الخدمات الأساسية وقال انه بدون توفير مزيد من الوقود فمن المنتظر أن ينفد الوقود في الأيام المقبلة وبما سيؤدى الى انخفاض كبير فى امدادات الكهرباء مما سيؤثر مرة أخرى على توافر خدمات الصحة والمياه والصرف الصحى ودعا المتحدث باسم المنظمة الدولية الى وقف فورى الى للعنف فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة واسرائيل مطالبا أطراف النزاع بحماية المدنيين والسماح بوصول المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة بأمان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.