شبكة «إنترنيشنز» : ثلث الوافدين بالكويت يخططون لتسريع مغادرتهم تحت وطأة كورونا
كشف استطلاع أجرته شبكة «إنترنيشنز» الألمانية التي تتخذ من مدينة ميونيخ مقرا لها وتضم حوالي 4 ملايين عضو، أن ثلث من في الكويت غيروا خططهم المستقبلية نتيجة تداعيات فيروس كورونا، وأن ثلث المقيمين الوافدين يخططون في الوقت الحاضر لتسريع مغادرتهم البلاد قبل المواعيد التي كانوا يتوقعونها، سواء بالتوجه الى بلدانهم او البحث عن دولة أخرى للاستقرار والعمل فيها.
وأشار الاستطلاع الذي شمل 12.42 ألف وافد مقيم بالكويت، إلى انه للمرة السابعة خلال نحو 8 سنوات، تحتل الكويت المركز الأخير عالميا بالاستطلاع السنوي لمنظمة «اكسبات انسايدر» لعام 2021، والذي يصنف الدول وفقا لمدى جاذبيتها للوافدين للراغبين في الهجرة إليها والإقامة والعمل فيها.
ويقوم تصنيف المنظمة للدول الأفضل والأسوأ للمغتربين اعتمادا على 15 مؤشرا فرعيا، هي: جودة الحياة، وخيارات الترفيه، والسفر والنقل، والصحة والسلامة، والأمن والأمان، وسهولة التأقلم والاستقرار في البلاد، والشعور بالترحيب بهم، اللطف، وتكوين صداقات، واللغة، والعمل في الخارج، والوظيفة والمهنة، والتوازن بين الحياة والعمل، والأمن الوظيفي، والحياة الرقمية.
وجاءت الكويت في المرتبة الأخيرة عالميا بالنسبة للمؤشرات الفرعية التي تشمل جودة الحياة وخيارات الترفيه والسعادة الشخصية، والسفر والتنقل، كما أشارت نتيجة المسح الى انها الوجهة الأسوأ للوافدين من حيث سهولة الاستقرار، إذ قال 46% منهم إنهم غير قادرين على الاندماج في الثقافة المحلية، مقابل 45% يشعرون بصعوبة الاستقرار.
وتحدث 51% من الوافدين عن صعوبة تكوين أصدقاء جدد، بينما وجد 62% منهم صعوبة في تكوين أصدقاء مع المواطنين بشكل خاص، في المؤشر الفرعي المتعلق بالصحة والسلامة، جاء ترتيب الكويت 56 عالميا، وفي الأمن والأمان 39 على العالم، وفي الحياة الرقمية 49 عالميا، وفي جودة البيئة 58.
وعلى المستوى العالمي جاءت تايوان والمكسيك وكوستاريكا في المراكز الأولى الثلاثة على التوالي كأفضل الأماكن للاغتراب إليها والعيش والعمل فيها خلال عام 2021، استنادا الى تكلفة المعيشة وسهولة الاستقرار وجودة الحياة بشكل عام، واحتلت الولايات المتحدة المرتبة 34 فقط من أصل 59 دولة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نظرة المغتربين إلى نوعية الحياة في أميركا.
وقد تصدرت تايوان المؤشر للعام الثالث على التوالي في استطلاع الرأي الذي أجرته الشبكة الألمانية.
وقد أبدى المشاركون المغتربون تقديرهم للرعاية الطبية في تايوان، بالإضافة إلى جودة الحياة، وأعرب 96% من المشاركين في تايوان عن رضاهم عن جودة الرعاية مقارنة بـ 71% على مستوى العالم.
وعبر الوافدون عن رضاهم بدرجة أكبر فيما يتعلق بأمنهم الوظيفي في تايوان وحالة الاقتصاد المحلي مما يشعر به المغتربون في دول أخرى.
وفي العديد من دول الخليج، قالت أغلبية كبيرة من الوافدين إنهم اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بأخبار فيروس كورونا، وبلغت النسبة 59% في عمان، و55% في السعودية، و53% في الكويت، بينما قال 75% من الوافدين المقيمين في البحرين إنهم يستقون هذه المعلومات من المصادر الرسمية الحكومية.