ثلث أطفال غزة في حاجة إلى دعم نفسي بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم
صراخ وغارات جوية ودماء متناثرة وخوف مستمر وكوابيس، هكذا يعيش الأطفال الفلسطينيين في غزة حياتهم، ومع تكرار هذا المشاعر والمشاهد، تحولت نظرتهم إلى العالم بأنه مكانًا للحرب وعليهم أن يستعدوا لفقدان أرواحهم ومنازلهم وآبائهم وأمهاتهم في أي لحظة.
تقول سماح جبر، رئيسة وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة الفلسطينية، إنه لا توجد مخابئ وأماكن آمنة بالدرجة الكافية للاحتماء بها من الغارات الإسرائيلية؛ وهذا ما يجعل الأطفال يشعرون بالخوف دائمًا، حتى مع حدوث أدنى ضوضاء.
وأوضحت لوسيا إلمي، الممثلة الخاصة لليونيسف في فلسطين، إن ما يحدث في فلسطين يعتبر مستوى عال من الصدمة والدمار، وكل ذلك سيؤثر على الأطفال التي تعيش في هذه الأجواء وعلى الأجيال القادمة أيضًا، بحسب موقع “إن بي سي نيوز” التابع لهيئة الإذاعة الأمريكية.
وأكدت أنه قبل الموجة الأخيرة التي تعرض لها الفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، أن طفلًا من بين كل 3 أطفال في غزة يحتاج إلى الدعم النفسي والاجتماعي، ومع القصف الأخير، سيزداد هذا العدد، لأن الأطفال أصبحت تعيش في ساحة حرب وتأثير كل ذلك سيظهر سريعًا في حياتهم؛ ولذلك يحب محاولة إنقاذهم في أقرب وقت.