مجلس الأمة يقر قانون مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني “من حيث المبدأ”
اقر مجلس الأمة اليوم قانون مناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني «من حيث المبدأ»، وأعاد تقرير القانون الى اللجنة الخارجية البرلمانية.
ووافق المجلس على توصية بتكليف الشعبة البرلمانية باستمرار جهودها لطرد وفود الكيان الصهيوني من المحافل الدولية المشارك فيها البرلمان الكويتي.
وتلا رئيس المجلس مرزوق الغانم بيانا يعرب فيه بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المجلس، رفض الممارسات والجرائم المرتكبة من الكيان الصهيوني إزاء الشعب الفلسطيني.
وتناغما مع الموقف الرسمي الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، أعرب نواب الأمة خلال الجلسة الخاصة اليوم عن مواقفهم التي تعكس الدعم الشعبي الكويتية المطلق للقضية الفلسطينية.
ويناقش المجلس الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين وتقرير وزارة الخارجية بشأن قانوني حظر التعامل مع الكيان الصهيوني.
وزير الخارجية: المسجد الأقصى خط أحمر
وفي البداية، تحدث الوزير الشيخ أحمد الناصر مشيرا الى ان 120 غارة شنت على الآمنين في 25 دقيقية من قبل الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 277 فلسطينيا واصابة 8 الاف شخص وتهجير اكثر من 75 الف عائلة… الاعتداءات قتلت البشر ودمرت الحجر غير مهتمه بالقتلى، متنمرة على الشعب الفلسطيني.. الجرائم الشنيعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ترتقي لجرائم الحرب.
وأوضح الناصر ان التحرك الديبلوماسي الدولي الكويتي تم خلال الأيام الماضية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة وتحقيق الضغط لوقف هذه الاعتداءات، مشيرا الى انه على المستوى العربي عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا وصدر عنه القرار 8660 الذي وضع الخطوات اللازمة على مختلف المستويات لوقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وتابع: ان متظمة التعاون الاسلامي أصدرت قرارا يؤكد بأن القدس اولى القبليتين، لافتا الى انه استشعارا بأهمية القضية الفلسطينية شارك الكويت بالدعوة الخاصة الاستثنائية في الامم المتحدة بعد ان فشل مجلس الامن من ادراج القضية على جدول اعماله.
وأوضح الناصر انه تم التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة وقد رحبت الكويت بهذا الاتفاق واشادت بالحهود العربية والدولية لتحقيق ذلك، مشيرا الى ان هذا ليس بكاف فتحقيق السلام يتطلب تضافر الجهود.
وبين أن مجلس الوزراء الكويتي وافق على تقديم مساعدات طبية عاجلة لغزة وبادر ابناء وبنات هذا الوطن المعطاء بلد الانسانية بالتفاعل مع الحملة الشعبية التي تمت بمبادرة من مجلس الوزراء لمساعدة الاسر القلسطينية المتضررة واعادة بناء ما تم تدميره.
وجدد الناصر الموقف الكويتي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية حتى إنهاء الاحتلال القائم منذ عام 67 واستعادة الأراضي.
ثم تحدث مقرر لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية مساعد العارضي، فقال: هناك اقتراحان بقانون يتعلقان بمقاطعة اسرائيل تمت مناقشتهما في اللجنة الخارجية وهناك اقتراح من فرز الديحاني ورد للجنة بعد المناقشة، مؤكدا موافقة اللجنة على التعديل المقدم والمتعلق بقانون المقاطعة الذي يتفق مع موقف دولة الكويت من مناصرة القضية الفلسطينية.
من جهته، قال النائب حمود المبرك العازمي: علينا أن نعمل من أجل تخفيف الاعباء عن الشعب الفلسطيني وأن نقر قانونا يناهض التطبيع ويضع حدا للكيان الصهيوني، موقف الكويت ثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال شعيب المويزري: الكويتيون مروا بـ7 أشهر من الاحتلال العراقي الغاشم وما تحملناه وما زالت اثارة موجودة فما بالك باحتلال لعشرات السنين، مؤكدا أن القضية ليست خلافا بين الأديان وإنما قضية صهاينة احتلوا أرضا وشردوا شعبا، متمنيا من الحكومة الكويتية والدول العربية استخدام وسائل الاعلام لبيان الجرائم الصهيونية.
وأشار فارس العتيبي الى اننا شعرنا بالفخر ونحن نرى دفاع الشعب الفلسطيني عن القدس ضد غطرسة الكيان الصهيوني المحتل وموقفنا ثابت ولن نتراجع عنه وهو اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيدا بكلمة وزير الخارجية خلال الجلسة.
وأكد أسامة الشاهين أن هذه الاشارات الرمزية مثل الكمامات والكوفيات حاكتها الأخوات في فلسطين وهي مظاهر بسيطة لنصرة المظلوم وإغاظة الظالم وكلنا مجمعون على هذه القضية. ووجه التحية لسمو الأمير وسمو ولي عهده على موقفهما الداعم وشكر البرلمانات الحرة مثل برلمان ايرلندا و12 برلمانيا اميركيا، وقال أنا فخور بموقف بلادي.
وأشار عبدالله الطريجي الى أننا نفتخر في الكويت ان منظمة التحرير انطلقت من الكويت ونشيد بالحكومة لدعمها القضية الفلسطينية ونشيد بالفزعة الوطنية.
وقال صيفي الصيفي إن موقف الشعب الكويتي والحكومة موقف صلب ويعكس وقوف الكويت مع الحق ورفع الظلم، ولم نكن بحاجة الى هذه الجلسة لولا الهرولة نحو التطبيع وموقف الكويت امتداد لموقف اعلان الحرب الذي اعلنه الشيخ صباح السالم رحمه الله ونشكر الحكومة على موقفها وباذن نرى تحرير فلسطين قريبا.
وأوضح أحمد بن مطيع أن القدس في قلب كل مسلم، وأبارك للفلسطينين هذا النصر المبين على آلة القتل والدمار، وأكد الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط أنه سيدافع حتى آخر نقطة دم، ورأينا طيران الكيان الصهيوني وهو يقصف غزة وصمود الشعب الفلسطيني.
وقال سعدون حماد: نحمدالله أن الكويت حكومة وأميرا وشعبا لم تتخل يوما عن فلسطين وشعبها، مثمنا صمود ابطال فلسطين للدفاع عن المسجد الأقصى.
وتابع: أشكر رئيس مجلس الأمة على كلمته في اجتماع البرلمانات العربية فقد كانت كلمة معبرة واقترح إصدار بيان يمثل وجهة نظر المجلس.
وأشار حسن جوهر الى ان مواقفنا من القضية الفلسطينية ثابتة والفلسطينيون ردوا على الكيان الصهيوني على أرض الصمود ونقول نعم للحرية.
ولفت مبارك العرو الى ان كل الاجيال السابقة لم تتأخر يوما عن نصرة الأقصى ولن يتأخر هذا الجيل.
بدوره، قال مبارك الحجرف: تحية من الكويت إلى زهرة المدائن القدس الأرض المباركة تحية للمرابطين عن الحق، مستغربا تشويه صورة المجاهدين في وسائل التواصل الاجتماعي تحية لأهالي الشيخ جراح.
وأشار حمدان العازمي الى أننا نحيي ابناء الحجارة الذين ضحوا بأبنائهم ويفترض أن تبقى كلمة الكيان الصهيوني وحذفها إساءة لنا والشعب الفلسطيني يشيد بموقف الكويت ولكن لا نحذف كلمة الكيان الصهيوني المغتصب.
وقال عبدالكريم الكندري: تحية للشهداء وللمرابطين ولمن لم يبع القضية.. (الكثير يقول ليش الكويتيين متفاعلين.. نعم نحن اصحاب القضية الفلسطينية فنحن اغتصبت ارضنا وكنا في الموقف نفسه كنا لاجئين وعندنا شهداء)، ومن يتعذر يقول هم باعوا بيوتهم، ومن يقدم الدماء جيلا بعد جيل أبدا لم يبع”.
ووجه أسامه المناور: تحية لأهل الرباط، وقال: أفتخر أنني كويتي لموقف الكويت المشرف تجاه القضية الفلسطينية.
بدوره، قال أحمد الحمد: نحن تربينا على الوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضية القدس ووقفة أهل الكويت ليست غريبة ونحن مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال.
وأشار عبدالعزيز الصقعبي الى أننا أمام قضية سياسية لا تقبل النقاش لأننا أمام المقدسات الاسلامية ومؤلم ما نراه من جرائم والحكومات العربية والاسلامية الا ما ندر صامتة صمت القبور ونراهن على الشعوب التي ترى فلسطين قضية عقيدة وتشرفت بصياغة القانون الذي امامكم وأتمنى اقراره.
وأشار خليل الصالح الى انه رغم موقف الكويت الراسخ الا ان التحولات تتطلب منا استمرار الموقف تجاه فلسطين وانتصار المقاومة الفلسطينية في معركة الشرف انتصار للأمة اذ لقن المجاهدون الكيان الصهيوني درسا في الصمود.
وقال ثامر السويط:«من قاعة عبدالله السالم من كويت المجد والنصرة نقول باسم الكرامة والمقاومة تبقى فلسطين مستقرة في وجداننا وتبقى القدس عاصمة فلسطين، وافتخر أنني كويتي انتمي لهذا الشعب الرائع الذي استفزته بعض المفردات مثل اسرائيل وليس الكيان الصهيوني ونحن نحتقر الكيان الصهيوني ونسميه العصابات الصهيونية وهناك قانون يقر ذلك».
وأوضح صالح الشلاحي أن القدس عقيدة، والشعب في فلسطين يحتاج الى بندقية وليس إلى كلمات ويجب طرد الكيان الصهيوني من جميع البرلمانات الدولية ويجب عرض جلستنا على وسائل الاعلام.
بدوره، استذكر النائب مرزوق الخليفة مواقف أمراء الكويت من القضية الفلسطينية ومنها قرار المغفور له الشيخ صباح السالم اعتبارنا في حرب مع اسرائيل وموقف الشيخ جابر رحمه الله بمنع التطبيع وموقف المغفور له الشيخ صباح الاحمد في المحافل الدولية من القضية الفلسطينية.
من جانبه اكد النائب هشام الصالح ان معركة سيف القدس اكدت على مركزية القضية الفلسطينية وخيار المقاومة وهي رسالة لكل المطبعين بالعالم وضرورة دعم المقاومين في فلسطين ولبنان واتشرف بأني احد مقدمي تشريع تجريم التطبيع مع الكيانات الصهيونية وحظر السفر للاراضي المحتله والترويج للكيان الصهيوني.
بدوره قال النائب محمد الحويلة نقف في اعتزاز وفخر لكل التضحيات والمقاومة التي قام بها اشقائنا الفلسطينيين ضد الصهاينة على الأراضي المباركة، مشيرا الى ان كل هذا الارهاب يهدف لجعل المدينة المقدسة عاصمة للكيان الصهيوني.
وطلب رئيس مجلس الأمة رأي الحكومة بالمقترحات، فأكد وزير الدولة لشؤون مجلس الامة أن الحكومة موافقة من حيث المبدأ لكن هناك قانونا لم تناقشه لذلك الحكومة مع احالة القوانين للجنة المختصة لمناقشتها واعادة صياغتها.
وأعرب النائب عن تأييده للتصويت على القوانين في المداولة الاولى ومن ثم اعادتها للجنة، فأوضح الغانم أنه اذا تم التصويت على المقترحات سيكون هناك تباين في التصويت بين المجلس والحكومة لذلك يفضل إعادتها للجنة ومن ثم إعادة عرضها على المجلس.
من حهته أعرب وزير الخارجية عن ارتياحه لرسالة هذه الجلسة، مبينا أن المقترحات لم تصل للحكومة إلا يوم امس وبالتالي الحكومة لديها نظرة شمولية في هذا الشأن ولذلك تفضل إعادة القانون للجنة ومناقشة المجلس فيها.