القطاع النفطي يسلم مركز التطعيم بنظام خدمة السيارات على جسر الشيخ جابر إلى الصحة
أنهى القطاع النفطي أعمال إنشاء مركز التطعيم بنظام خدمة السيارات على جسر الشيخ جابر وقامت بتسليمه إلى وزارة الصحة العامة.
وتمت أعمال الانشاء للمركز بالتعاون بين شركة نفط الكويت و الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة “كيبيك”، والذين عملو على مدار الساعة لإنشاء بنية تحتية كاملة ومرافق وشبكة خدمات تلبي أعلى المعايير والإجراءات والمواصفات الفنية والصحية، بما يسمح للمركز الواقع في الجزيرة الجنوبية بجسر الشيخ جابربتقديم أفضل مستوى من الخدمة لزائريه.
ويعتبر إنجاز هذا المركز لجهة السرعة القصوى والإيفاء بكافة المتطلبات، بمثابة إنجاز كبير للشركة والقطاع النفطي، لاسيما أن المنطقة لم تكن تحتوي على أي بنية تحتية، وكان ينبغي البدء بإنشاء تلك البنية من نقطة الصفر، فضلاً عن ضخامة حجم المواد التي تم استخدامها فيه، والصعوبة الكبيرة في عمليات التوصيل والتجهيز والإمداد.
ومركز التطعيم هذا هو أول مركز تطعيم يعمل بنظام خدمة السيارات (Drive Thru) في الكويت، وتصل طاقته الاستيعابية إلى نحو خمسة آلاف سيارة فياليوم، علماً أن مساحته الإجمالية تبلغ 45 ألف متر مربع.
واشتملت أعمال الإنشاء على إقامة 18 كابينة لخدمة الطاقم الطبي، تتكون من صيدليات ومخازن طبية ومطافئ ومراكز لجمعية الهلال الأحمر الكويتي وإدارة الإسعاف ووزارة الداخلية، فضلاً عن شبكة خدمات ومصلى ودورات مياه.
كما يتضمن المركز 20 كابينة لخدمة المطعمين، علماً أن أعمال الإنشاء أخذت في الاعتبار تامين سهولة تقديم الخدمة لهم في سياراتهم، حث تم تأمين سهولة الحركة المرورية من خلال تنظيم عملية الدخول والخروج، ووضع نقاط للتدقيق على المواعيد، فضلاً عن نقاط أمنية.
كما تم توفير العلامات الأرضية والمرورية لتوجيه الدخول والخروج من بداية جسر جابر حتى دخول المركز وتوزيع الحركة ضمنه ومن ثم عملية الخروج، بما يسمح للمركز بالعمل بالطاقة المستهدفة والبالغة 5 آلاف سيارة في اليوم.
وتم وضع رموز خاصة تساعد في تتبع الألوان المرتبطة بالكابينه المقصودة، بهدف تسهيل حركة السير وتفادي الازدحام، فضلاً عن توفير علامات أرضية على طرق الدائري الرابع والخامس والسادس، وذلك لتوجيه المطعّمين حول كيفية الوصول إلى المركز، كما تم تثبيت الإرشادات على طول مسار جسر جابر.
وكان التحدي الأكبر الذي واجهته الشركة في هذا المشروع، عدم وجود بنية تحتية على الإطلاق، لذلك كان يجب إقامة بنية تحتية متكاملة تتضمن شبكات الصرف الصحي، والاتصالات والانترنت، والمياه، والكهرباء الرئيسية والفرعية، كما تم زراعة المساحات لتجميل المركز، بما تضمن زراعة أكثر من 100 شجرة نخيل وشجرات أخرى متنوعة، ومسطحات خضراء، إضافة إلى محطة خدمات تحتوي على أكثر من 40 ألف غالون من خزانات المياه لتوفير مياه الري والمياه النظيفة، ومضخات رفع
لشبكة الصرف الصحي.
وتم كذلك إنشاء 108 مظلات على مساحة 3500 متر مربع لكابينات التطعيم، وذلك لتوفير الجو المناسب أثناء التطعيم والحماية من عوامل الطقس وأشعة الشمس، إضافة إلى توفير الإنارة لكامل المركز عن طريق وضع عدد من أعمدة الإنارة بارتفاع 16 متراً.
وقد استخدمت الشركة في المركز الذي تم إنشاؤه بالكامل في فترة قياسية لا تتعدى 30 يوماً، كمية من الإسفلت تبلغ مساحتها 21 ألف متر مربع، في حين كان يجري العمل على مدار الساعة، حيث وصلت أعداد العمالة فيه بأقصى أوقاتها إلى 400 عامل في اليوم.
كما كان هناك تحدٍ آخر تمثل بنوعية التربة في الأرض والتي لم تكن مناسبة لأعمال الإنشاء، ما تطلب مضاعفة الجهود لإزالة كمية كبيرة من التربة واستبدالها، في حين تم إجراء كافة التوصيلات عن طريق إقامة الأنفاق لإيصال التمديدات، حيث بلغ الطول الإجمالي للكابلات المستخدمة نحو 6 آلاف متر.
وبحسب مواصفات ومتطلبات وزارة الصحة، فقد تم تأثيث المركز بالكامل بأكثر من 500 قطعة أثاث وأدوات كهربائية وغير ذلك، علماً أن كل كابينة يبلغ طولها 12 متراً وعرضها 3 أمتار، وكلها مجهزة بدورات مياه وكهرباء وأجهزة تكييف جديدة ومياه نقية.