تراجع تصنيف جامعة الكويت إلى المرتبة “1001”عالمياً والـ 28 عربياً ولأول مرة الثالثة محليا

0

في انحدار أكاديمي مدوٍّ أشبه بالارتطام المؤلم، تراجع تصنيف جامعة الكويت لعام 2022، بحسب موقع QS الخاص بعمل إحصائيات لمستوى الجامعات العالمية، إلى المرتبة «1001» عالمياً مقارنة بـ«801» للعام الحالي، مع انزلاقها إلى المرتبة الـ28 عربياً، فضلاً عن رقم قياسي محلي سلبي بحلولها ثالثة في الكويت، مما يؤكد أن الجامعة من سيئ إلى أسوأ، وأن سفينتها على وشك الغرق، وأن هناك ما هو أبعد من الخلل في سياستها الأكاديمية والإدارية الحالية.

وبحسب الموقع، تراجع ترتيب الجامعة، للمرة الأولى، بين الجامعات داخل الكويت، إذ حلت ثالثة بعد جامعتين محليتين.

وفي القائمة العربية التي تصدرتها جامعة الملك عبدالعزيز بالسعودية صاحبة المركز الـ 109 عالمياً، تأخر ترتيب جامعة الكويت، إذ حلت بالمركز الـ 28، في وضع يمثل استمراراً لتراجعات مدوية خلال السنوات العشر الماضية، إذ تأخرت خلال عقد واحد نحو 400 مركز، بعدما كانت في عام 2012 بالمرتبة الـ601 على مستوى العالم.

ويعتمد “QS” في تقييمه للجامعات على ستة مقاييس تتمثل في السمعة الأكاديمية (40%)، وسمعة صاحب العمل (10%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس/ الطلاب (20%)، واقتباسات كل كلية (20%)، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدولية (5%)، وعدد الطلاب الدوليين (5%).

وتعليقاً على تدني تصنيفها الأخير، أكد أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت د. علي بومجداد، أن أبرز أسباب ذلك الانحدار يتمثل في السمعة الأكاديمية التي تشكل 40% من تقييم “QS”، موضحاً أن تلك السمعة تتضمن طريقة التدريس وأعداد الأساتذة، ويفترض من الجامعة محاسبة أعضاء هيئة التدريس المقصرين.

بدوره، رأى رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بالجامعة د. صادق البسام، أن قلة الدعم للجامعة انحدرت بها إلى أدنى التصنيفات، لافتاً إلى أن “90% من ميزانيتها تذهب إلى الرواتب، في حين يخصص جزء بسيط من النسبة المتبقية للأبحاث وتكنولوجيا التعليم”.

يرى مراقبون أن تراجع تصنيف جامعة الكويت وفقاً للمقاييس التي تتبعها المؤسسات العالمية يضع مجلس الجامعات الحكومية الجديد أمام تحدٍّ كبير يتمثل في اختيار قياديين للجامعة تكون مهمتهم النهوض بالمستوى الأكاديمي في الكويت.

وأكد المراقبون أن الوصول إلى تحقيق تلك المقاييس يتطلب إيجاد بنية صلبة لباقي الجامعات الحكومية، والعمل على معايير ثابتة لمواكبة تطور الجامعات العالمية، لا سيما العربية التي بدأت إصلاحات فعلية لتطوير العمل الأكاديمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.