وكيل الشؤون ينعي منيرة العوضي: الكويت فقدت “أم المعاقين”
تعى وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز شعيب ببالغ الحزن والأسى إحدى نساء الكويت الرائدات في العمل التطوعي بمجال الإعاقة المغفور لها منيرة خالد المطوع، التي انتقلت الى جوار ربها امس الخميس بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتمكينهم وتحسين حياتهم.
وقال شعيب، في تصريح لـ «كونا» اليوم الجمعة، ان الكويت فقدت «أم المعاقين» التي لم تبخل بوقتها وجهدها في احتضان قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وسخرت حياتها لرعايتهم، مؤكدا أنها رمز من رموز العطاء والانسانية.
واضاف شعيب: ان الراحلة بذلت الغالي والنفيس في العمل التطوعي وكان لها دور لا ينسى في تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين عام 1971 وإقرار قانون الإعاقة الأول في الكويت عام 1996، سائلا الله لها الرحمة وأن يسكنها فسيح جناته ويتقبل اعمالها الخيرة ويجزيها خير الجزاء.
وتميزت منيرة خالد المطوع بمسيرة طويلة في العطاء الخيري والاجتماعي والتطوعي ومن اكبر مناصري قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والدفاع عن حقوقهم وتبني قضايا الدمج لتمكينهم ودمجهم في المجتمع والعمل على رفع الوعي عن قضايا هذه الفئة، كما سعت إلى إزالة الحواجز من المجتمع مع زوجها الراحل فيصل السلطان وبذلت جهودا مضنية لتمكين هذه الفئة من الوصول الى مستوى عامة أفراد المجتمع عبر توفير الخدمات اللازمة بما فيها التعليم والتوظيف والعناية الصحية والنقل والمشاركة السياسية والعدالة.
وإلى جانب تأسيسها الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين، ساهمت بتأسيس الجمعية الثقافية النسائية وعملت مع الشيخة شيخة العبدالله على إنشاء النادي الكويتي للمعاقين وهي عضو أول مجلس إدارة فيه، كما أثمرت جهودها في افتتاح مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في الثمانينات بمحافظة حولي لتتبعها مدرسة أخرى في محافظة الجهراء وأخرى في الاحمدي.
وعملت ايضا بجد لتطبيق المواد 24 و26 و27 من الاتفاقية الدولية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لتوفير البيئة المناسبة للعمل ودعم هذه الفئة، كما اجتهدت في وضع التصاميم اللازمة لإنشاء مركز جديد في منطقة غرناطة لهذه الفئة، فضلا عن تطبيق المادة التاسعة من الاتفاقية والتي تنادي باستقلالية ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل تنقلهم ودمجهم.
وبذلت جهودا كبيرة لإقرار القانون الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة عبر التراسل والسفر للتواصل مع المؤسسات المعنية حتى تم اشهار الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في نيويورك وعملت جاهدة على صدور مرسوم اميري لهذا القانون وكانت خير سفير للكويت في المحافل المحلية والدولية والعربية في المجال الاجتماعي والتطوعي والخيري.
وكانت، رحمها الله، تشجع الشباب على التطوع وتثق بقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وهواياتهم وتطويرها من خلال اقامة المعارض والورش والندوات واستقطاب الفنانين من هذه الفئة ليكونوا نموذجا حيا وحافزا لهم حتى اصبحت الكويت مركزا للفنون الخاصة ووصلت لوحات ومنتجات هذه الفئة لمختلف بقاع العالم ومنها نيويورك وواشنطن والقاهرة ودول الخليج.