الأمين العام للحركة الشعبية الوطنية خالد الطاحوس: “لا لسجن الكلمة ..لا لسجن جمال الساير”
أكد الأمين العام للحركة الشعبية الوطنية خالد الطاحوس انه بالأمس القريب كان الناشطون والمراقبون للمشهد السياسي يرددون مقولة “أن الحريات في الكويت على المحك” فلم تخلو ندوة أو مؤتمر أو فعالية من هذه المقولة .. وبعد أحداث وملابسات القبض على الشاعر جمال الساير والتي يعلمها القاصي والداني .. يمكنني القول وبملأ الفم أن الحريات سقطت في الهاوية ولم تعد حتى على المحك! فما حدث خرق واضح للدستور ومادته ٣١ التي تنص على انه لا يجوز القبض على إنسان أو حبسه أو تفتيشه أو تحديد إقامته أو تقييد حريته في الاقامة او التنقل الا وفق أحكام القانون ولا يعرض أي إنسان للتعذيب أو للمعاملة الحاطة بالكرامة” هكذا حصن دستورنا الإنسان بغض النظر عن جنسه ودينه وعرقه. جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها مساء اليوم في ندوة ” لا لسجن الكلمة” بدعوة من المنبر الديمقراطي الكويتي بمشاركة لفيف من التيارات السياسية.
وقال الطاحوس في الوقت الذي يمنح فيه الشرفاء من الوطنيين والنخب حرية الكلمة والتعبير لكشف المفسدين والفساد الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة ولا يحتاج إلى دليل أو برهان وأخرها الاجتماع المشبوه لتوزيع القسائم من قبل هيئة الصناعة والذي تم الغاءه .. الا أن الكلمة الحرة تقابل بالمزيد من التقييد والملاحقات وأكبر دليل على ذلك ما حدث بالأمس مع الشاعر الوطني جمال الساير لمجرد أنه عبر عن رأيه ورأي الغالبية العظمى والساحقة من أبناءً هذا الشعب الذي تاقت نفسه إلى تنظيف البلاد من كافة أشكال وصور الفساد المقزز الذي أصبحت رائحته تشمئز منها الأنوف.
لمصلحة من تكميم الأفواه وتكبيل الأيادي البيضاء التي تسعى إلى تطهير البلاد من الفساد؟ .. لمصلحة حفنة من المنتفعين و المستفيدين الذين إذا تعرض الوطن إلى محنة أو أزمة سيكونون أول من يقفز من السفينة لأن ولاءهم وانتماءهم لم يكن يوما ما للوطن بل للدينار !
اوضح الطاحوس الكل يعلم مدى الفساد المستشري داخل مفاصل الدولة هذا الفساد الذي لا يستطيع أحد غير الشرفاء من أبناء هذا الوطن كشفه و درءه بالقول والفعل الا أن ذلك أصبح جريمة بل وأصبحت الكلمة الحرة نفسها المدافعة عن ثروات الوطن ومقدراته لها ثمن باهظ يدفعه المخلصون من أبناء هذا الوطن الذين سيظلون جيلا بعد جيل هم صمام الأمان وحائط الصد الأول للدفاع عن مقدراته شاء من شاء وأبى من أبى.
تربينا وترعرعنا على أرض هذا الوطن على أن كل مواطن خفير لكن ما يحدث داخل المشهد السياسي يؤكد أن المطلوب من المواطن أن يكون له شخير ! وأن لا يكون خفير يحرس مقدرات الوطن ويدافع عن ثرواته التي سيطر عليها المفسدين وأعوانهم.
واختتم الطاحوس إن ما حدث للمواطن جمال الساير إنما هو حلقة من سلسلة حلقات سوف تمارس على كل صاحب كلمة ورأي حر شريف في مواجهة الفساد والمفسدين.. لذا على الجميع تحمل مسؤولياته تجاه هذا النهج المخالف للدستور شكلا وموضوعا بل ومخالف لكل الأعراف والمبادئ الانسانية التي وضعتها المنظمات الدولية.. فعلي نواب الأمة أن يكون لهم وقفه ووقفة جادة لحماية الشعب من هذه التهديدات والخرق للحريات الأمر الذي بات يؤرق كل مخلص وشريف على أرض هذا الوطن وذلك من خلال إصدار وتعديل التشريعات التي تكفل للمواطن حريته ووضع حد فاصل بين كل السلطات بعيدا عن الاهواء والمزاجية والتلاعب بالمواد واللوائح المكملة لها وإن لم يفعل هؤلاء النواب فعليهم ترك كراسيهم في مجلس الأمة والعودة إلى صفوف الشعب وترك المهمة لمن هو أقدر وأقوى، كما على مؤسسات المجتمع المدني كلا في اختصاصه أن تستمر في فزعتها ونشاطها من خلال الفعاليات والبيانات لمواجهة قوى الفساد والمفسدين حتى تذهب إلى غير رجعة غير مأسوف عليها،
فيقول تعالى في كتابه العزيز .. “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ”