لبنان: مواجهة عنيفة بين أهالي ضحايا انفجار المرفأ والقوى الأمنية أمام منزل وزير الداخلية
صعّد أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحرّكاتهم على الأرض، ونفذوا اعتصامين في وقت واحد، الأول أمام منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، ردّاً على رفضه طلب المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، بإعطائه الإذن لملاحقة المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، والثاني أمام مقرّ البرلمان اللبناني في وسط بيروت، رفضاً لمماطلة المجلس النيابي في بالاستجابة لطلب رفع الحصانة عن النواب نهاد المشنوق وعلي حسن خليل وغازي زعيتر، المدعى عليهم بجرائم “القصد الاحتمالي الذي أدى إلى جريمة القتل في المرفأ، بالإضافة إلى جرمي الإهمال والتقصير” .
وتحوّل الاعتصام أمام منزل وزير الداخلية، مواجهة مفتوحة وعنيفة بين الأهالي، الذي حملوا نعوشاً رمزيّة تذكّر بضحايا انفجار المرفأ، وبين القوى الأمنية المولجة حماية بيت الوزير، خصوصاً بعدما اقتحم الأهالي مدخل المبنى، وحطّموا زجاج مدخله، وكتبوا على جدران المبنى عبارات قاسية بحقّ وزير الداخلية، بينها “محمد فهمي مجرم وإرهابي”، وحصل تدافع وعراك بالأيدي بين الطرفين، حيث استخدمت القوى الأمنية القوّة المفرطة بحق مقتحمي المبنى، من نساء ورجال أصيب عدد منهم بجروح بعضها متوسطة وبعضها بليغة.
ومع تطوّر المواجهة، استقدمت القوى الأمنية تعزيزات إلى محيط منزل فهمي، الذي يقع في منطقة قريطم في رأس بيروت، بينها فرقة مكافحة الشغب، التي عمل عناصرها على إبعاد الأهالي بالقوة عن مدخل المبنى، بعدما أطلقت القنابل المسيلة للدموع، كما طال العنف الصحافيين والمصورين الذين كانوا يواكبون الحدث في محيط منزل وزير الداخلية، واستدعى استخدام العنف ضدّ أهالي الضحايا وصول العشرات من ناشطي الحراك المدني لمساندتهم.
وطالب المعتصمون بمحاكمة وزير الداخلية بحجة أنه “يؤمن الحماية لمشتبه بهم بانفجار المرفأ”.