“برج الرازي” ينضم إلى المنظومة الصحية لمجابهة جائحة (كوفيد-19)

0

انضم برج الرازي إلى المنظومة الصحية الكويتية لمجابهة جائحة (كوفيد-19) بعد تجهيزه بكل المستلزمات الطبية لعلاج المرضى حتى أصبح ركنا أساسيا من أركان هذه المنظومة لاسيما ما يتعلق بحالات الطوارئ وفي العناية المركزة.

وعلاوة على ذلك يتميز البرج بوجود فريق طبي متكامل خاص بالعناية المركزة والباطنية إلى جانب أطباء قلب وأمراض الرئة وغسيل الكلى والعلاج الطبيعي.

ويقدم البرج مثالا حيا لجهود وزارة الصحة وكوادرها الطبية والتمريضية التي تعمل على مدار الساعة لتواصل جهودها الجبارة لتخفيف الآلام عن المصابين والمحافظة على أرواحهم. وبهذا الشأن قال رئيس فريق (كوفيد-19) في وزارة الصحة الدكتور هاشم الهاشمي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن فكرة الاستفادة من برج الرازي كمركز علاجي لمرضى (كوفيد-19) بدأت بعد وضع وزارة الصحة خطتها لمواجهة جائحة (كورونا) في البلاد مطلع عام 2020.

وأوضح الهاشمي أن الخطة اعتمدت على اختيار مستشفيات مركزية لاستقبال حالات (كوفيد -19) في مراكز متخصصة بعيدا عن الحالات المرضية الاعتيادية لتسهيل تقديم الخدمة الصحية في المستشفيات العامة وتكوين مراكز متخصصة تدار من فرق طبية متخصصة تتعامل مع هذا المرض الجديد وفق أحدث البروتوكولات العلاجية الدولية.

وذكر أنه بالنظر إلى خصوصية منطقة الصباح الصحية من ناحية تعدد المراكز والمستشفيات والتخصصات الطبية فيها تم اختيار برج الرازي ليكون مركزا للمرضى الذين يتم تشخيصهم في جميع المستشفيات والمراكز التابعة لمنطقة الصباح ويصل عددها إلى 15 مركزا.

وبين أن برج الرازي يعتبر من أحدث المباني الطبية في الكويت وتتوفر فيه كل الوسائل والأجهزة الطبية إضافة إلى البنية الحديثة وتم دعمه بكوادر طبية في التعامل مع المرض من كل التخصصات الباطنية وأمراض الرئة والقلب وغسيل الكلى إضافة إلى العناية المركزة التي تعتبر أساسا في التعامل مع الحالات ‏المتقدمة من (كوفيد -19).

ولفت إلى أن البرج تم تزويده بالخدمات الطبية المساندة التي تشمل الأشعة والمختبرات والصيدلة إضافة إلى منظومة الطوارئ الطبية المخصصة جميعها للتعامل مع حالات كورونا.

وعن التحديات والصعوبات أفاد الهاشمي بأنه تم تجهيز المركز بالأجهزة الطبية المتخصصة إذ كان المركز مخصصا لعلاج حالات العظام وتم تجهيز كل الأجنحة بسعة 200 سرير و40 سريرا للعناية المركزة إضافة إلى جناحي الاستقبال والطوارئ والمجهزين كليا وبمدة قياسية لمواجهة الجائحة.

وأشار إلى ما يتعلق بتوفير الكوادر المتخصصة إذ تمت الاستعانة بالكوادر الطبية من كل المستشفيات في المنطقة الصحية مثل قسم الباطنية في مستشفى الصباح برئاسة الدكتورة فاطمة الحريش وأطباء القلب من المستشفى الصدري وفريق العناية المركزة في المستشفى الرازي برئاسة الدكتور حسين المجادي إضافة إلى كادر تمريضي من كافة مراكز منطقة الصباح الصحية.

من جانبه قال رئيس قسم التخدير والعناية المركزة في برج الرازي الاستشاري الدكتور حسين المجادي ل(كونا) إن البروتوكولات “المتبعة لدينا للتعامل مع مرضى (كوفيد-19) متطابقة تماما للبروتوكولات العالمية وتخضع لمراجعة دورية وأحيانا يوميا ولدينا فريق طبي متكامل خاص بالعناية المركزة وأطباء القلب”.

وأضاف المجادي أن المستشفى لديه في موازاة ذلك هيئة تمريضية متخصصة بالعناية المركزة وفريق آخر يتضمن فنيي أشعة وتخدير إضافة إلى فنيي علاج طبيعي لأن كل مريض في العناية يحتاج إلى علاج طبيعي يوميا إضافة إلى اختصاصيين في التغذية للاشراف على البرنامج الغذائي لكل مريض.

وأفاد بأنه تمت الاستعانة ببعض الأطباء من برامج التدريب الكويتية المتعددة للعمل في البرج فضلا عن استقطاب عدد من أطباء العناية المركزة من منطقة الصباح الصحية.

وعن آلية متابعة حالات المرضى لفت إلى استحداث نظام متابعة عن بعد يتمثل بوجود شاشات كاميرا “نقوم من خلالها بمتابعة كل مريض على حدة باستمرار وعلى مدار 24 ساعة لتقليل الدخول على المرضى وتقليل احتمال نقل العدوى للطاقم الطبي والتمريضي وتوفير أقصى درجات الحماية لسلامتهم ولسلامة المريض نفسه”.

وذكر أنه تم تخصيص وقت بشكل يومي للالتقاء بأهالي المرضى لإبلاغهم عن الوضع الصحي لمرضاهم وشرح حالة المريض وأيضا لطمأنتهم وتخفيف القلق والخوف عليهم.

وبين أن وزارة الصحة بقطاعاتها كافة تتولى توفير كل المتطلبات والمستلزمات التي نحتاجها على الفور وبآلية تختلف تماما عما كان سائدا قبل الجائحة وجميع متطلباتنا متوفرة ولم نعان أي نقص على الإطلاق.

وذكر المجادي أن البرج يتلقى دعما كاملا من قسم المختبرات والأشعة والصيدلة والهندسة الطبية والخدمات الفندقية من مستشفى الرازي وتقوم منطقة الصباح الصحية بتوفير جميع التخصصات الطبية المساندة.

وبين أن العناية المركزة تشغل نحو 27 حالة ومتوسط الأعمار فيها بين 40 و85 عاما واستقبلنا أيضا أصغر مريضة وهي طفلة تبلغ من العمر 14 عاما تعاني أمراضا مزمنة اخرى بالإضافة إلى (كوفيد -19) وقد استقبلنا منذ بدء الجائحة 950 حالة وبلغ عدد الوفيات 230.

وعن جاهزية العناية المركزة في حال ازدياد الحالات أكد “أننا قادرون على استيعاب الزيادة وواثقون بكفاءة طاقمنا الطبي والتمريضي الذين يواصلون جهودهم منذ بدء الجائحة دون كلل أو ملل وعملوا بإخلاص دون توقف وبلا إجازات وتعلمون أن هناك منظومات صحية عريقة قد انهارت لكننا واثقون بأننا سنصمد بما لدينا من كفاءات وإدارة ناجحة عرفت كيف تدير الأزمة من بدايتها”.

وحول انتشار الفيروس بأشكاله المتحورة ومنها (دلتا) قال “لاحظنا الإصابة لدى فئة الشباب بشكل كبير والمرض نفسه بات أشد ولاحظنا أن الأغلبية العظمى من المصابين هم من غير المطعمين مع وجود بعض المرضى الذين تلقوا جرعة واحدة ونادرا ما يدخل مريض للعناية المركزة من المطعمين بجرعتين”.

وتابع المجادي أنه منذ بداية الجائحة كانت هناك معلومات ضبابية وغير واضحة بشأن اللقاحات لكن بعد تطعيم أكثر من ثلاثة مليارات إنسان في العالم بات واضحا فعالية اللقاح وأي زيارة خاطفة إلى أي عناية مركزة في الكويت ستؤكد هذه الحقيقة الجلية.

وثمن جهود وزارة الصحة متمثلة بكافة قطاعاتها على ماقدمته وتقدمه خلال هذه الأزمة وأيضا جهود فريق (كوفيد 19) على ماقدموه من تسهيلات لبرج الرازي على وجه الخصوص.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.