جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة يشهد تدهورا أمنيا غير مسبوق منذ سنوات
شهد جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة تدهورا أمنيا غير مسبوق منذ سنوات، حيث تبنى حزب الله اطلاق عدة صواريخ على شمال إسرائيل التي ردت بغارات وقصف مدفعي على مواقع الاطلاق للمرة الثانية في غضون أسبوع.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إن القصف الإسرائيلي طال تلال «كفر شويا» و«الهبارية». وأدى القصف الى اندلاع حرائق في تلال كفر شوبا، حيث قالت وسائل اعلام ان إسرائيل قصفت المنطقة بالقنابل الفوسفورية.
وقالت وسائل اعلام إسرائيلية ان منظومة القبة الحديدية اعترضت 10 صواريخ فقط من اصل 19 صاروخا اطلقها حزب الله باتجاه الجليل الأعلى فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة. وسمعت صفارات الإنذار تدوي في شمال فلسطين والجولان المحتل.
وقال الجيش الإسرائيلي ان تعمد حزب الله قصف مناطق مفتوحة غير آهلة دليل على انه لا يريد الحرب.
وتداولت وسائل اعلام لبنانية تسجيلات مصورة عن إطلاق صواريخ من العرقوب باتجاه الأراضي المحتلة، حيث تبنى حزب الله في بيان صدر عنه هذه العملية، وقال انه «عند الساعة 11:15 دقيقة من قبل ظهر الجمعة وردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات علي كامل محسن ومحمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراض مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم»، وقد قام سكان بلدة شويا باحتجاز شاحنة على متنها راجمة صواريخ لحزب الله وقاموا بتعطيلها مع سيارتين وسلموا عناصرها للجيش اللبناني.
وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الدفاع بيني غانتس بعقد اجتماع أمني طارئ في وزارة الدفاع لبحث التطورات، حيث أفادت وسائل اعلام إسرائيلية بأن الجيش فوجئ بالعملية ولم يكن يملك معلومات استخباراتية عن الهجوم.
من جانبها، حذرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيڤيل» من خطورة المستجدات الأخيرة بين لبنان وإسرائيل وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس لتفادي المزيد من التصعيد.
وذكرت القوة الأممية على حسابها في «تويتر»: «رصدت اليونيڤيل إطلاق صواريخ من لبنان وقصفا مدفعيا مضادا من إسرائيل. هذا الوضع خطير جدا ونحث جميع الأطراف على وقف إطلاق النار».