يد الخير الكويتية تهب لمساعدة المنكوبين والمتضررين اتساقا مع رسالتها السامية في العمل الإنساني حول العالم

0

بينما عانت دول شقيقة وصديقة أحداثا وحرائق خلال الأسبوع الماضي هبت يد الخير الكويتية لمساعدة هذ الدول واغاثة المتضررين أينما وجدوا ودون أي تمييز كان اتساقا مع رسالتها الإنسانية السامية التي دأبت عليها في إغاثة الملهوف وعون المحتاج.

   وتركزت المساعدات الكويتية خلال الأسبوع المذكور بشكل خاص على لبنان الذي يعاني أوضاعا صعبة كما وقع فيه انفجار مأساوي وكذلك الدول التي شهدت حرائق كبيرة وهو ما سنستعرض تفاصيله في التقرير التالي.

   البداية مع يوم السبت 14 أغسطس حيث أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي أنها قامت بإرسال ثمانية أطنان من الادوية والمستلزمات الطبية الى لبنان الشقيق مشيرة الى ان تسليم هذه المساعدات سيكون لصالح وزارة الصحة اللبنانية.

   وقال مدير عام الجمعية عبدالرحمن العون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه المساعدات تأتي في إطار التضامن مع الشعب اللبناني والتخفيف من حدة الأوضاع الصحية الراهنة في سياق سلسلة عمليات الاستجابة الانسانية التي تقوم بها دولة الكويت لدعم الدول الشقيقة والصديقة في المجال الصحي.

   وأفاد العون بأن مواصلة تقديم المساعدات للأشقاء في لبنان تأتي أيضا استمرارا لنهج الكويت في الوقوف إلى جانب لبنان في جميع الظروف وترجمة لسياستها بأن تكون سباقة في دعم الأشقاء اللبنانيين في هذا الظرف الاستثنائي منوها بالتعاون مع وزارة الصحة اللبنانية التي ستقوم من جانبها بتوزيع هذه المساعدات بشكل مباشر على المستشفيات في أنحاء لبنان.

   وأعرب عن بالغ الشكر لشركة طيران الجزيرة لقيامها بنقل شحنة الأدوية الى لبنان مشيرا الى ان القطاع الخاص شريك استراتيجي للجمعية على كافة الأصعدة.

   وأكد العون أن الجمعية تواصل جهودها الاغاثية والانسانية بالمساهمة بالمستلزمات المتنوعة للأسر اللبنانية المحتاجة وللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان ومنها توفير حليب الاطفال واللقاح ضد فيروس (كورونا) اضافة للمساهمة بترميم المستشفيات والمنازل التي تضررت جراء انفجار مرفأ بيروت في أغسطس من العام الماضي فضلا عن التبرع بسيارات اسعاف لصالح الصليب الاحمر اللبناني.

   وقد استقبل شحنة المساعدات ممثل وزير الصحة اللبناني المستشار الاعلامي رضا الموسوي ورئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي.

   وقال الموسوي في تصريح للاعلاميين “باسم وزير الصحة أتوجه بالشكر لدولة الكويت حكومة وشعبا وشكر خاص لجمعية الهلال الاحمر الكويتي على هذه الهبة الكريمة التي تأتي في ظل الظروف الصعبة والازمات التي يعيشها لبنان”.

   واضاف أن توقيت هذه الهبة الكريمة دليل على المحبة المتبادلة بين الشعبين الكويتي واللبناني وعلى امل مزيد من التعاون حمى الله الكويت.

   من جهته قال العنزي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الهبة تعد استكمالا لجهود الجمعية الانسانية في مساندة الأشقاء اللبنانيين في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان.

   وشدد على حرص الجمعية على دعم القطاع الصحي لاعتباره من أهم القطاعات الأساسية التي تعني الناس وذات تكلفة مادية كبيرة يعجز الكثيرون عن تحملها في ظل هذه الظروف.

   وأكد العنزي استمرار الجمعية في جهودها الإنسانية لدعم اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين في لبنان وهي تنفذ حاليا حملات التطعيم باللقاح المضاد لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) الى جانب توزيع حليب الأطفال.

   وفي نفس اليوم أي السبت دشنت وزارة التربية والتعليم اليمنية والجمعية الكويتية للإغاثة مشروع رفد مطابع الكتاب المدرسي الحكومية في محافظتي (عدن) و(حضرموت) بتجهيزات طباعية حديثة لرفع كفاءتها وقدراتها الإنتاجية بقيمة مليون دولار من المنحة الأميرية المقدمة للشعب اليمني.

   وقال نائب مدير الجمعية الكويتية للإغاثة (مكتب اليمن) الدكتور عادل باعشن في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذا المشروع الممول من المنحة الأميرية يشمل توريد ثلاث وحدات فرز لمطابع الكتاب المدرسي في مدينتي (المنصورة) و(المعلا) في محافظة (عدن) و(المكلا) بمحافظة (حضرموت).

   وأضاف باعشن أن هذا المشروع المهم الذي يتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد يوفر ميزانية تشغيلية لمدة عام كامل وتأهيل الكادر الذي سيعمل على الأجهزة المقدمة للمطابع ما يسهم في توفير الكتاب للطلاب بمراحل التعليم الأساسي والثانوي.

   وأشار إلى أن هذا الدعم يأتي امتدادا للمشاريع التي تمولها الجمعية الكويتية للاغاثة في قطاع التعليم مبينا أنها تعمل حاليا على ترميم وتأهيل وتأثيث العديد من المدارس على مستوى مختلف محافظات اليمن.

   ولفت إلى أن (الكويتية للاغاثة) تنشط في قطاعات التعليم والصحة والإيواء والغذاء والمياه وسبل العيش ولديها حزمة مشاريع تنموية استراتيجية ممولة من المنحة الأميرية لدعم الشعب اليمني ضمن حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.

   من جانبه أعرب المدير التنفيذي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي الدكتور محمد باسليم في تصريح صحفي عن شكره وتقديره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على هذا الدعم السخي والفاعل لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي والذي سيضمن حصول التلاميذ على الكتاب المدرسي في المحافظات المحررة.

   وأوضح باسليم أن هذا المشروع يهدف إلى توفير الأدوات الفنية اللازمة بالإضافة إلى مواد التشغيل كما من شأنه تذليل الصعاب أمام المؤسسة لتوفير الكتاب المدرسي تزامنا مع انطلاق العام الدراسي الجديد غدا الأحد.

   بدوره أكد مدير المنظمات الدولية غير الحكومية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية زهير حامد أن الدعم الكويتي لمطابع الكتاب المدرسي يمثل طفرة نوعية لما له من دور محوري في عملية الطباعة وخدمة العملية التعليمية بشكل عام.

   وثمن حامد الإسهام الكبير والهام لدولة الكويت في دعم قطاعات المياه والتعليم والصحة وغيرها بمختلف المحافظات اليمنية وبما يلامس احتياج المواطنين.

   وبالعودة إلى لبنان أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الاثنين 16 أغسطس تكفلها بتغطية علاج الجرحى الذين أصيبوا بحروق بالغة إثر انفجار خزان الوقود في بلدة (التليل) بمنطقة (عكار) شمال لبنان وخلف نحو 30 قتيلا وأكثر من 80 جريحا.

   وثمن مدير مستشفى (الجعيتاوي) في بيروت الذي استقبل عددا من المصابين بالحروق الدكتور بيار يارد في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) “موقف الكويت المساند للبنان والمبادرة الإنسانية الطيبة لجمعية الهلال الأحمر الكويتي” متوجها بالشكر للكويت قيادة وشعبا.

   وقال يارد إن “المستشفى استقبل 12 مصابا بحروق معظمهم في حالة حرجة ما اضطره إلى توسعة قسم علاج الحروق الذي يضم تسع حالات قديمة وهو ما استدعى الحاجة لشراء مستلزمات طبية وأدوية بتكلفة مرتفعة وسط هذه الظروف الاقتصادية الصعبة لاسيما أن علاج الحالات الحرجة يمتد لشهرين”.

   وأضاف “لقد اعتدنا وقوف الشعب الكويتي إلى جانب الشعب اللبناني في الظروف الدقيقة كما أننا شهدنا مساندة جمعية الهلال الأحمر الكويتي للمستشفى بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس العام الماضي”.

   من جهته قال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي في لبنان الدكتور مساعد العنزي ل(كونا) أثناء تفقده جرحى الانفجار في مستشفى (الجعيتاوي) إن “الجمعية لبت هذا النداء الإنساني للمساهمة في علاج المصابين في ضوء ارتفاع التكاليف والظروف الاقتصادية والصحية الحرجة التي يعيشها لبنان”.

   ولفت العنزي إلى أن “الجمعية التي تنفذ أنشطة إنسانية متنوعة على جميع الأراضي اللبنانية وتستهدف اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين المقيمين في لبنان لا تتوانى عن التدخل الإنساني السريع في حالات الطوارئ كما حدث أمس”.

   وأشار إلى أن الجمعية تقوم بمبادرتها الإنسانية هذه بالتنسيق مع السفارة الكويتية لدى لبنان والصليب الأحمر اللبناني.

   وكانت الكويت أعلنت إرسال طائرة لنقل عدد من الجرحى لعلاجهم على نفقتها في الكويت.

   وفي إسطنبول التركية افتتح بمدينة غازي عنتاب يوم الثلاثاء 17 أغسطس مشروع معهد (المعرفة) للطاقة البديلة المخصص للطلبة السوريين بتمويل وإشراف الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية وبرعاية وحضور سفير الكويت لدى تركيا غسان الزواوي والمدير العام للهيئة الخيرية بدر الصميط.

   واكد سفير الكويت لدى تركيا غسان الزواوي في كلمة الافتتاح أهمية هذا المشروع التعليمي النوعي لخدمة طلبة العلم مثنيا على جهود (جمعية شام الخير) التي شاركت في جهود انشاء المشروع.

   وقال الزواوي ان “المآسي والتحديات في تكاثر مستمر ما يحتم على المجتمع الانساني توجيه موارده لمواجهة هذه التحديات الانسانية والحد من اثارها”.

   وأشاد بدور الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في الاشراف على منظومة العمل الخيري وتوجهاتها الاستراتيجية التنموية في تقديم الدعم والحافز للممارسات الانسانية الناجحة.

   وأكد أن دولة الكويت جبلت على حب الخير منذ القدم وتتفانى في تخفيف معاناة الآخرين فيما ثمن الدعم الذي تقدمه تركيا من أجل تذليل الصعاب لانجاح المشاريع الخيرية الكويتية.

   بدوره رفع المدير العام للهيئة الخيرية بدر الصميط في كلمة له أسمى آيات الشكر والعرفان إلى حكومة دولة الكويت وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه على ما يحظى به العمل الخيري الكويتي من رعاية كريمة ودعم كبير من أجل حفظ كرامة الانسان أينما كان والعمل على صون حقوقه الإنسانية.

   وقال الصميط ان “هذا النجم التعليمي الجديد الذي بزغ فجره اليوم في عالم المعرفة يمثل إضافة نوعية الى الفكر الإنساني ليكون غرسا طيبا أصله ثابت وفرعه في السماء يمد يد العون والمساعدة لكل طالب علم”.

   وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمعهد 600 طالب وهو مخصص للطلبة السوريين ويركز على تطوير قدراتهم على اكتساب المعرفة العلمية في مجال تكنولوجيا الطاقة البديلة وتحضيرهم لسوق العمل للتعامل مع القضايا المجتمعية والبيئية والاقتصادية.

   وجاءت فكرة تأسيس معهد الطاقة البديلة من شح مصادر الطاقة التقليدية واتجاه العديد من دول العالم الى ايجاد مصادر طاقة بديلة ومن بينها مجتمع اللاجئين والنازحين السوريين.

   ويوم الأربعاء 18 أغسطس افتتحت السلطة المحلية بمحافظة (شبوة) شرقي اليمن مدرسة ثانوية الفاروق بمديرية (جردان) بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد بعد اعادة ترميمها وتأهيلها بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة.

   واشاد وكيل محافظة (شبوة) فهد الطوسلي في تصريح صحفي خلال التدشين بجهود واسهامات دولة الكويت في اليمن بشكل عام و(شبوة) بشكل خاص في الارتقاء بالبنية التحتية للمحافظة.

   وأشار الطوسلي الى ان هناك مشاريع كبيرة قدمتها الكويت منذ ثمانينات القرن الماضي ولا تزال مساعداتها الإنسانية والتنموية مستمرة حتى اليوم.

   وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير للجمعية الكويتية للإغاثة على جهودها المبذولة وتنفيذ هذا المشروع وغيره من المشاريع التي تسهم في خدمة وتنمية المجتمع.

   من جانبه قال نائب مدير مكتب الجمعية الكويتية للإغاثة في اليمن عادل باعشن إن الجمعية دأبت على تقديم تدخلات نوعية تهم المجتمع مثل بناء المدارس والمعاهد والاهتمام بالتعليم مضيفا ان لدى الجمعية مساعدات مهمة كثيرة في العديد من المحافظات اليمنية.

   وأكد حرص الجمعية على الاستمرار في دعم الشعب اليمني ومواصلة الجهود الإغاثية والتنموية بما يسهم في تحقيق التنمية وخدمة المجتمع اليمني وذلك في إطار حملة (الكويت بجانبكم) المستمرة للعام السابع على التوالي.

   بدوره اوضح مدير مكتب (مؤسسة استجابة للأعمال الإنسانية) المنفذة للمشروع سالم باوزير أن العمل بالمشروع استمر على مدى أربعة أشهر تم خلالها ترميم المبنى بشكل كامل وتأثيث مبنى الإدارة والمعلمين.

   وأعرب عن تقديره لدولة الكويت والجمعية الكويتية للإغاثة على تمويل مثل هذه المشاريع التي تلامس احتياجات المجتمع اليمني.

   وهذه المرة نعود إلى الكويت حيث وزعت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم الخميس 19 أغسطس حقيبة الملابس على أكثر من 200 عامل في الكويت وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.

   وقالت مدير ادارة المساعدات المحلية بالانابة في الجمعية أوراد اليحيى في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن هذه المبادرة تأتي ضمن الأعمال الإنسانية والمبادرات الخيرية التي تقوم بها الجمعية.

   وأضافت اليحيى أن الهدف من المبادرة تكريس ثقافة العمل الخيري والإنساني ومساعدة المستحقين من كافة فئات المجتمع في أي وقت وذلك في إطار المسؤولية المجتمعية التي وضعتها الجمعية بنشر مبدأ التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع.

   وأكدت على أهمية تلك الفئة التي تحظى بكل الاحترام والتقدير وتعمل على مدار اليوم مشيرة الى أنهم يستحقون الشكر والتقدير.

   لفتت إلى حرص الجمعية على تنظيم مثل هذه المبادرات الإنسانية التي تخدم كافة الفئات المجتمعية المحتاجة لتكون برنامجا متكاملا في نشر ثقافة البذل والعطاء ونموذجا في تكريس الأعمال الخيرية والإنسانية داخل المجتمع الكويتي.

   وأشادت بالدور الكبير لأصحاب الأيادي البيضاء في دعم مبادرات الجمعية وتنفيذها على أفضل وجه معربة عن شكرها للمتبرعين ودعمهم لجهود الهلال الأحمر الكويتي.

   ودعت المواطنين والقطاع الخاص ورجال الأعمال إلى تعزيز هذا الدعم مبينة أن هذه المبادرة والتبرع من قبل القطاع الخاص يعزز الشراكة القائمة مع الهلال الأحمر الكويتي وكل المحسنين من المواطنين والمقيمين بالبلاد للإسهام في العمل الإنساني والخيري من خلال البرامج الإنسانية المتنوعة التي تنظمها الجمعية.

   طبعا هذه الجهود وغيرها الكثير استدعت كالعادة الثناء على إنسانية الكويت ومؤسساتها وأبنائها حيث أشاد الممثل العام للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ بالدعم الذي قدمته الكويت على المستوى الدولي لرفع معاناة الأزمات الإنسانية حول العالم.

   وقال الشيخ في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني إن الكويت في طليعة الدول المقدمة للمساعدات الإنسانية والتنموية منوها بالدعم الأخير الذي قدمته إلى العديد من البلدان مثل تركيا ولبنان واليمن واليونان وتونس والهند.

   وأضاف أن ما قدمته حكومة الكويت يثبت التزامها بالإنسانية وحرصها على معالجة الكوارث خلال مختلف الأوقات.

   وأوضح أنه على الرغم من احتفال العالم باليوم العالمي للعمل الإنساني إلا أن العالم ما زال عالقا في حالة طوارئ مناخية من حرائق الغابات وموجات الحر والفيضانات والعواصف الشديدة لم تبطئها جائحة كورونا.

   وأكد أهمية الاستثمار في بناء الاستدامة ومقاومة التغيرات البيئية وتوفير الوصول إلى اللقاحات للجميع في أقرب وقت ممكن.

   وفي سياق مماثل أيضا أشاد إقليم كردستان العراق يوم الثلاثاء 17 أغسطس بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها دولة الكويت لاسيما فيما يتعلق بدعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الاقليم.

   جاء ذلك في تصريح أدلت به وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية بحكومة اقليم كردستان كويستان محمد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقاء مع القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري.

   وذكرت الوزيرة أنها ووفدا من الوزارة قدموا الى القنصلية الكويتية لتقديم الشكر لدولة الكويت على ما تقدمه منظماتها ومؤسساتها من معونات ومساعدات لهذه الفئة.

   كما ثمنت المبادرات الانسانية المستمرة لحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والدور الكبير الذي تقوم به دولة الكويت في دعم مختلف شرائح المجتمع بإقليم كردستان العراق.

   واكدت الوزيرة “ان المشاريع التي نفذتها دولة الكويت طيلة السنوات السابقة كان لها الاثر الكبير في تحويل اعداد كبيرة من الاشخاص الذين يعانون ظروفا اجتماعية صعبة ليصبحوا اناسا فاعلين في مجتمعاتهم ومنها مشاريع تركيب الاطراف الصناعية واعادة التأهيل النفسي والجسدي لهم الى جانب علاج المرضى المصابين بالتوحد وصعوبة النطق والسير”.

   من جانبه أكد القنصل الكندري في تصريح مماثل ل(كونا) “ان الجهود التي تنفذها دولة الكويت في عموم العراق واقليم كردستان بشكل خاص ما كانت لتنجح لولا الرؤية الانسانية التي اولاها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وولي عهده الامين سمو الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح رعاه الله”.

   ولفت الكندري الى ان تلك الرؤية كان لها الاثر الكبير في انجاح فعاليات حملة (الكويت بجانبكم) وتغطية مختلف مجالات العمل الانساني التي تبنتها المؤسسات الحكومية والجهات الخيرية والانسانية الكويتية خلال الحملة.

   يذكر ان دولة الكويت وبالتنسيق مع حكومة اقليم كردستان العراق سبق لها ان أولت اهتماما كبيرا لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال البرامج والمشاريع الخيرية المتمثلة في مشاريع تركيب الاطراف الصناعية لأكثر من 900 حالة.

   كما قامت في عام 2017 بإعادة ترميم دار المسنين في مدينة اربيل الى جانب رعاية مراحل علاج العشرات من الاطفال المصابين بحالات التوحد وصعوبة النطق وصعوبة السير وما زالت الخطط والبرامج مستمرة ضمن فعاليات حملة (الكويت بجانبكم) في كل من العراق والاقليم.

   وإلى الأنشطة الإنسانية المعتادة التي تقدمها الكويت شهد الأسبوع الماضي جهدا مختلفا تمثل في تأمين المساعدة لعمليات إطفاء الحرائق في عدد من الدول التي شهدت حوادث حريق.

   فقد أعلنت قوة الإطفاء العام الكويتية يوم الثلاثاء 17 أغسطس مغادرة طائرتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية إلى الجزائر تحملان على متنهما ست آليات إطفاء مجهزة بكامل معداتها لمكافحة حرائق الغابات وعمليات الإنقاذ مهداة لها وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية.

   وقالت القوة في بيان لإدارة العلاقات العامة والإعلام إنه شهد مغادرة الطائرتين من قاعدة عبدالله المبارك الجوية السفير الجزائري لدى دولة الكويت عبدالملك بوهدو ونائب رئيس قوة الإطفاء العام لقطاع المكافحة اللواء جمال بدر ومساعد آمر القوة الجوية اللواء الركن بندر المزين وآمر قاعدة عبدالله المبارك الجوية العقيد الركن طيار عبدالعزيز اللوغاني.

وذكرت انه مثل قوة الإطفاء العام لتسليم الآليات إلى الجزائر الشقيقة مدير إدارة إطفاء المهام الخاصة العقيد أحمد غلوم.

   وقد تسلمت الجزائر آليات الإطفاء والحماية المدنية التي أرسلتها الكويت على متن طائرتين لدعم جهودها في التصدي لحرائق الغابات وعمليات الإنقاذ.

   ولدى وصول طائرتي المساعدات الكويتية إلى مطار الهواري بومدين الدولي أعرب مدير الحماية المدنية الجزائري بوعلام بوغلاف في تصريح صحفي خلال اشرافه على تسلمها عن امتنانه وشكره لدولة الكويت حكومة وشعبا على هذه المساعدات القيمة.

   وأوضح بوغلاف أن هذه الإمكانيات المتمثلة في آليات وشاحنات لمكافحة حرائق الغابات “ستوجه إلى الميدان لدعم الإمكانيات الهائلة والضخمة التي وضعتها الدولة الجزائرية لمواجهة الحرائق” مشددا على أن هذه المساعدات تترجم علاقات الأخوة التي تربط الكويت والجزائر.

   كما لفت إلى أن هذه المساعدات “تؤكد وقوف القيادة السياسية بدولة الكويت مع الجزائر في محنتها مثلما اعتادت على القيام به في مختلف المناسبات”.

   من جانبه أكد سفير دولة الكويت لدى الجزائر محمد الشبو أن “استلام هذه المعدات المتخصصة تعبير عن الوقفة التضامنية من دولة الكويت تجاه الجزائر لمواجهة هذه الحرائق في ظل الظروف المناخية الصعبة” معربا أعرب عن ثقته في قدرة الجزائر على تجاوز هذه المحنة.

   وكانت قوة الإطفاء العام الكويتية قد أعلنت اليوم مغادرة طائرتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية إلى جمهورية الجزائر الشقيقة تحملان على متنهما ست آليات إطفاء مجهزة بكامل معداتها لمكافحة حرائق الغابات وعمليات الإنقاذ وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية.

   كما أهدت دولة الكويت الى تركيا عبر فريقها للإطفاء والإنقاذ ست آليات ولوازم متطورة للمكافحة والسيطرة على كل أنواع الحرائق بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.

   وتقدم السفير الكويتي في تركيا غسان الزواوي يوم الخميس 19 أغسطس بالشكر الجزيل لفريق الإطفاء الكويتي على الجهود الجبارة التي بذلها في عملية إخماد الحرائق في تركيا.

   كما أثنى على المبادرة والتوجيهات السامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح واصفا إياها بأنها تعكس دور الإخوة بين تركيا ودولة الكويت.

   وقال قائد فريق الإطفاء الكويتي المشارك العقيد أحمد الرشيدي “بعد التنسيق مع الجهات التركية في إخماد الحرائق ونجاح العمليات المشتركة نتمنى عدم تكرار مثل هذه الكوارث وان يحفظ الله هذا البلد”.

   من جانبه قال والي ولاية (موغلا) أورهان تاولي “نحن باسم الحكومة ووزارات الداخلية والخارجية والصحة والغابات لا نجد كلمة لشكركم على الأداء الرائع للفريق الكويتي في مساعدتنا على إطفاء الحرائق وعلى هديتكم الثمينة هذه ونؤكد أننا لن ننسى أبدا موقفكم معنا مدى الحياة”.

   وبدوره قال مدير إدارة الطوارئ والكوارث التركية سعدي أرجين “لقد رأينا كيف كان الفريق الكويتي الشقيق يتعامل مع الحرائق بصدق وشجاعة وكأنه في بلده وشعرنا بتعاطف الكويتيين معنا من الصميم لهذا نشكركم جزيل الشكر على كل ما قدمتوه لنا”.

   وتمت عملية التوقيع والتسليم على مرحلتين الأولى في ولاية (موغلا) والثانية في ولاية (مرمريس) بحضور مسؤولين أتراك حكوميين ومن وكالة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد) إلى جانب السفير الكويتي في تركيا وعدد من قيادات وضباط الجيش وعناصر قوة المكافحة والإنقاذ الكويتية التي أثبتت كفاءة عالية في إظهار الجوانب المهنية والإنسانية النبيلة بإخماد حرائق تركيا التي كانت الأكثر فتكا بأراضيها على الإطلاق.

   وسلم الوفد الكويتي تركيا التصاريح اللازمة وإرشادات استخدام الآليات التي ترقى لمستوى معدات الإطفاء العالمية وكفيلة بتشغيل مركز إطفاء بالكامل وتضمنت مضخات للحريق ولوازم نقل المياه بسعة كبيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.